أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟















المزيد.....

ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 14:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ستتشكل الحكومـة ـــ ولكن ـــ ...؟ حسن حاتم المذكور
الأمـر لا يحتاج كل هذا القلق الشعبي حول الأسراع في تشكيل الحكومـة ’ انـه محسوماً مـن حيث الموعتد والمواصفات قبل اجتراء الأنتخابات اصلاً ’ ومتا قدمته مطبخ السيد فترج الحيدري ’ ليس الوجبة التي كان موعوداً بها الشعب العراقي في عرسـه الأنتخابي .
يبدو الأمر مقلقاً ’ لكنه لا يخرج عن اطار الغموض الخلاق للأدارة الأمريكية ’ انه محكوماً بتوقيتات خطواتـه .
يتصرف اللاعب السعودي العروبي وكأنه يمتلك اهم اوراق اللعبة ’ ومكذا يتصرف اللاعب الأيراني ’ وفعلاً كلاهما يملكان اوراق جيدة وسيتواصل نطاحهما حتى تسقط قرونهما على صخرة حراك الواقع العراقي ’ المفاجئة ستحدث عندما يطرح اللاعب الأمريكي صاحب الدراية والنفس الطويل اوراقـه المدعومـة بجواكر الحالـة العراقيـة التي فصلها على قياس ( كش ...مات .. ) ’ فتعلن حالاً صفقـة تشكيل الحكومـة ويسحب الغرماء ذيول عنجهياتهم الى مؤخراتهم راضيـة بحصتها مـن جسد ( لشـة ) العراق ’ ثم تواصل ما مسموح بـه من افتعال تبادل الكراهيـة والتصعيد وتجارة الخوف مـن الآخـر بغيـة اعادة تضليل الناس واستغفالها في انتخابات قادمـة .
من الخطأ الفادح التطفل على الحقائق والأعتقاد بأن القائمـة العراقيـة هي ورقـة سعوديـة عروبيـة فقط ’ انها بكاملها في قبضـة الأرادة الأمريكيـة ’ بعكسـه تماماً فالأئتلاف الوطني العراقي ’ الورقة التي يمتلكها اللاعب الأيراني ’ هي خارج القبضـة الأمريكيـة تماماً ’ بين هذه وتلك يقف ائتلاف دولة القانون المرفوض عروبياً وايرانياً وغير المقبول امريكياً وكأنه محاصراً وقد تقلصت خياراته ومساحة مناوراته ’ هكذا يبدو ’ غير انـه ـــ وهذا الأهم ـــ استطاع ان يحافظ على المسافـة التي تفصلـه عن الأجندة العروبيـة والأيرانيـة مما يجعلـه بعيداً عـن الأستسلام لرغبات الفرقاء .
هناك حقيقـة اخرى للواقع العراقي ’ فشتاء السعوديـة لا يمكن لـه ان يلتقي مـع الصيف الأيراني على سطح واحد ’ الأئتلاف الوطني العراقي غير مسموح لـه ايرانياً ان يشكل الحكومـة مع القائمة العراقية ناهيك عن الأتفاق معها حول رئآسـة الحكومـة ’ مثلما هو غير مسموح سعودياً وامريكياً للقائمـة العراقية
ان تتحالف مـع الأئتلاف الوطني ’ اما الحديث عن خطوط حمراء وبيضاء ورمادية .. لا يتعدى كونـه مجرد مناورات وضغوطات وابتزازات لدفـع ائتلاف دولـة القانون الى مساومات الطاولـة المستديرة وجها لوجـه معهم ’ وهذا الأمر تدركـه دولـة القانون ’ لهذا هي الآن وحدها تتمتع بالنفس الأطول والقدرة على الصبر وان رياح الوقت ستجري بأتجاه اشرعتها .
ـــ امريكا لا ترغب بعودة البعث نظاماً للعراق ’ ان الأمر سيضعها في مواجهة صعبـة غير محسوبة النتائج مع الشارع العراقي ’ وتلك مجازفـة لا تحتاجها ’ بذات الوقت ’ لا تريد ان يتسع النفوذ الأيراني في الجنوب العراقي ووسطـه ليضع يده على اغنى منطقة في العالم ثروات وجغرافيـة وحضارة ’ في هذه الحالـة تجد نفسها ملزمـة ان تتحمل سخونـة مرشح ائتلاف دولـة القانون لرئآسـة الحكومـة تجنباً لموت مرشح عقـم التناقضات المناورات والأبتزازات .
ـــ اياد علاوي كشخص : فقـد ظرورته واصبح مستهلكاً كأي بهلوان بعثي لا يملك قطرة مصداقية بالنسبة للآخرين ’ لكن القائمـة العراقيـة تبقى كتلـة تمثل ثقل (91 ) مقعداً داخل البرلمان ’ واذا ما احترمت نفسها والتزمت بالثوابت الوطنيـة لأهل العراق الى جانب التعامل بمرونـة وايجابيـة ونفس طويل مع بعض مكوناتها غير البعثيـة ’ ففي هذه الحالة تستطيع ان تمارس دوراً ايجابياً في التطورات القادمة للمجتمع العراقي ’ وهذا الأمر يتحمل الشك الا اذا ما حدثت المعجزة ’ وليس هناك ثمـة مكاناً للمستحيل في العمل السياسي ومنـه العراقي بشكل خاص .
السيد عادل عبد المهدي : مرشح المجلس الأعلى ’ اضافـة الى سمعته غير الحسنـة بالنسبة لأغلبيـة العراقيين ’ فهو غير مسموح له تجاوز الخطوط الحمراء لأئتلافـه الوطني صاحب الهوى الأيراني وخاصة المجلس الأعلى والتيار الصدري ’ وليس بأمكانـه ان يرمي ما ليس لـه في احضان الأمريكان مـع انـه مستعد لذلك .
ــــ السيد ابراهيم الجعفري مرشح التيار الصدري لرئآسة الحكومة ’ سيواجـه اكثر مـن فيتو لأكثر مـن جهـة ’ ستمنعـه مـن الحصول على النصاب الدستوري مهما حاول ’ فيبقى امامـه مخرج استمالة ائتلاف دولة القانون لجانبة ’ وهنا ستكون في يـد دولة القانون جوكر اضافي عليـه ان يحسن التصرف بـه في لعبـة صراع الأرادات ’ وهكذا كلما صبر ائتلاف دولـة القانون ثابت على مواقفـه ’ كلما سينخـر الأرباك ونفاذ الصبر صفوف الكيانات الأخرى وتتفجر نقاط ضعفهـا .
التحالف الكوردي : لا يمكنـه القفز على خصوصيتـه ’ فهو اذ يتعامل مع الآخرين على الصعيد الوطني وبطريقتـه ’ فهو بذات الوقت مشدوداً بقوة الى اهدافـه القوميـة ’ وان افتقاره الى الحليف الأستراتيجي محلياً واقليمياً ’ يجعلـه يتلفت ويصغي الى العامل الدولي ومنـه الأمريكي بشكل خاص ’ وهنـا يقع في ازدواجيـة الموقف التي تجعل منـه طرفاً لا يمكن التعويل عليـه كثيراً مـن قبل الأطراف الأخرى وخاصـة الطامعـة بحصـة الأسد مـن السلطة والجاه والثروات ’ انـه حقاً كبيضـة القبان لكن لزيادة ثقل الأثقل وليس العكس .
في تصوري ’ ويبقى الأمر في حدود التصور ’ ان ائتلاف دولـة القانون ومهما كان ثقل الضغوطات والأبتزازات ونفاذ الكثير مـن الخيارات ’ يبدو عليـه متماسكاً واثقاً مدركاً لما ستئول اليـه بهلوانيات الوقت الضائع التي يمارسها اعـداء بعضهـم ’ وان الصيغـة النهائيـة لتشكيل الحكومـة سيجلبها المبعوث الأمريكي القادم ’ وستحمل الكثير مـن المفاجئات ومنها الغير متوقعـة ’ فالجانب الأمريكي هو الأكثر تفهماً للواقع العراقي وهو وحده الذي يدرك عدم وجود من يستطيع التعامل مـع العراق بالعصى السحريـة او بأستطاعته الأمساك بورقة الشارع العراقي واستخدامها خسارة لـه .
الأدارة الأمريكية تراقب الواقع العراقي وتتصرف معه على اساس مصالحها لا غير ’ وانها كما كانت على استعداد تام لسحق مصالح الأخرين والعبور عليها وليس في قاموسها الأيفاء بوعودها اذا ما شكلت عثرات في طريق مصالحها ’ وهي تدرك ايضاً ’ ان رئيس الحكومـة الذي سياتي نتيجـة حالـة اجهاض طائفية قومية ’ سيكون مشلولاً معوقاً على سرير الهلاك العاجل داخل مجلس النواب القادم’ لهذا ستقدم رئآسـة الحكومة على طبق مناسب الى مرشح ائتلاف دولة القانون’ هكذا ارى الأمر من وجهة نظري ’ في حالة عراقية لا تبصر وجهتها مع احترامي لتصورات الآخرين ومشروعية الخلاف ’ انها مرحلة مضنية للواقع العراقي ويجب ان نتحمل تبعاتها .
02 / 07 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟