عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 00:10
المحور:
الادب والفن
دورة اليوم
يرسم الارض في دورته منتصفين
جزئين.. من زمن الرعب ...
لا اطيق الزمان... كلما ارجحني ...هدهد الطفل في ذاكرتي... ازداد بكاءا..ً
والعويل القديم مختبئا في جدال المسافات يسكنني كل حين فامسكة تارة بالابتسامات واخرى بصمتي
ها انا الان ارسم بيني وبين المحبين في الدورة الماكرة ..في النصفين ..صورة للروح حين تعلقها
الذكريات ..تخنقها ..لا اطيق الحديث
فبيني وبين الذي ينخر في التلافيف لعبة ماكرة
لا هدى الله اليوم كيف يجزئني
الصباح المباح للضياع والهوس اليومي
فوق خطوي ظل المدينه تبكي الخراب المعتق ...جوع ابناءها للحياة..وجوعي ان ارى الحدائق والشوارع مسكونة بالعشق... بالزنابق ..بالوجوة مغسولة بالرضا..بالطفوله محروسة ..بالنساء باسمة الثغر لا يقلبهن الخوف في كل حين... المدينه مسكونة في داخلي.. اهدهدها كي تنام على امل المتعبين...الجياع
الكادحين ...ذلك الوقت يعصر اوردتي ...يستفز الخواطر طائشة في دروب الحقائق والعدل...
والمساء اللعوب في عودة الذات للذات...ترجعني كل حين الى نقطة الصفر..حيث الطفولة تسكنني
والمارد الشعر.. يشقق في اوردتي ويشرب من دمي صورا للخيال ..يجنح للحلم ..للحب ويطلقني من عقال الحقائق ...يستفز الشكوك..والخوف..والمخبأ تحت الوسائد... والحلم والطيش والذكريات
لا هدى الله مارد الشعر
لا هدى الله اليوم كيف يجزئني
نصفين لا يعرف بعضي بعضي
25/6/ 2010بغداد
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟