سلة الزمن ...سلة المهملات

عبد العزيز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 23:50
المحور: الادب والفن
    

المئات من المقالات والابداعات ضاعت في سلة الزمن, سلة المهملات وهما سلة واحدة مع الاسف الشديد فالزمن كما يقول بعض الاخوة العرب غدار وليس مثله من غدار ! انه سيرٌ باتجاه واحد ابدا , قد يتمحور ويتلولب كما يحلو للبعض ان يصفه , لكنه ابدا يسير الى الامام يترك وراءه الساعات والايام والسنين ... ابدا اللحظة مرهونة بالفناء والقطرة لاتعود الى نفس المجرى مهما حاولنا ,,والحقيقة لا وجود لها ابدا فهي متغيرة , متقلبة , تتلاعب بها في كل لحظة الملايين من القوانين والعوامل الاساسية والغير اساسية الفرعية والرئيسية .. الخ هي الوهم الذي نصنعة بانفسنا لتثبيت الزمن باية طريقة .. والزمن والواقع المطلقان الوحيدان لايلويان على شئ يسيران الى الامام , يتغيران , يتفاعلان مع بعض وفي ذواتهما ونحن وقوف امام الاعجاب , او الانبهار , او الرفض لهذة الفكرة او تلك زاعمين باننا نملك الحقيقة دون سوانا , ونحن على هذا الوهم ونهجة مستمرون في المسير ... ابدا نحن لسنا نحن والافكار ليست الافكار والوجود ليس الوجود قبل لحظات فما اتعسنا من كائنات تعيش في الوهم الابدي وهم ادراك الحقيقة ... الحقيقة التي لاتدرك ابدا وعلى الاطلاق,لان الواقع اقوى منها ومن كل شئ. ونحن لا نرى سوى من خلال النظارات ....طبية ..وشمسية... وظلية .... ولا تتيح لنا سوى رؤية جانب واحد فقط من الواقع في المرة الواحدة.... وابدا سوف لن يدرك الواقع والزمن الا الذين استغنوا عن النظارات... الذين استغنوا عن الانا.. والذين للاخر... اياً كان هذا الاخر المساحة الاكبر في فكرهم ومشاغلهم.....

#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل