نيكاراغوا تبدأ بالتقدم بفضل الألبا رغم واقعها الفقير

فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 11:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بعد تعاقب ثلاث حكومات يمينية إثر الإطاحة بالحكومة الساندينية في نيكاراغوا بعد حرب أهلية مولت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية اليمين الإرهابي، عاد الساندينيون للسلطة بالانتخاب الديمقراطي ورجع الرئيس أورتيغا لموقعه في بلد هي من الأفقر في العالم الغربي الذي اختلف شكله تماماً عما كان عليه في زمن الحرب الأهلية ومرحلة صعود اليمين سواء في نيكاراغوا أو أمريكا اللاتينية.

قد تختلف وقد تتشابه الأحداث الجارية في نيكاراغوا مع تلك التي تقع في بلدان من أمريكا الجنوبية، إلا أن الإرث الذي تحمله تلك الدولة والصعوبات التي تواجهها في التقدم نحو الأمام ووجود حكومات تقدمية ويسارية راديكالية من حولها تقدم لها المساعدة يجعل من مساعيها لتحقيق أي خرق في الحواجز التي تصدها عن تجاوز واقعها مثيرة للاهتمام وللمتابعة والفهم وسنقوم بذلك استناداً لمنشورات الشبكة النيكاراغوية.

الألبا تقدم المساعدة
ذكر رافاييل بانياغوا مدير عام الألبا في نيكاراغوا المشرف على العديد من مشاريع التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكيتين، بأن مشاريع الألبا التسعة في نيكاراغوا قد أفادت أكثر من 3,97 مليون شخص وأوجدت بشكل مباشر وغير مباشر 134,000 وظيفة وأضافت خلال سنتين 290 ميغاواط لتوليد الكهرباء اليومي أي 57% من احتياجات البلاد، مما أنهى انقطاع الكهرباء اليومي فيها. قال بانياغوا "لقد فعلت الألبا ما لم يتم فعله في نيكاراغوا خلال قرن،" وأشار إلى مقدار المعونة التي تقدمها الألبا للتقليل من أجرة وسائل النقل التي يستفيد منها كل النيكاراغويين فعوضاً عن أن يكون صعود حافلة كلفته بين 0,30 و0,35 دولار أمريكي فإنه بفضل الألبا أصبح فقط 0،13 دولار أمريكي.

وأشار أنطونيو خوزيه كونتريراس نائب رئيس أغذية الألبا في نيكاراغوا أن أكثر من 22,000 مزارع صغير ومتوسط قد استفادوا من تصدير منتجاتهم التي بلغت قيمتها 123 مليون دولار أمريكي لفنزويلا. تلك المنتجات تتضمن 16,000 طن لحم و 3,000 طن فاصولياء سوداء و15,000 طن حليب و6,000 رأس ماشية و5,673 طن قهوة خلال 18 شهراً. ويتوقع أن تستثمر شركات الألبا بحوالي 130 مليون دولار أمريكي في معملين لمعالجة الحليب ومذبحين آليين ومعمل لإنتاج طحين الذرة.

تراجع الفقر المدقع
تراجعت معدلات البطالة والفقر المدقع بشكل ملحوظ وفقاً لمسح قام به المعهد الوطني للمعلومات والتطوير تضمن 7,500 عائلة حضرية وريفية بمساعدة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي. إن الذين يعيشون في فقر مدقع تراجعت نسبتهم من 35,7% من السكان في عام 2005 إلى 28,5% في عام 2009 أي قد تراجعت بنسبة 7,2%. التناقص الرئيسي الذي أصاب معدلات الفقر في نيكاراغوا خلال الفترة الماضية كان في المناطق الريفية البعيدة عن المراكز حيث بلغت تلك النسبة 9,9%. كما أن نسب البطالة قد تراجعت على المستوى الوطني إلى 7,5% وتراجعت خاصةً في المناطق الريفية إلى 3,7%. قال أرماندو سيرانو مدير المعهد الوطني للمعلومات والتطوير إن تراجع معدلات الفقر يعود بفضله للبرامج الاجتماعية التي تقدمها الحكومة الساندينية ذاكراً أمثلة كانعدام المراباة والجوع والتعليم المجاني والتخطيط الإسكاني وغيرها.

وكما في الثمانينيات على غرار ما فعلت الحكومة الساندينية الأولى فإن البرامج الحكومية تركز على تحسين مستوى معيشة السكان الريفيين كجزء من سعيها لإبطاء الهجرة للمدن. وهذا يشكل ربما سبباً لكون الطبقة السياسية في العاصمة لا تستشعر بتأثير برامج الحكومة الساندينية التي تخفض من مستويات الفقر.

الساندينيون الأوفر شعبيةً والمؤسسة التشريعية لا شعبية لها
بحسب آخر استطلاعات الرأي فإن الحزب السانديني هو الحزب الأكبر في البلاد، إذ عرّف 32,3% من المستطلعة آراؤهم أنفسهم على أنهم ساندينيون في حين عرف 12,1% أنفسهم على أنهم مع الحزب الليبرالي الدستوري لتزداد نسبة أنصار الحزب الحاكم بنسبة 2% من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وعبر 65,1% عن عدم رضاهم عن أداء الجمعية الوطنية وذات النسبة اعتبرت أن المحكمة العليا تخضع للاعتبارات السياسية. وعبر 81% عن رضاهم عن أداء الجيش النيكاراغوي في حين أن الشرطة الوطنية لم تنل سوى 55,9% من الرضا. أما المنظمات غير الحكومية فلقد نالت 52,4%.

#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل