أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - كلينتون تجول أمريكا اللاتينية بحثاً عن شيء ما















المزيد.....

كلينتون تجول أمريكا اللاتينية بحثاً عن شيء ما


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 15:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس بحثاً عن الذهب، ربما ليس بشكل أساسي وإن كانت الثروات المعدنية والنفطية-الباطنية عامةً-لا يزال الجشع تجاهها يشكل ورماً سرطانياً في الدماغ الأمريكي الشمالي-ويمكننا أن نقول بأنه يشكل الدماغ نفسه-بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أيضاً التي يبدو عليها مظهر الحمامة البريئة الغائبة عن الخشبة الرئيسية إلا أنها تحظى بنصيب وافر من تدمير البيئة في أمريكا الوسطى وطبعاً سلب أرواح أولئك الذين يسعون للوقوف بوجه جرافاتها.
جاءت السيدة هيلاري كلينتون إلى القارة في جولة كان من المفهوم أن الرئيس أوباما نفسه لن يكون على رأسها فبالرغم من الصورة الإيجابية التي يقدمها الإعلام الدولي عنه فإنه يبدو حذراً من القدوم بنفسه ليتفاجأ بمظاهرات تندد به كما حصل لسلفه جورج بوش الذي ما وطأ مكان في القارة في جولة ما قبل تنحيه إلا وكانت المظاهرات الحاشدة بانتظاره، فأرسلت هيلاري كلينتون بوزنها الدبلوماسي وبابتعاد احتمال تلقيها لأي اعتراضات شعبية وهذا ما حصل فعلاً، ولو حضر أوباما بنفسه لما قابل الكثير من الاعتراضات في أسوء الأحوال فلا يزال الكثيرون يفضلون إعطائه المزيد من الوقت ليتمكن من التحرر من إرث ثقيل ومن مؤسسات لا تقبل الكثير من الجديد، بل لا تقبل أي جديد كما هو واضح حتى الآن.
ديمومة للسياسة القديمة، كان عنواناً لجولة كلينتون، استغباء للآخر ودوس على مشاعر المقهورين وعلى أرواحهم و-كما في الحالة الهندوراسية-على أجسادهم. فقد اعتبرت أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت بسياستها تجاه أزمة الهندوراس التي "تم إيصالها لنتيجة موفقة.. لم تقع حرب أهلية أو أي عنف" ولم تعر أي أهمية لإطاحة العسكر بالرئيس المنتخب ديمقراطياً أو لعشرات الشهداء الذين أردتهم نيران قمع النظام الجديد أو لمئات انتهكت أبسط حقوقهم الإنسانية ولم تنتهِ دورة العنف بل هي مستمرة حتى هذه اللحظة، لكن بالنسبة لكلينتون فلقد أوصل نظامها الإمبريالي الهندوراس إلى ضفة الأمان تحت ظل نظام يتلاعب فيه العسكريون بعدما كانت تعيش في ظل نظام ديمقراطي.
الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الخارجية تجاه القارة لم تنجح حتى الآن بفهم آلية التعامل معها، أو أنها نجحت وتتعامل معها على أساس عش ليومك فقط وغدك اتركه لموعد آخر، أي على أساس الإطاحة بهذا إن لم يعجبنا وإصعاد ذاك لأنه يناسبنا دون إعطاء أي أهمية للتراكمات التي تتسبب بها سياساتها، فسواء كان التصرف عن وعي أو غير وعي، وسواء أكانوا يعلمون ما يفعلون وينوون فعل شيء آخر إلا أنهم غير قادرين، وذلك بفعل ثقل مؤسساتهم المعتاشة على رأس المال، فإنهم بكل الأحوال يخسرون الكثير على المدى المتوسط والبعيد وفي بعض الأماكن-الهندوراس-على المدى القريب.
المقاومة الشعبية للانقلابيين في الهندوراس تزداد قوةً، وازدياد أعداد الشهداء لا يبدو بأنه يضعف من عزيمتهما ولا حتى قباحة عمليات الاغتيال بل إنها تزيد من اتحادها وتبقيها يقظة لضرورة مواصلة حركتها التي بدأت مع انقلاب يونيو(حزيران) الماضي الذي لم تردعه الولايات المتحدة والذي دفع تلك الحركات لتتجمع مع بعضها أي أنها بطريقة أو بأخرى تسببت بتسريع عملية ازدياد الوعي الاجتماعي وتوحيد المنظمات الشعبية، وكلام كلينتون إن كان له أثر فلن يكون إلا دفع المزيد من الحركات الاجتماعية نحو الخيار الراديكالي، الذي تعتبره واشنطن في تراجع بما أن "أعداد القادة في القسم الغربي الذين يوجهون رشقاتهم تجاه الولايات المتحدة بدأت بالتناقص" قاصدةً بذلك صعود اليمين في تشيلي التي لم يكن فيها اليسار الإصلاحي معادياً على الإطلاق وعندما أراد انتقاد الولايات المتحدة-إرضاءً لبعض القوى في التحالف الحاكم في حينها-انتقدها في عاصمتها تجنباً لأي قطيعة، والقادة الذين يوجهون رشقاتهم للنظام الإمبريالي أعيد انتخابهم شعبياً وبمراقبة واعتراف دوليين، فحالة الانفصال عن الواقع أو الخلط والدمج والتعثر الكلامي أو السياسي لا يتوقف هنا، لا ينتهي أو يبدأ مع كلام كلينتون، إذ أن تقريراً استخباراتياً نشر مؤخراً كان قد قدم للجنة مختصة بالكونغرس الأمريكي بتاريخ 12 فبراير(شباط) في عام 2009 جاء فيه بالحرف في الصفحة 33: "تقييمنا أنه من المرجح أن يحافظ تشافيز على علاقته التي تمتد لعقد مع الفارك من خلال توفير ملاذ آمن لهم.." وفي 11 مارس (آذار) من هذا العام قال الجنرال دوغلاس فرازر رئيس القيادة الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية: "لم نعثر على أي صلة تمكننا بوجه الخصوص من التحقق من وجود صلة بين الحكومة الفنزويلية والفارك."
يتفق المراقبون على أن جولة كلينتون كانت سعياً من الولايات المتحدة الأمريكية لاسترداد نفوذها في القارة، بتوجهها نحو التشيلي للاحتفال بوصول اليمين أو بالأحرى عودة اليمين إلى الحكم والإبقاء على صلة ما مع الأرجنتين بوعدها بالتوسط في الصراع مع بريطانية على جزر الفوكلاند التي تحتلها الأخيرة وذهابها للبرازيل لتغيير الموقف الرافض لأي عمل عسكري ضد إيران بل والمؤيد للإبقاء على المفاوضات كخيار أساسي-وربما وحيد-للتعامل معها ودفع دول القارة بشكل عام للاعتراف بالنظام العسكري-البرجوازي في الهندوراس.
فأما الاحتفاء باليمين التشيلي فهو شبيه بالفرح بشروق الشمس في موعد شروقها، والثقل التشيلي الإقليمي لا يمكن نكرانه وكذلك تبعية اليمين المقززة للشمال الامبريالي وعلاقاته مع البرجوازيات في المنطقة هو أيضاً له قيمته التي تجلت بالبدء بالهجوم الإعلامي على فنزويلا وخاصة على عمليات التحول الاشتراكي اقتصادياً، إلا أن التشيلي ليست المفتاح الأساسي. ففي غياب الأرجنتين التي تشبه المارد المحجوز في مصباحه الذاتي تبقى البرازيل كقوة تقليدية وصاعدة في آن معاً سواء استمر صعود برجوازيتها أو صعد فيها تيار ثوري من خلال حزب العمال الحاكم أو حزب آخر فإنها بكلتا الحالتين لن تعود تابعاً، وعلينا أن ننتظر الانتخابات الرئاسية المقبلة لنطلق حكمنا النهائي، فإن انتصر مرشح حزب العمال فهذا يعني بأن على الولايات المتحدة أن تبحث في مكان آخر، وفعلا هي تبحث في مدار خلقته الثورة البوليفارية أو الأصح أن نقول قد ساهمت في تسريع نهوضه مما جعل فنزويلا قوة لها تأثيرها الذي ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتاجه، فحتى لو أخذنا السيناريو القائل بانتهاء صعود اليسار وانحسار المد الثوري الاشتراكي فإن البرجوازيات المتقدمة هي التي ستبتلع هذا المد على أساس تقديم بعض المكتسبات الاجتماعية التي لا يمكن تقديمها من خلال الإذعان للقوة الاقتصادية الشمالية، فإن أذعنوا عاد اليسار الإصلاحي وإن أذعن الأخير صعد اليسار الثوري وهذا أسوء الأسوأ بالنسبة لهم.
فعما يبحثون؟ عن حلفاء؟ هم موجودون، ولكنهم في واشنطن يعلمون أكثر من الجميع بأن حلفائهم الحاليين لا قيمة حقيقية لهم دون البرازيل أو الأرجنتين أو فنزويلا فالحصول عليهم هو أمر جيد جداً لكن لا يكفي، والمفاتيح الأساسية-مع افتراض استمرار الأرجنتين في أزماتها وهو ما قد يتغير-خرجت من أيديهم، وقد تكون قد خرجت للأبد. فإما أن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم يبحثوا عن حلفاء وقد يجدوهم-بفضل اليمين واليسار الإصلاحي بالإضافة لانحسار اليسار الثوري-وهذا السيناريو غير مرجح-أو أن يبقوا على حالهم وليبحثوا عن آلة للزمن يستخدموها ليجعلوا الآخرين مثلهم، إما يراوحون في مكانهم أو يعودون للوراء.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا في معرض كتاب كوبي ونقد للماضي
- اليسار الحاكم في تشيلي يفشل أمام شقيقه اليمين
- انتخابات الأوروغواي توصل مغواراً سابقاً للرئاسة
- المؤتمر الاستثنائي الأول للحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا
- الرئيس تشافيز: الماركسية هي نظرية علمية متقدمة لتحليل التاري ...
- عن الإعلام البرجوازي المسيطر المتلاعب بالعقول
- -سلام بلا حدود-.. حفل في كوبا رغم تهديدات بالاغتيال
- حتى الآن.. نجح الانقلابيون بفرض واقعهم في الهندوراس
- لأنه ليس رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية
- اللقاء الدولي الأول للأحزاب اليسارية: نحو الأممية الخامسة
- كتاب اقتصاديات الثورة-اكتشاف تشي جيفارا
- كلمة موجزة في الحوار المتمدن
- من سطور تشافيز: استبدلوا الحلف على شبح الشيوعية بشبح التشافي ...
- نعوم تشومسكي: الأزمة والأمل..أزمتهم وأزمتنا
- المعارضة الفنزويلية باتجاه الوحدة لتقديم بديل للثورة الاشترا ...
- سكان البيرو الأصليون ينتصرون بصدور عارية
- مجلس الأمم المتحدة يبحث حقوق الإنسان في كوبا
- فيديل: انتصار للعالم الثالث
- الألبا تحتفل باستقلال فنزويلا بانضمام الإكوادور
- انقلاب عسكري يوجه ضربة للديمقراطية اللاتينية


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - كلينتون تجول أمريكا اللاتينية بحثاً عن شيء ما