أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - اليسار الحاكم في تشيلي يفشل أمام شقيقه اليمين














المزيد.....

اليسار الحاكم في تشيلي يفشل أمام شقيقه اليمين


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20 - 17:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عاد رجل الأعمال سيباستيان بينيرا باليمين التشيلي إلى السلطة بعد مرور عقدين على حكم تحالف يسار الوسط منذ إنهاء النظام الديكتاتوري العسكري الذي قاده بينوتشيه. بينيرا ليس فقط اليميني الأول الذي ينتخب منذ عودة الديمقراطية بل هو أول يميني ينتخب في التشيلي منذ أكثر من نصف قرن.
لم يحسم بينيرا الانتخابات من الجولة الأولى ولكن كان بادياً من نتائجها أن اليسار أخطأ وما عاد من الممكن تدارك الخطأ الذي لا يتعلق بسياساته الداخلية حصراً بل أيضاً بسياسته الانتخابية التي مورست بثقة مطلقة وترهل في العمل مما أتاح ليميني تدعمه لحد كبير ذات النخبة التي دعمت بينوتشيه أن يعيد عقارب الساعة للوراء، أو الأصح القول، يتقدم للأمام بالسياسات النيوليبرالية التي ما كان يمكن لليسار الإصلاحي الحاكم أن يقوم بها في بلد تم فيه اجتثاث بالمعنى الحرفي لليسار الراديكالي بإبادات جماعية للشيوعيين حيث يرجح أن 80% من أعضاء وقيادات الحزب تمت تصفيتهم خلال الحقبة الاستبدادية العسكرية التي استمرت حتى نهاية الثمانينيات بعدما نجحت بإقصاء اليسار الراديكالي بالتصفيات الجسدية وأدت المهمة الموكلة لها من الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت بحسب وثائق كشفت مؤخراً بشكل كامل الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الشهيد ألليندي.
إلا أن عمليات الإبادة التي لحقت بالثوريين لم تلغِ دورهم بل أفضت إلى فراغ سياسي، بدا من خلال الانتخابات الأخيرة بشكله الأوضح، فبدايةً ومع المرحلة الأولى من الانتخابات حصل أوميناميMEO المرشح المستقل على 20% من الأصوات كاسراً بذلك الصراع المستمر والحصري بين اليمين ويسار الوسط، وإن كان هو بنفسه لا يشكل تغييراً عن يسار الوسط، ومن ثم وبحسب النيويورك تايمز فإن نسبة الشباب الذين سجلوا للمشاركة في العملية الانتخابية بين أعمار 18-29 كانت فقط 9,2% مما يعني أن أبناء "الديمقراطية الجديدة" لا يؤمون بها ولا يرون فائدة منها كما يبدو أنهم لا يعتقدون بجدواها، وعلينا أن ننتبه لأن الشباب التشيلي ليس مبتعداً عن السياسة إذ أن الكثير من الأحداث التشيلية تظهر انخراط العديد منهم حتى في أعمال عنف كتلك التي صاحبت إحياء ذكرى استشهاد الرئيس أللينيدي. فقد سقط خلالها عدة شبان في مواجهات مع الشرطة التي كانت تحمي مؤسسات النخبة المالية لمنع تعرضها لأعمال تخريب من حرق وتحطيم على يد أولئك الشبان الذين يبدوا أنهم يشكلون الفجوة في المجتمع السياسي الداخلي والباب الذي يحتاج فقط لمنظمة ثورية حقيقية لتكون مدخلهم لتغيير وجه التشيلي واستعادة دور اليسار الراديكالي الذي كان سبّاقاً بإيصال أول رئيس ماركسي بشكل انتخابي ديمقراطي للسلطة.
الرئيس المنتخب، بينيرا، وقبل تنصيبه رسمياً بدأ بالتهجم على الحكومة البوليفارية في فنزويلا بما يتعلق بإجراءاتها الاقتصادية الأخيرة التي طالت تأميم عدد من البنوك وغيرها من المرافق التي اعتبرتها الحكومة الثورية ضرورية وإستراتيجية بحيث يجب ألا تكون خاضعة لسلطة مجموعة من العائلات البرجوازية، ويبدو أن بينيرا سينضم لجوقة اليمين "المتأخر" إن أمكننا أن نصفه بهذا الشكل، فنجاحه ليس لجدارته، وإن كان قد عرف كيف يقود حملته الانتخابية بشكل جيد، إلا أنه اعتمد بشكل أساسي على فشل اليسار الإصلاحي. وسيضاف لأوريبى كولومبيا وغارسيا البيرو في التهجم على الحكومات اليسارية الراديكالية خاصةً بأساليب وعبارات لا يمكن تصور أن من يطلقها يحتل منصباً بذلك المستوى لما فيها من سطحية وسذاجة وأحياناً بلاهة كما فعل بينيرا بوعوده بملايين الوظائف الجديدة ونمو اقتصادي صاروخي من الجلي أنها وعود خرافية إلا أنها وجدت آذان صاغية للذي ارتفعت قيمة أسهم شركته الاستثمارية بمجرد انتخابه بنسبة 12% في اليوم الأول وبلغت 40% بعد ثلاثة أيام قبل أن يبيعها.
بدوره، فقد حصل الحزب الشيوعي على نسبة 6,2% من الأصوات في الجولة الأولى، وهي نسبة قليلة ولكنها مفهومة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما لحق به من تنكيل وتدمير، ولكنها أيضاً نسبة لا بأس بها بحيث يمكن الاستناد إليها في المستقبل لانطلاقة جديدة للحزب الذي من المطلوب منه حالياً أن يكون على الأقل شريكاً في انطلاقة حركة ثورية يحتاجها لا المجتمع التشيلي الذي امتنع قرابة 40% منه عن المشاركة في انتخابات غاية في الأهمية فحسب بل أيضاً شباب هذا المجتمع الذين يعانون من فقدان ما يمثلهم وما يمكن أن يمثلوه بأنفسهم برفض للمؤسسة السياسية والطغمة المالية السائدة التي تسيطر على البلاد منذ عهد الديكتاتورية التي لم تُرَد قوانينها القمعية للحركة العمالية حتى يومنا هذا، ووصول هذا اليميني الرجعي وما يعد به من خصخصة ونيوليبرالية شرسة يمثل فرصة سانحة لليسار الراديكالي ليجد لنفسه قاعدة شعبية أو لتلك القواعد والحركة العمالية لتوجد هي بنفسها يساراً راديكالياً جديداً يمكنه أن يكون قادراً مع طبقة عاملة كانت جريئة لحد أن عمال النحاس فيها أطلقوا إضرابات رغم العنف العسكري في زمن بينوتشيه والذين أطلقت نقابتهم تحذيراً من التمادي في الخصخصة مما يقدم فرصة سانحة في المرحلة المقبلة لتراكم نضالات وانخراط الجيل الشاب فيها مع ما تبقى من مناضلي اليسار الثوري لإعادة بنائه واسترداد اعتبار من قدموا آلاف الشهداء في النضال لأجل الاشتراكية والديمقراطية.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الأوروغواي توصل مغواراً سابقاً للرئاسة
- المؤتمر الاستثنائي الأول للحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا
- الرئيس تشافيز: الماركسية هي نظرية علمية متقدمة لتحليل التاري ...
- عن الإعلام البرجوازي المسيطر المتلاعب بالعقول
- -سلام بلا حدود-.. حفل في كوبا رغم تهديدات بالاغتيال
- حتى الآن.. نجح الانقلابيون بفرض واقعهم في الهندوراس
- لأنه ليس رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية
- اللقاء الدولي الأول للأحزاب اليسارية: نحو الأممية الخامسة
- كتاب اقتصاديات الثورة-اكتشاف تشي جيفارا
- كلمة موجزة في الحوار المتمدن
- من سطور تشافيز: استبدلوا الحلف على شبح الشيوعية بشبح التشافي ...
- نعوم تشومسكي: الأزمة والأمل..أزمتهم وأزمتنا
- المعارضة الفنزويلية باتجاه الوحدة لتقديم بديل للثورة الاشترا ...
- سكان البيرو الأصليون ينتصرون بصدور عارية
- مجلس الأمم المتحدة يبحث حقوق الإنسان في كوبا
- فيديل: انتصار للعالم الثالث
- الألبا تحتفل باستقلال فنزويلا بانضمام الإكوادور
- انقلاب عسكري يوجه ضربة للديمقراطية اللاتينية
- فيديل كاسترو: عشر سنوات من التعليم والتعلم
- الرئيس إيفو موراليس ينتصر في محاولة لاغتياله


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فنزويلا الاشتراكية - اليسار الحاكم في تشيلي يفشل أمام شقيقه اليمين