سلتنا تأهلت ولكن !

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 08:25
المحور: عالم الرياضة
    

من حق السيد فكرة توما مدرب منتخبنا الوطني بكرة السلة أن يتفاخر بالمركز الثاني الذي حققه المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أختتمت في دهوك مؤخرا ، لاسيما وأن هذا ( الانجاز ) ، حسب تعبيره ، لم يتحقق منذ عشرة أعوام بالرغم من الاستعداد الفقير الذي رافق رحلة المنتخب قبل دخوله غمار هذه البطولة .
نعم ، من حق توما التفاخر بالمركز الثاني ، لاسيما أن حصولنا على هذا المركز أهلنا الى نهائيات بطولة آسيا ، لكننا نعتقد أن المشكلة التي يعاني منها واقع كرةالسلة العراقية لا يمكن القفز عليها من خلال الحصول على المركز الثاني في بطولة شاركت فيها أربعة منتخبات هي : العراق ، وسوريا ، وايران ( الثاني ) ، وفلسطين وتصدرها المنتخب الايراني الثاني .
علينا الاشارة الى أن اعتذار منتخب لبنان عن المشاركة في هذه البطولة المعروف بمستواه الفني الكبيرعلى مستوى القارة الآسيوية ، فضلا عن اعتذار منتخب الأردن القوي أيضا قد ساهم في حصولنا على المركزالثاني في هذه البطولة .
واقع كرة السلة العراقية المؤلم يعد واضحا للجميع فتدني المستوى الفني خلال السنوات الماضية هو المؤشر الحقيقي لهذا الواقع والدليل النتائج الهزيلة التي حققتها منتخباتنا وأنديتنا خلال مشاركاتها في البطولات الخارجية .
هذا الأمر يدعونا الى وقفة جادة وصريحة لما سيحصل في نهائيات بطولة آسيا المقرراقامتها في لبنان إذا ما بقي الحال على ماهو وهو الأمر الذي نتوقعه في ظل التخبط الاداري الذي تعاني منه ادارة اتحاد كرة السلة المنشغلة تارة في مشاكلها الشخصية ، وتارة أخرى في مشاكلها غير المبررة مع الجهات الرياضية الرسمية وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية العراقية ، فضلا عن مشاكلها مع الأندية .
نعتقد أن الذهاب الى لبنان للمشاركة في نهائيات آسيا يحتاج الى جهد حقيقي ، ليس من اللاعبين والكادر التدريبي حسب ، بل من الاتحاد العراقي لكرة السلة ، إذ من المفروض أن يقوم هذا الاتحاد بتهيئة الظروف المناسبة من خلال اقامة معسكرات تدريبية داخلية وأخرى خارجية تتخللها مباريات ودية تتناسب والحدث الآسيوي الكبير .
لابد لنا من الاشادة بالدور الكبير الذي بذلته محافظة دهوك لانجاح هذه البطولة التي أقيمت لأول مرة على أرض عراقية بدءا من محافظها الرياضي جدا تمر رمضان وانتهاء بجميع العاملين في الوسط الرياضي في هذه المحافظة .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل