مواهب في المونديال

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 00:03
المحور: عالم الرياضة
    

كرة القدم في هذا المونديال تتجلى فيها اروع ما تنتجه الشعوب من مهارات وثقافات , وتبقى كبيره كبر الحدث , حيث مليارات الاشخاص يتابعون , تظهر المواهب باروع صورها كانها خلاصة رحيق زهره او زهور , ما اجمل مباريات كرة القدم في كاس العالم , حقا هناك تختبر الارادات , وتصقل الامنيات , وتتجلى المواهب , وتختبر النفسيات, وتظر لنا مواهب جديده امام مليارات الشعوب.
الحقيقه ما دفعني الى كتابه هذا المقال : اللقاء الكروي بين البرازيل وساحل العاج , والحقيقه اني احب لعب البرازيل ومن مشجعيه ومنذ كنت طفلا صغيرا, فمهارات البرازيليين عاليه جدا وممتعه , وقد تركوا بصمات مهمه على هذه الرياضه, وفي نفس الوقت انا احب اسم ساحل العاج , حتى انه يقفز الى ذهني عفويا اذا اردت استعاره اسم بلد.
قلنا هناك مواهب امام المليارات من الناس , كل يعبر عنها بطريقته الخاصه , فمن حلاوة التمريرات بين دفاعات حصينه وصولا لتسجيل الهدف , الى مواهب اخري بضرب المهاجم او عرقلته بشكل متعمد, وهناك تسجيل اهداف بلمسة يد سحريه قد تخفى على الحكم , لكن الموهبه التى اريد الوقوف عندها كثيرا وهي تبدو بغاية الغرابه هي ان يقوم حكم دولي , او بالمفهوم القضائي قاضي , بمشاهدة تسجيل هدف باليد ولا يحرك ساكنا , لا بالعكس يتكلم مع اللاعب الذي سجل الهدف , مشيرا اليه انني رايتك ولم اصفر عليك
, وكل هذا امام الملايين من البشر, فما هي رسالة حكمنا هذا الذي اراد ايصالها لنا؟ هل اراد ان يثبت موهبه! واية موهبه؟
الحقيقه من اغرب ما شاهدت من مباريات هذه المباراة بين البرازيل التي اشجع وساحل العاج التى احب,والتي ختمت موهبه جديده لم اعهدها من قبل , حكم يتفاخر امام الملايين ويقول للمذنب رايت وصفحت عنك , تاركا المظلوم , والمظلوم هنا ليس الفريق الكوتيفاري فحسب بل ملايين المشاهدين , تاركهم ليقول لهم لست وحيدا في هذا العالم من يظلم اذا تربع على عرش القضاء

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل