محمود قحطان
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 09:07
المحور:
الادب والفن
أَوَهْمٌ.. يُعشِّشُ داخلَ صـدري
وكلُّ السَّعادةِ يومًا سَتذهبْ؟
فدُنيايَ كوني.. فضــاءً رحيمـــًا
ولا تترُكي.. سطرَ نَحريَ يُكتَبْ
فهذا عُروقي، ونبضُ وريـــدي
وحتمًا، بنـــزعِ وريدي سَأتعبْ
لأَرفُــضَ مَنــــحي وِلادةَ حُبٍّ
أحقًّا، بغيرِ حبيبي سَأُعْجَبْ؟
أبَعْدَ ارتـــوائيَ منْ بئرِ خمرٍ
أَأحسَبُ، منْ خمرِ آخرَ أشرَبْ؟
أيُعْقَلُ، منْ بعدِ شَمٍّ.. وضَمٍّ
بأحضانِ آخرَ أَنِّي سأرْغَبْ؟
وإنِّي أريـــدُ -حبيبي-جُنــونـــًا
ذراعاً لتكبَرُ.. تصعَدُ.. تُعْشِبْ
ليصنعَ منِّي.. شِفاهـًـا شقيَّةْ
وقلبًا.. وضِلعــًا.. وثَدْيــًا مُذَهَّبْ
يَرشُّ على شُرفتي منْ شُمــــوسٍ
ونَجمٍ تـــدلَّى ثُريَّا.. وكوكبْ
ويبني.. مقاعِــدَ في كُلِّ رُكــنٍ
ويمنحُني موعدًا سوفَ يُطـرِبْ
وينفُخُ في رِئَتي منْ شَــــذاهُ
لِجُوعي إليهِ.. أيَاديَ تُرعِبْ
أُحبُّ، وإنْ كانَ حُبِّي هلاكي
وإنْ كانَ موتي وشيكًا وأقربْ
إلهي، فإنِّي فـــــراشةُ نــــــورٍ
ضياعٌ؟ ولكنَّها النَّارُ تَجْذِبْ!..
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟