محمود قحطان
الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 15:03
المحور:
الادب والفن
أسْهُـو بِنِصْفِي ثمَّ أُدْرِكُ أنّــهُ
نِصْفُ الخَيَالِ مُجَنَّحٌ.. لمْ يَنْـدَمِ
فَأُشَاطِرُ الحُلْمَ الحَمِيْمَ حَقِيقَتِـي
كَيْ أُطْلِقَ الكُرَةَ المُضِيْئَةَ فِي دَمِي
فَأعُودُ أسْبَحُ في الخَيَالِ مُحَضِّرًا
نَفْسِي لرَعْشَةِ شَهْقَةٍ لمْ تُكْتَـمِ
وأَصُمُّ آذانَ الوشَـايةِ عَارِضًا
قَيْلُولَةَ اليَأْسِ المُحَوِّمِ فِي فَمِـي
وَأُشِيْدُ صَرْحَ الدِّفءِ أجْمَعُ رَاحَتي
كَيْ تَرْتَقِي أجْزَاءُ مَوْتٍ مُبْهَـمِ
طَلَّتْ بِأفْيَـاءٍ لِتَرْهَنَ عَيْشَهَا
فِي الدَّرْكِ تَتْرَى فَالمَعَازِفُ مأتَمِي
تَتَقَيَّأُ الشَّمْسُ الكَئِيبَةُ رَمْلَهَا
عَاثَتْ بِأَعْتَابِ السَّنـا المُتَحَطِّمِ
مِسْكِينَةٌ نَفْسِي تَمرَّغَ وَجْهُهَا
إنَّ الأمَانِي مُضْغَةٌ.. لمْ تَرْحَـمِ
وَتَسَاقَطَتْ أضْلاعُ بَعْضِي فِي الـزوا
يا صَوْتُها.. رُوحُ البُكَاءِ المُنْعِمِ
وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّلا
مِ تَكَاثَرَتْ.. أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ
إنَّ الوَرَاءَ إلى الوَرَاءِ مُمَهَّدٌ
قَرَعَاتُ نَبْضٍ مُبْهَمٍ.. فَأنَا العَمِي
مِنْ وَشْوَشَاتِ الطِّينِ أرْجُو خُطْوةً
دَاسَتْ بِكَعْبٍ فَوْقَ جَفْنِ الأَنْجُمِ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟