محمود قحطان
الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 01:24
المحور:
الادب والفن
كيفَ تجرَّأتَ عَليَّ وقُلتَ: أُحبُّكِ سيِّدَتي؟!
كيفَ تخيَّلتَ طَريقةَ ردِّي
كيفَ تصوَّرتَ جَوابي؟
اعْلَمْ، أنَّكَ تطلُبُ أنْ تُصبحَ نجْمًا بِسَماءْ
اعْلَمْ، أنِّي فَوقَ حُدودِ خيَالِكْ
أكبرُ منْ كلِّ ظُنُونِكْ
أوسَعُ منْ كُلِّ مَدَاراتِكْ
فأنَا أبْحثُ عنْ حُبٍّ يَأخُذُني غَوْصًا
نحوَ بِحارٍ تحبَلُ أسئلةً وجَدَلْ
نحوَ زَمانٍ تهجُرهُ كُلُّ ثوانِي الوقتِ بِدونِ مللْ
أحلمُ بالقَلبِ الأخضرِ يحملُ بينَ يديهِ سُيوفًا
ويقطِّعُ فينا كلَّ كَسلْ
أبحثُ عنْ شوقٍ.. وعَنَاءْ
عَاصفةٍ.. وضيَاءْ
أنا أبحثُ عنْ شَخصٍ يخلُو منْ كلِّ حيَاءْ
ويجيدُ جَميعَ الغَزلِ المُتَناثرِ فوقَ الكُرةِ الأرضيَّةْ
يَسبحُ كالعُصفورِ بِداخلِ سُـرَّتيَ الثَّلجيَّةْ
يَرشحُ في دورتيَ الدَّمَويةْ
يَحمِلُ غَدْراً شوْكيًّا
ووفاءً يَحملُ حينَ تكونُ فُصُولي مَقبَرةً جَوْفاءْ
يُسقِيني مُرًّا.. أمْلاحًا.. قُبْحًا.. عَصَبيةْ
يُهديني عَسَلاً.. ذَهَبًا.. أقْمَارًا.. وشِفَاهًا جُوريَّةْ
فَلِمَاذا، قُلتَ: أُحِبُّكِ سَيِّدَتي
هلْ كُنتَ تظنُّ بِأنِّي امرأةٌ هَزْليَّةْ؟!
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟