أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد رحيم - محنة اللغة واضطراب البناء في رواية ( سرير الأستاذ )















المزيد.....

محنة اللغة واضطراب البناء في رواية ( سرير الأستاذ )


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 21:06
المحور: الادب والفن
    


أن تنجز رواية ناجحة عليك بدءاً أن تُحسن اختيار شخصياتها الرئيسة منها والثانوية، تلك التي عبر فعلها وصراعاتها سيتخلق متن السرد وشكله. هذا هو شرط النجاح الأول. لكن هذا، وحده، لا يكفي قطعاً، ويمكن أن يفضي إلى فشل ذريع إذا ما أخفقت في التعامل معها فنياً من حيث رسم الشخصيات ووضعها في مواقف محددة تتكشف من خلالها ملامحها وطبيعتها ورؤاها. ومن ثم جعلها تنمو، إلى أن تتوضح، في النهاية، صورتها كاملة، كما لو أنها من لحم ودم. وهذا هو شرط النجاح الثاني.
في رواية ( سرير الأستاذ )* أفلح محمد مزيد في تحقيق الشرط الأول فاختار شخصيات من صميم الواقع الاجتماعي والسياسي العراقي في حقبة عاصفة من تاريخ العراق الحديث. كان بإمكانه أن يشيد منها، في تناقضاتها وصداماتها وتفاعلاتها، معماراً روائياً مميزاً لولا أنه استخف بالشرط الثاني، أو لم يمتلك الأداة الفنية لغةً وأسلوباً وبناءً سردياً للإيفاء بمتطلباته، مما قاده إلى هدر الشرط الثالث والحاسم، وهو خروج القارئ منها، بعد القراءة، بانطباع مؤداه أن سرد الأحداث التي تمحورت حولها الرواية مقنع. فعلى الرغم من أن الرواية تعتمد الواقعية والمباشرة التي تقترب، أحياناً، من التسجيلية إلاّ أنها تفتقر، في الغالب، إلى عنصر الإقناع وهو العنصر الأهم الذي يمكن أن يغري القارئ بالاستمرار في القراءة حتى الصفحة الأخيرة.
تقوم الرواية على ثيمة مركزية، أو هكذا يريد الكاتب أن يصوّر لنا الأمر، هي الانتقام.. تجيء فائزة من البصرة إلى بغداد، يوم كانت الحرب العراقية الإيرانية مستعرة، وفي ذهنها شيء واحد هو الانتقام من الرائد عماد الذي أرسل شقيقها الجندي إلى مكان خطر في جبهة الحرب فقُتل هناك. أما كيف ستنتقم ومن سينتقم لها؟ فهنا المفارقة.
تسعى فائزة للوصول إلى الأستاذ، ابن رئيس الدولة الديكتاتور. والغريب أن لفائزة تجربة سابقة بهذا الخصوص في البصرة حين يزور الأستاذ المعهد الذي تدرس فيه فتحاول عن طريق أحد أفراد حمايته مقابلته غير أنها تنتهي في كرنفال اغتصاب وتعذيب. إذن كيف تضع يدها في جحر الأستاذ لتُلدغ ثانية وكأنها بلا ذاكرة، وغبية، على الرغم من إيحاءات السارد وتعليقاته حول ذكائها وحذرها ولمّاحيتها. أو تراها تستسيغ الأمر، لعلّةٍ في سلوكها. وأيضاً فإن السارد يقول لنا شيئاً آخر طوال فصول الرواية.
تذهب فائزة إلى مقر لاتحاد النساء، متخصص في اصطياد الفتيات للأستاذ، بحثاً عن عمل. ترتبك في بداية مقابلة مسؤولة الفرع فاتن فتطلب دخول الحمام وهناك تخلع ملابسها وتستحم، ثم تجلس تحت يدي حلاّقة الفرع لتصفف لها شعرها. ومن حقنا أن نتساءل؛ إنْ كان هذا تصرفاً معقولاً!. وخلال المقابلة تلمّح، بحسن نيّة، إلى أن ابن خالتها ( كريم ) الرسام، موجود في البيت؛ أي أنه هارب من العسكرية فيجري اعتقاله في اليوم نفسه.
يلاحقها في أثناء خروجها من مقر الاتحاد أحد أفراد حماية الأستاذ ( اسمه عليان ) فتفلت منه لكنها تعود، في اليوم التالي، لمقر الاتحاد ثانية برجليها، وتعيّنها فاتن سكرتيرة لها وهدفها استغلالها لأمر خاص بها.. تخفيها عن عيون عليان وتسكنها في بيتها في المنصور. لكنها، ويا للتناقض، تذهب بها إلى حفلة في نادي الصيد يحضرها الأستاذ فيراها ويدعوها لتكون ضيفة له. وبقراءتنا للاوعي النص لا نجدها خائفة، أو مترددة، بل أنها كانت تظن بأن فعلتها هذه تقرّبها من مبتغاها وهو الانتقام من الرائد عماد على الرغم من دناءة الوسيلة.
أما ابن خالتها كريم الهارب الذي أُعتقل بسبب غفلتها فقد وضعوه في غرفة في بيت الأستاذ نفسه لأنه رسام ليقوم برسم لوحات لوجه الأستاذ وعائلته!!!. ولا ندري كيف يُسكن رجل حذر مثل الأستاذ يعيش تحت وطأة هاجس أمني ضاغط، شاباً هارباً من العسكرية، ومشكوكاً في ولائه للنظام السياسي القائم، داخل بيته، ويجعل أحد رجاله خادماً له ( للرسام )؟!. وأخيراً في لحظة نزوة يستدعي الرسام كريم ويؤمله بامرأة جميلة وحين تدخل عليه فائزة ( ابنة خالته ) يضطرب في البدء غير أنهما يمارسان الجنس على سرير الأستاذ نكاية به، هو الذي يراقب المشهد عبر كاميرا خفية يعلمان بوجودها. هنا يستشيط الأستاذ غضباً فيدفع بكلابه إليهما لتقوم بالتهامهما على سريره.
أعترف بأن النهاية مثيرة، وكان من الممكن أن تكون ناجحة، لولا أن المسارات السردية التي قادت إليها لم تكن مقنعة أبداً، وكذلك طريقة تصويرها. وهذا بعض من التناقضات الأخرى، وهي كثيرة، التي حفل بها النص الروائي:
ـ كريم الرسام المثقف خريج أكاديمية الفنون يقول عن اللوحات الاستشراقية التي يقلّد رسمها بأنها لا معنى لها!. علماً أن كريم لا يبدو من خلال كلامه أنه يمتلك ثقافة فنية عميقة وواسعة. أو لعل الروائي نفسه لا يعرف كثيراً عن تاريخ الفن التشكيلي وتقنياته.
ـ يقول كريم في الصفحة 74 "ما كان يبعث السخرية لدى الآخرين اللذين يمشيان خلفي وهما يكتمان ضحكهما".. كيف يراهما؟.
ـ في الصفحة 76 يخرج الأستاذ من الحمام مترنحاً، لكن تكملة المشهد لا ينبئ أنه سكران، كما يريد السارد أن يوهمنا، فيجلس ليسأل كريم أسئلة منطقية عن الرسم، وعن هربه من الخدمة العسكرية.
ـ يقول السارد في الصفحة 75 عن الخادمة في بيت الأستاذ بأنها "لا مشاعر واضحة ترتسم على سيمائها" ثم بعد سطرين يصفها هكذا "وجهها بيضوي يعبر عن سخرية مريرة رغم أنها لم تبتسم".أليست السخرية المريرة مشاعر واضحة؟ ثم هل أن السخرية المريرة بحاجة إلى الابتسامة لكي تتجلى؟!.
ـ يخبرنا السارد كريم في الصفحة 81 "قدّم لي الأستاذ سيجارة ( كنت ) ووضعها في فمي وأشعلها لي". أيعقل أن الأستاذ المتعجرف ابن الديكتاتور يفعل هذا؟!.
ـ تخوض رغد ( الرفيقة الاجتماعية كما يسميها السارد ) في الصفحات 91 ـ 98 مغامرة خطيرة ولا معنى لها بالبقاء في مقر الاتحاد ليلاً واقتحام غرفة الرئيسة فاتن بحثاً عن شيء لا تدري ما هو؟. إن الأمر كله في غاية الافتعال وخاضع لمصادفات عجيبة. فما نعرفه نحن القراء ويعرفه السارد العليم لا يعني أن جميع الشخصيات تعرفه. ورغد لم تكن تعلم أي شيء عن شريط الكاسيت التي تبحث عنه وتعثر عليه.
ـ يقول السارد في الصفحة 117 عن فاتن أنها: "كانت قد نامت بعمق، دون أن تعلم ماذا فعل عليان في منتصف الليل". حول اغتصابه سندس بطريقة شاذة. ويعود في الصفحة 124 ليصف لنا كيف راحت فاتن تصور مشهد الاغتصاب بكاميرا فيديو من خلال النافذة.
ـ نقرأ في الصفحة 150 "دخل منيف حاملاً صينية فيها الفطور، ووضعها على المنضدة، وقبل مغادرته سأله كريم: سفيان، هل أستطيع أن أسألك". هكذا، بقدرة قادر يصبح منيف سفياناً.
ـ في الصفحة 156 والسرد مع وجهة نظر سفيان، إذا بنا ننتقل، مباشرة، إلى مشهد فلاش باك لكريم. وفي السرد لا يمكن استخدام الفلاش باك إلاّ بتمهيد مع الشخص نفسه؛ صاحب وجهة النظر، لنفهم المقدمات النفسية والواقعية التي استدعت انتقاله ذاك.
ـ في الصفحة 157 ينظر كريم من نافذته في بيت الأستاذ فيرى مجموعة شبان مربوطين بالحبال يسوقهم جنود إلى أعماق البستان الواقع في الجهة الأخرى. وكريم هنا هو صاحب وجهة النظر فنحن نرى بعينيه، وهو يقول عن الشبّان المربوطين: "بعضهم حفاة، وبعضهم الآخر يرتدي ملابس عسكرية منزوعة الأزرار فظهرت صدورهم".. كيف يرى صدورهم وهم يسيرون إلى الجهة المعاكسة للمكان الذي هو فيه!.
ـ في الصفحة 163 ومن غير سبب يسوّغ ذلك ينتقل كريم من موقف غاية في الشجاعة إلى حالة من الخوف الشديد.
ـ كريم يرسم في البيت الفاره للأستاذ الذي وفّر له كل وسائل الراحة، ولكن "العرق غطى كل أنحاء جسده". فأين المكيّفات؟.
ـ "فخلع البنطلون بسرعة وانفعال، مستثقلاً.." ص176 كيف بسرعة وانفعال، ومستثقلاً في الوقت نفسه؟.
ـ في أجواء تتسم بالشكوك والمكائد كيف لسندس الرفيقة في الاتحاد أن تثق بفائزة المستجدة بالوظيفة بهذه السرعة، وتقول لها؛ "أحذرك، وسأحذر أي فتاة بالابتعاد عن هؤلاء الوحوش والذئاب" ص 180؟. تقصد بالوحوش والذئاب الأستاذ وحاشيته.
ـ يقول السارد: "وارتدت الثوب فبدت محتشمة، ولكنه مثير وضيق عليها من جهة المؤخرة". ص 233. كيف يكون الثوب محتشماً ومثيراً في آن معاً؟!.
ـ يقف وراء الأستاذ في الصفحة 237 "شاب لا يضحك ولا يفتح فمه، ولا يغني، بل يتطاير الشرر من عينيه". أليست عبارة؛ "ولا يغني" هنا، في غاية الغرابة؟.
ـ في الصفحة 241 نعرف أن غسان عاشر فاتن فأجبرته على الزواج منها بعد أسبوع، وبعد صفحتين تتقلص المدة إلى ثلاثة أيام.. يرزقان بطفلة ولن نعرف من هرب من الآخر، غسان أم فاتن؟ لأن السارد سيخبرنا أشياء مختلفة ومتناقضة عن الأمر في الصفحات 115، 243، 245، 246.
إن الضحية الأكبر في هذه الرواية هي اللغة نحواً وصرفاً وتركيباً. كما أن محمد مزيد يستنجد غالباً ببلاغة هشة، عجفاء، وغير موفقة، ليبني نصه السردي. وبطبيعة الحال هو لم يرم إلى ما يسميه فقهاء اللغة بالعدول، أو ما يسميه المفكرون الحداثيون بالإزاحة، أو أراد ولم يفلح. ولذا في كثر من المواضع، نجد أن الجمل تظهر عنده مرتبكة، مضطربة والكلمات ليست في محلها أو في سياقها الصحيح. ونحن القراء نتوقف عند بعض جمله/ صوره لنتخيل الأمر فنصاب بالحيرة والتشوش. وهذا غيض من فيض:
ـ نقرأ في الصفحة 20/21 "خرجت فائزة من الغرفة تحف بها الورود المرتسمة على شفتيها". تخيل ذلك؟!.
ـ لغة الحوار متكلفة، أحياناً، وها هي فاتن تصف حال النساء البائسات، وكأنها تهتم لأمرهن، هكذا: " يتلظين بالعسف والاستياء" ص 27. أو تقول: "هيا انضي واغتسلي" ص 171. "
ـ في الصفحة 29 يتحدث السارد عن حوض سباحة صغير في الحمام: المقصود البانيو. ويستخدم كلمة يسبح بدل يستحم في الصفحة 232.
ـ في الصفحة 33 نقرأ هذه العبارة: " أمام هذه الفتاة المتصلفة". ما معنى متصلفة؟. لابد أنه يعني ( الصلفة ).
ـ يقول في الصفحة 56 "نحن في المحنة أسوياء" يقصد؛ سواء.
ـ في الصفحة 66 يقول: "كانت الكوّة تمثل لي يد القرد، أو يد القدر، لا فرق عندي بين القرد والقدر، أليس هو القرد الذي خطف مني زهرتي ذات يوم". لا تعليق!.
ـ في الساعات الأولى من اعتقاله في بيت الأستاذ يقول كريم: "كل دقيقة تمضي كانت تخلّف عندي شعوراً بأن انقراضي قد توقف" ص 73/74. انقراضي قد توقف؟؟!.
ـ يقول كريم في الصفحة 78: فهرعت إلى الغربي ( يقصد المقعد الغربي في المرحاض ) وأفرغت المياه بقوة وبسرعة وأنا اضغط على صمام عجيزتي كي يخرج بأسرع ما يمكن". كيف يضغط على صمام عجيزته، وما الذي يريده أن يخرج؟!.
ـ تقول حلاّقة الاتحاد ( عفاف ) في الصفحة 86: "ممنوع عليّ مداعبة شعر أية رفيقة..." أهي مداعبة أم قص وغسل وصبغ وتصفيف؟.
ـ في الصفحة 93 نقرأ: "كان جهدها ينصب على عدم الإخلال بجوهر القفل، لأنها إذا ساءت بفتحه..". يقصد أخطأت بفتحه.
ـ يصف لنا السارد في الصفحة 122 مشهداً لاغتصاب جنسي بطريقة غريبة. فعليان الذي تعتعه السكر وهاجت فحولته يهجم على سندس الخائفة ( لا ندري لِمَ لمْ تصرخ لتوقظ من في البيت ) "فأمطرها باللهاث والرقص والرفس رغم موات الفتاة تحت ثقل جسده".
ـ يقول السارد في الصفحة 145 "حكت ما بين فخذيها حرقة"!. لا تعليق.
ـ لنقرأ في سبيل المثال عبارات ترد في الرواية وفيها استخدامات خاطئة لأحرف الجر: "سأضطر من الإصغاء" ص150. "سنرى ماذا حضّرت لنا فائزة من العشاء" ص171. "وأمك ألم تعثروا لها في أي مكان" ص219. "يشعر بسرعة من الملل".ص323.
ـ لنقرأ في سبيل المثال عبارات فيها صور وتراكيب واستخدامات للمفردات ما أنزل الله بها من سلطان: "قال بصوت بدا لفائزة التي شنفت أسماعها أنها تسمعه أكثر مما يجب" ص 172. "ركضت في دمه موجات الجمال والتدفق" ص196. "كانت بحاجة لأن تسمع دفئاً في أي صوت تسمعه بعد المرحوم" ص198. "تطايرت فاتن من الفرح" ص318. "لم يغرم الأستاذ بواحدة مثلما فعلت به الجنون" ص352. "وقد أوشكت تلك الكؤوس على الاحتضار في عقله" ص261. "فوجد ضابطهم، روعة الجسد الذي جعل عروقه تزغرد فيها كل الهسهسات" ص272.
ـ في الصفحة 283 يقول السارد "استطاعت الهجوم وأن تعضه من فخذه. كانت العضة من القوة بحيث زعق منها المارة وفتحت باب السيارة وهربت". هي عضت فخذه وهما داخل السيارة فكيف ولماذا زعق منها المارة في الشارع؟.
فضلاً عمّا ذكرنا ثمة اختلالات في كيفية التعاطي مع وجهات النظر وتعاقبها أو تداخلها في متن السرد. وارتباك في اللعب بأنساق السرد. وأيضاً مما يضعف أي نص روائي أو قصصي هو تدخل المؤلف وتعليقاته وإظهار تحيزاته الإيديولوجية. ففي سبيل المثال نحن القراء لا نحتاج إلى من يخبرنا أننا في جمهورية الخوف. فورود هذه العبارة في الصفحة 143 يفضح تدخل الروائي، لأنها لا يمكن أن تنتمي لوجهة نظر فاتن التي هي جزء من النظام نفسه. ولا أحسبها كانت تعرف هذه العبارة في العام 1987 حيث تجري أحداث الرواية.
كل عمل روائي وراءه مخيلة خلاّقة لكن المخيلة التي وراء رواية ( سرير الأستاذ ) متعبة، سائبة، غير منضبطة، وبلا ذاكرة.. إنها لا تصنع واقعاً بديلاً مناظراً، أو قصة متماسكة بإحكام لأنها لا تستند إلى تكنيك متقن. وهي إذ تحكي عن واقع مشوه عشناه بمآسيه وعقابيله فإنها تخفق في إنتاج نص جميل يدين ذلك الواقع ويفضحه بقوة الفن والجمال، كما فعل ماركيز في ( خريف البطريرك ) وريماك في ( ليلة لشبونة ) و أستورياس في ( السيد الرئيس ) و يوسا في ( حفلة التيس ). وتبقى قراءة هذه الرواية ذات فائدة ومتعة للناقد الذي يرغب بشحذ ملكته النقدية.
تسرّع محمد مزيد في نشر روايته ( سرير الأستاذ ) وكأنه على عجلة من أمره. وكان يمكن مع التأني والمراجعة المستمرة وبناء الشخصيات بدقة تلافي معظم أخطاء ونقاط ضعف العمل، وتقديم رواية ناجحة بالموضوعة التي أمسك بها؛ وهي غاية في الإثارة والأهمية. وعليه أن يمتلك الشجاعة الكافية والصبر والهمّة ليعيد صياغة روايته، بدءاً من الصفحة الأولى وحتى الصفحة الأخيرة.
* ( سرير الأستاذ ) رواية؛ محمد مزيد.. دار فضاءات للنشر والتوزيع ـ عمّان/ الأردن.. ط1/ 2009.



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة عن المكان العراقي
- قصة قصيرة؛ ( غداً ربما )
- قراءة في ( ذاكرة الكتابة )؛ خفة المهمل وثقل التاريخ
- مذكرات تنيسي ويليامز: بين الانشداد للحياة والانجذاب نحو المو ...
- الكاتب والمكان: قراءة في تجربة أورهان باموق
- -اسطنبول- أورهان باموق: سيرة حياة ومدينة
- ماركس وأنجلس: صداقة في نور الفكر والحياة
- ماركس صديقاً
- مصادر ماركس
- مكنسة الجنة رواية ضد سياسية في سريالية عراقية خالصة
- يوميات القراءة لألبرتو مانغويل: انطباعات قارئ
- أطلقوا سراح المعلومات
- قيامة العنف
- -خيال ساخن- في خريطة السرد المصري
- في -ثغرها على منديل- تحسين كرمياني يحتفي بالحب
- أسماؤنا
- نحو استشراف مستقبل ثقافتنا
- بعقوبة التسعينيات: ثقافة تعاند حصاراً مركّباً
- حس الواقع
- الولع بالقراءة: مع آلبرتو مانغويل في -تاريخ القراءة-


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد رحيم - محنة اللغة واضطراب البناء في رواية ( سرير الأستاذ )