أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( تيتي تيتي ، مثل ما رحتي إجيتي )














المزيد.....

( تيتي تيتي ، مثل ما رحتي إجيتي )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 23:54
المحور: كتابات ساخرة
    


تعد محافظة بابل لا إراديا ولا إداريا مركزا لمحافظات الفرات الأوسط ، فهي تعبد عن محافظة كربلاء المقدسة 40 كم ، وتبعد عن محافظة النجف الأشرف 60 كم ، وتبعد عن مركز محافظة الديوانية 60 كم ، ويفصلها عن العاصمة بغداد 100كم لا غير ، وكان عباد الله أبناء محافظة بابل يستطيعون الوصول لهذه المحافظات بيوم واحد فقط ، يخرج من داره صباحا ويقضي مصالحه بهذه المحافظات ويعود لبيته مساءاً ، وأن قال أحد أن ذلك غير ممكن ، فأنا أقول له ، أني كنت أعمل بالتجارة مضطرا بعد طردي من الجيش وكنت أصل لهذه المحافظات بيوم واحد فقط .
اليوم 3 / 6 / 2010 م دعيت لاجتماع للمكتب التنفيذي للإتحاد العام للشعراء الشعبيين في مدينة كربلاء ، إتصلت بالزميل الصديق محمد علي محي الدين لمرافقتي لهذا الاجتماع ، أعددنا جوازات سفرنا وأستحصلنا سمة الدخول لكربلاء وانطلقت بنا السيارة – أجرة – الساعة التاسعة صباحاً ، وصلنا لناحية أبو غرق والتي تبعد عن بابل 10 كم إنتظرنا في السيطرة نصف ساعة تقريبا لتأشير خروجنا من محافظة بابل بعد أن مررنا على الجهاز المخصص لكشف ( الطرشي والعنبه والريفدور سيئة الصيط) وخرجنا من التفتيش سالمين وبلا خسائر تذكر ، بعثنا لعوائلنا رسالة – مسج - بجهاز الموبايل الديمقراطي لنطمئنهم بخروجنا من بابل الفيحاء ، سارت بنا السيارة المحروسة – بلا تبريد طبعا – مسافة 10 كم أخرى ووصلنا لسيطرة ( ام الهوى) ، والتي تسمى عند العامة وأنا منهم ( العوجة الطيبة) ، ومررنا بإجراء أكثر صرامة من السيطرة الأولى وبقينا للتفتيش والفيزة مدة نصف ساعة أخرى ، وانطلقت بنا السيارة لتصل لمدينة (طويريج) والتي تبعد عن هذه السيطرة – ام الهوى – بحوالي 3كم ، عند مدخل مدينة طويريج وأنت قادم من محافظة بابل تصادفك على الطريق قيادة فرع طويريج للحزب المنحل و سيطر على هذه البناية أحد الأحزاب الفاعلة وأتخذها مقرا له ، ومن إبتكارات هذا الحزب أنشئ عشرة محلات جديدة ليؤجرها للبسطاء أمثالي بملايين الدنانير ، علما أن هذا الحزب أستأجرها من وزارة المالية بسعر رمزي ، ولم يكتف بذلك بل أنشئ مجموعة من الشقق السكنية للمحرومين من أبناء طويريج لقاء سعر رمزي قد يصل لمليوني دينار سنويا ، وهذا لا يعنينا فالمهم الوصول لاجتماعنا قبل الموعد المحدد ، قطعت السيارة مدينة طوريج بسلام وأمان ، عند خروجنا من طويريج فوجئنا بسيطرة جديدة أخرى ، وسيطرة أخرى تبعد عنها 600 م ، ولكم أن تتصوروا حرص القيادة العراقية الجديدة على مواطنيها الأعزاء و الأعزاء ، قبل الدخول لكربلاء ب 10 كم وجدنا سيطرة مهيبة جدا وتفتيشها يفرق كثيرا عن السيطرات الأخرى ، عليك أن تترجل من السيارة وتسير مسافة 200م تحت التبريد - طبعا - لنصل لشرطي أو جندي (يطبطب) على أجسامنا من الرأس حتى القدم ، حمدنا الله أنا لم نحمل أي ممنوعات لا تدخل لكربلاء ، مع ملاحظة بقائنا أكثر من نصف ساعة جديدة أخرى ، بعد أن استلمنا الجوازات الحمراء الدبلوماسية تنفست وصديقي الصعداء وحمدنا الله ألف مرة لدخولنا ديار البلد الجديد ، وسارت بنا مركبتنا لتصل على بعد 500 م من السيطرة إياها لنفاجئ بسيطرة أخرى ، ولا أريد أن أطيل عليكم كثيرا فبعد هذه السيطرة وجدنا سيطرتين أخريين ، واحمدوا معنا الله لوصولنا ، ولكن كيف سنصل لمركز المدينة مكان اجتماعنا ، هناك ثلاثة طرق للوصول لا غير ، الأولى ( عربانة) خشبية تجلس بوسطها و (تتربع) بها ويدفعك صاحبها بيديه الى حيث تريد بسعر 250 دينار للشخص الواحد، وأن استأجرتها لوحدك – خصوصي - تدفع 1000 دينار لا غير ، والثانية تسمى (ستوتة) وهي المسمى الذي يطلق من أهالي كربلاء على هذا (الماطور سكل) والذي يحتوي على مصطبتان متقابلتان خشبيتان لجلوس الركاب ، والطريقة الثالثة قطع المسافة بهذا الحر اللاهب سيرا على الأقدام وهذا ما فضلناه على الوسائط الأخرى .
عند الساعة الثانية عشر وعشر دقائق وصلنا لمقر اجتماعنا لنجد أن المجتمعين قد أعدوا سفرة الغداء فأكلنا معهم وعدنا لبلدنا الحلة الفيحاء بخفي حنين .
ملاحظة هامة :
في عهد الدكتاتورية البغيضة أن كانت سيارتك تسير بسرعة 80 كم في الساعة فستصل لكربلاء بنصف ساعة فقط ، وأن زادت سرعتك ، قل وقت الوصول ، ولا أقول ما أشبه اليوم بالبارحة ، بل أقول ما أشبه من يجلس على كرسي الرئاسة بسابقه من الرؤساء .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تجيك الحمه من الرجلين)
- الغناء فسق وفجور !!!
- الحداثة ذوق رفيع أرسى قواعدها اليسار العراقي
- غنائيتان من سامراء
- المرضَع
- بيع و رهن
- حمامة بيت
- مضيف الحلة
- التلاعب بالمفردة الشعبية لدى الشاعر الرائد شاكر السماوي
- يا سامر الحي الى الشهيد قاسم عبد الأمير عجام
- دوَه العكرب مرثية الشهيد المفكر قاسم عبد الأمير عجام
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إضاءة مواطنون ام مستوطنون
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي والنواعي العراقية وتسمية كعيم / ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- أيام المزبن /محاولة لمجاراة الرمز العراقي الكبير الشاعر مظفر ...
- إضاءة /(بالروح بالدم )
- إضاءة /بايدن قادم بعصاه


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( تيتي تيتي ، مثل ما رحتي إجيتي )