أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نصر القوصى - هل عدنا الى عصور الجاهلية














المزيد.....

هل عدنا الى عصور الجاهلية


نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 17:01
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


على العكس ما ينادى به المجلس القومى للمرآه , وهى المساواة بين الرجل والمرآه , تشهد محافظات صعيد مصر وقائع غريبة تعيد الى الأذهان عصور الجاهلية , فمن خلال فحص العديد من القضايا الموجودة داخل ساحات المحاكم المصرية والصعيدية على وجه الخصوص , تأكدنا أن هناك نبرة جديدة خرجت على السطح وهى أن توريث المرآه عار على رجال الصعيد , فلا بد من عدم توريثهم .
وقد قمنا بأجراء حصر لبعض القضايا الموجوده داخل ساحة المحاكم , ولقاء مع بعض السيدات التى حرمنا من التوريث بسبب اقاربهم أو أخواتهم .
فقالت لنا "س.ج" أنا شقيقة لأخ يكبرنى فى السن توفى والدى منذ عشر سنوات , تاركا وراءه ثروة هائله من أراض زراعية وعقارات , لم يكتب بها وصية , ولم يقم بتقسيمها علينا , لثقته فى شقيقى الذى أصبح المتصرف الوحيد فيها , وعندما كبر اولادى , وأكملوا تعليمهم , وأصبحوا بلا عمل طلبت من أخى أن يعطينى نصيبى من الأرض ليزرعوها , ولكنى فوجئت به يرفض بل وطردنى من البيت , وأسرعت الى كبار رجال العائله لأشكو لهم ظلم أخى لكن الصدمة انهم ساندوه , وقالوا لى بالنص
" معندناش حريم تطالب بحقوقها فى الميراث "
فاضطررت الى أقامة دعوى قضائية ضده , مع علمى أن المحاكم حبالها طويلة , وحتى الأن وبعد مرور ثلاث سنوات استنزفت خلالها أموالا كثيرة لم يصدر حكم لصالحى , وكأن القانون يقف بجواره أيضا .
أما "س.ى" لا تختلف كثيرا حيث حرمها أشقاؤها من الميراث بعد تضليلها , وأقناعها بأن والدها مات مديونا , ولا يملك سوى بعض العقارات , وبعد سنوات عثرت على خطاب من البنك يؤكد أن رصيد والدها 130 الف جنيه , وعندما أخبرت أشقاؤها بذلك رفضوا الكلام معها , ولم تجد سوى المحاكم التى تتردد عليها منذ 5 سنوات دون فائدة
أما "ف.م " تقول أستخرج شقيقى الأكبر شهادة وفاة لوالدى بتاريخ 11 نوفمبر على الرغم من أن وفاته كانت فى 3 سبتمبر أى أنه أستخرجها بعد شهرين حتى يتمكن من خلال هذه الفترة من سحب مبلغ 73 ألف جنيه من حساب والدى فى أحد بنوك القرية بموجب التوكيل , الذى ينتهى سريان مفعوله بوفاة الموكل عنه وبذلك حرمنى من كل هذه الأموال , ولم يترك لى سوى الفتات وعندما طالبته بحقوقى قال لى
"معندناش بنات ترفع عينيها فى وش أخوها " ولم أجد مفرا إلا اللجوء الى المحاكم
أما "م.م" 52 سنه تقول توفى والدى , وأنا مازلت فى مراحل تعليمى الأولى , وتولى شقيقى الأنفاق على , إلى أن أكملت تعليمى الجامعى , وبعد أن تزوجت طالبته بنصيبى فى الميراث ولكنه رفض , بدعوى أنه أنفق نصيبى فى تعليمى وزواجى وعندما علم زوجى بذلك دبت المشاكل بيننا , وطلقنى بسبب الميراث الملعون , وخسرت صلة رحمى بأفراد عائلتى , وأنا الآن فى أنتظار العدالة الإلهية .
وفى ذلك يقول الباحثين إن السبب يرجع الى العادات والتقاليد المتوارثة , ولقناعة الأباء بأن الأرض ملك لرجال العائله , ولا يحق توريثها للابنه , خوفا من طمع زوجها مشيرا الى أن جهل المرآه وخوفها من الأخ ساعد فى انتشار هذا السلوك , الذى يتعارض مع شرع الله .
وفى النهاية نؤكد أننا لم نذكر أسماء السيدات كاملا خوفا عليهم من بطش أشقائهم لهم وأكتفينا بالحروف







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعطينى مسرحا اعطيك شعبا
- تهديدات وأهانات لروائية شابه بسبب روايتها
- نريد التغيير ولا نريد دفع الثمن
- برنامج العاشرة مساء والمقارنة الظالمة
- دراسة حول مومياوات الفراعين
- الصحافة تفضح هذه العرافة التى تسيطر على عقول النساء وتقرىء ا ...
- الشيخ لبيب أول حارس لكنوز القدماء المصريين
- لقاء صحفى مع رجل عجوز كره نفاق المجتمع وأحب براءة الطفولة
- لقاء مع عراف يعرف أسرار البيوت
- الصحافة الفرنسية تنتقد خطة تطوير مدينة الأقصر
- مات العم نوبى البطيش قاد عربة موتى مسيحى الأقصر 20 عاما
- الصحافة حينما تبرز جوهر الأماكن الآثرية القديمة
- حوار صحفى كشف جميع أوجه الغموض
- الصحافة ساعدت فى نجاح تجربة الكفاح هذه (2)
- الصحافة ساعدت فى نجاح تجربة الكفاح هذه
- ألمانيا تكرمه ومحافظ الأقصر يستولى على ارضه
- نبذة من تاريخ أشهر مدينة آثرية فى العالم
- التعاسة فى الحب
- القرى المصرية أكثر تمييزا وعنفا طائفيا من المدن
- لقيامه بتقديم شكوى الى رئيس الجمهورية


المزيد.....




- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نصر القوصى - هل عدنا الى عصور الجاهلية