أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - شريد














المزيد.....

شريد


حيدر السوداني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 15:47
المحور: الادب والفن
    



شَريد
بينَ شظايا الحُبِّ والحَديد
كدَمعَةٍ حائرةٍ تَجولُ في المكان
فلا يُؤرِّخُ حُزنَها التاريخُ أو تُنتَسى
ولا تُجَفِّفها يَدُ الزمان
كدمعةٍ ...
لا تَفتَرِشُ شواطئَ الجِفَان
أو تَرتَسِمُ في رملِها ..
خرائطُ الحَنَان
أو ترتدي بموتِها الأكفان
تابوتَها الجديد
شَريد
شَريد
بينَ شظايا الحبِّ والحديد
كَزَورَقٍ شِراعُهُ الهواء
حِبالُهُ هَواء
والموجُ في مِجذافِهِ ... هَواء
أَبحَرَ نحوَ شاطئٍ هواء
أبحرَ ...
دونَ حتى نَفْسِهِ ... وحيد
شَريد
اختبأتُ في حَقيبَتي لِأمسَحَ الدموع
وأخنُقَ الخُنُوع
ولاتَرَاني باكياً تذاكرُ الرُجوع
فَعَنْوَنَ الشوقُ طريقَ مدامِعي
ومن شُقوقِ أصابِعِي
ارتُسِمَتْ طوابعُ البريد
شَريد ... شَريد
أتعَبَني الشِّراءُ من شوارعِ الوجوه
ومُتحَفِ البشر
وأُسْدِلَتْ في قاعتي سِتارةُ الحياة
وأُسْدِلَ الممات ...
والشمسُ والقمر
تلبَّدتْ بِحُرقَتي السماء
فأمطرتْ جليد
شَريد
سَالَتْ دموعي في شراييني وأورِدَتي
فتَضَمَّخَتْ بالبُعدِ أفكاري
واحتَقَنَتْ في غُربَتي العمياءَ أمتِعتي
واحتَقَنَتْ في صدري أشعاري
فيا لَيتَهُم اغتالوا في ما اغتالوا ذاكرتي
لكنهم سَكَبوا في بُلدَانِ غيري
دماءَ مِحبَرَتي
وبَعثَروا من سُمرَتي تَمراً بِها
فأنبَتَتْ ... قَصيد
شَريد
شَريد
بينَ شظايا الحُبِّ والحديد
أَسيرُ بينَ أضلُعِ الرُّكام
وأحتَسي الظَلام
وتَكفَهِرُّ بأَودُجي الحُروف
وفي ثنايا شَفتِي ...
مَعكوفةً تَطوف
فأرفُضُ الكلام
أسيرُ تحتَ ظِلِّي في النهار
أسيرُ كالأسيرِ بانكسار
أسيرُ باعتذار
عن وطني البَعيد
شَريد
بينَ شظايا الحُبِّ والحديد
دمشق 10/6/2009



#حيدر_السوداني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صاحبة الأنف البارد
- في التصوّفِ بيننا
- ريم
- ثورة
- إلى قلم
- أيا بحر
- بقايا نسيان-*
- صب
- لا تسأليني
- ممنوعةٌ أنتِ


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر السوداني العراقي - شريد