حيدر السوداني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 17:13
المحور:
الادب والفن
ريـــمٌ بــوادِ الــحــبِ مــرَّ كـــأنّــــه
مــا مــرَّ ريـــمٌ قــبـلــــهُ بـــالــوادي
مـــســتــشـرفاً قـــتـلى سهـامَ لحاضهِ
ومـطـــارداً بكـــنـانـــتــيــهِ فـــؤادي
لـمـا دنـا أدركـــتُ علّــةَ من قضوا
مــا كلَّ مــن ســـيقــوا إليهِ غوادي
فعرفـــتُ أنّــه لا مــحـــالـةَ مهلكي
قد نالـنـي فـي مـقــتلـي وجـــوادي
طوبى لمن أمسى وما عرفَ الهوى
دربــاً إلـــيــهِ وجـــانــبــتــهُ أيـــادي
ومــضــى علــيهِ الــعـمرُ طوعَ بنانهِ
لم يـجـتـنــيه نوىً وتـبلــي عــوادي
يا خصمَ معتـركي أما ليَ موطـىءٌ
في راحــتـيــكَ أظــــنّــهُ لـرقادي !!
ظــللٌ مــنَ الآهـاتِ ما نـالَ قطرها
ســفـحــي ولـيـسَ تقلّــني بعــنـادي
أسـرفتَ في ولهي ومثلكَ لـم يــزل
كـــم تــرتجــيهِ بقـــتلـــهــنَ نـــوادي
بــيــضُ البــوادي في أســيــليهِ غدقةٌ
تنـأى إلــيـها في الهـــجــيرِ بـــوادي
وطفٌ كــأنَ الــسمهــريَ بـجـفــنهِ
إن شــاءَ أردى أو أبـــى فــمــهادي
تمـشي إليـهِ الـشـمـسُ لـيسَ يعوقها
أن تغـفـو في كــفـيهِ غـــيرَ مـدادي
شفـتـاهُ ما وسـعت وِطابَ رحيقها
فــابتـلتِ الأنــفـاسُ دونَ جــهــــادِ
فخـشيتُ من ذاكَ الــولــيدِ بخافقي
أن تعتلـــيهِ الـــنــارَ رغــمَ رمـــادي
فانــســابَ مـا بـيـني وبـينَ فرائصي
متــخالــجــاً كالــصــبرِ في الـمـيعادِ
ريـمٌ كـأنَ الـقــلبَ عــافَ قــناصـهُ
فـغـدا يزاحــمُ مــقــلــتي وســوادي
ما بـــالُ أوصــالي تــحــنُّ لـرمــيــةٍ
منكم وتـعشـقُ أرضكم أوتادي !!
عـجـباً لسـاقي ظمأَ أكبادي الهوى
مــرّاً فــأدمـنـتِ الـهـــوى أكـبــادي
يا ريـمَ وادي الحــبِ رفـقاً بالجنى
فـلكـم بـقـيّـــةُ مــوردي ومـعـــادي
30/11/2009
#حيدر_السوداني_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟