حيدر السوداني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2983 - 2010 / 4 / 22 - 13:13
المحور:
الادب والفن
أيــــا بحــرُ قلّـــي هـل ذوتـــكَ صبابــةٌ
كمــــا قـد ذوتنـي أم هواكَ شمالـي ؟
وهذا التـلاطـــــمِ بـينَ مـوجٍ وصخـرةٍ
كذاكَ التلاطم بينَ شــــوقِ وصالي ؟
كلانا وحــــيـدٌ دونَ نســــجِ ظـلالــــهِ
ومـعنــا خيــوطُ اللـيــلِ دونَ ظـــــلالِ
أيا بحــــرُ هونـاً لســتُ مـنكَ بمــدركٍ
أتجـنــي ليـــالٍ أم جــــنـــتـكَ لـيــــالــي
كأني بصـوتِ المـوجِ يصرخُ ســــائلاً
كصـوتي لأضــواءِ الـنجـــــومِ تـعــالي
أيا بـحــرُ مـهــلاً حـيــنُ تـزبدُ مرغـــياً
فـمـا كلُ مــن أمسـى عليكَ بســــالي
أنا ما عهدتُ الصمتَ منكَ فلا تقل
شـــــروداً .. وتنـأى هــاربـــاً بسؤالي
أنا منذُ عهد الماءِ غمــغمتُ في الهوى
فمــن أي عـهــــدٍ يــا تُــــراكَ تبـــــالي
تداعبــني الــنـسـمــــاتُ منــكَ تــودداً
فـأرضى كــطـفــــلٍ راغــبٍ لخيــــــالِ
حدودكَ في الـلا أيـنَ دومــاً تـشــدّني
فيـزيــدُ فـيــكَ تعــلّـقـــــي وجــدالــــي
أيــا بحـرُ زدنــــي مـن ظــلامكَ عـتمةً
لأفـرشَ بــهــا صبراً دروبَ جِـمــالي
تراودنــي الــدنــيا كــأنّـي طـريـدُهــــا
وتُصَـبُّ فــي قـلبــي كــسقــطِ جـبالِ
وتطلبُ كـلَّ الصـيفِ من بردِ أدمعي
فيرسـو مــعَ الباكـــينَ صمتُ حبــالي
فيـــا بحــرُ أخبـــرني بســـــرِّ جمــالهــــــا
وحاذر فلا تُخبـــر بـســــــرِّ جـمــالـي
أنا أشتــهــي فـيكَ الجنــــونَ بـمـوجــهِ
بــــل أشتـــهـــيكَ كــقــبلـــةٍ فـمنـــــالِ
#حيدر_السوداني_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟