محمد سنجر
الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 10:43
المحور:
الادب والفن
( تدخل جاكلين على شيخ الخفر و التوابتي و بصحبتها بعض الجنود ، يصرخ التوابتي )
ـ ست جاكلين ؟ الله يسترك ، أهي البرنسيسة جت بنفسها أهي ...
( تنظر له جاكلين من أعلى لأسفل و لا ترد عليه ، تحدث شيخ الخفر )
ـ أهلا يا سيخ كفر .
ـ أهلا جاكلين هانم .
ـ كنت أوزة أتكلم مآك كلمتين ألى إنفراد ، روه انته العب مع أسد توابتي .
( يشيرشيخ الخفر برأسه للتوابتي ليخرج )
ـ يلا يا تواتبي ، وريني عرض اكتافك .
ـ أمرك يا شيخ الغفر ، ( يتلكأ ) بس يعني .....
ـ فيه إيه ؟
( يذهب التوابتي إلى المكتب ، يفتح الصندوق الصغير الموضوع على المكتب ، يخرج سيجار ذهبي )
ـ بعد إذن جنابك .
ـ ماشي ، خدها و يلا .
( يخرج التوابتي بمنتهى البطء و البرود ، ينظر إلى جاكلين التي تتجه للجلوس على كرسي المكتب رافعه قدميها فوق المكتب ، في وجه شيخ الخفر ، في هذه الأثناء يعود التوابتي ، يسأله شيخ الخفر )
ـ فيه إيه تاني ؟
ـ ألاقيش ولاعة مع جنابك ؟
ـ على المكتب أهي .
( يذهب التوابتي إلى المكتب ، يلف حول جاكلين ، يتناول القداحة ، يحاول اشعال السيجار و كأنه يفشل في إشعاله ، يصرخ شيخ الخفر )
ـ دي إيه الرخامة اللي نزلت على أهلك دي ؟
ـ دي ايه دي ؟ يعني ما أولعش السيجارة ؟ ( يحدث جاكلين ) ما ألاقيش عندك ولعة ؟
( عندها ينفذ صبر شيخ الخفر فيذهب و يدفع التوابتي ناحية الباب )
ـ يا أخي غور الله يحرقك بجاز وسخ ، غــــــــــــــور .
ـ بس ما تزقش ، خلاص خارج أهو ( يخرج ببطء ) ماشي يا عم ، ماشية معاك يا با ، ما هو اللي علي علي خلاص ، يا بختك يا عم ، جتنا نيلة في حظنا الهباب ....
( يخرج التوابتي ، يعود مرة أخرى ، عندها يخلع شيخ الخفر حذائه و يقذفه به )
ـ غور يا أبن ال ........
( يخرج التوابتي فتغمز جاكلين بعينها إلى الجنود فيذهبون و يقفون على باب القاعة من الخارج )
ـ خير إن شاء الله ؟
ـ كمهير سيخ كفر ، ست داون .
( يجلس شيخ الخفر )
ـ نعم ؟
ـ كنت آوزاك تشوف هاجة هلوة .
ـ و ده وقته ؟
ـ صبرك سيخ كفر ، شوية شوية ....
( تمسك جاكلين بالريموت كنترول ، تضغط على الأزرار ، و إذا بالتلفاز يعرض فيلما إباحيا لها بصحبة شيخ الخفر )
ـ ألللللللللللل ........
( ينتفض شيخ الخفر ملدوغا ، يجري إلى التلفاز يغلقه )
ـ استغفر الله ، استغفر الله ....
( تتفل جاكلين في عبها )
ـ خش في إبي خش ( ترفع أصابعها الخمسة في وجهه ) بوريه منك سيخ كفر بوريه ، انته ها تأمل شويتين دول أليا أنا كمان و الا إيه ؟ ألى فكرة ، فيلم ده كل كفر بلاس يشوفه دلوكتي .
ـ الله يفضحك بحق جاه النبي ، على العموم أنا راجل ما يهمنيش أي حاجة ، الرك بقى و الدور عليك انتي .....
( تنفجر جاكلين ضاحكة )
ـ هههههههه ، اللي اختشوا ماتوا سيخ كفر ، و أنا كدامك أهوه ، لايف مش يموت .
ـ يعني مش خايفة على سمعتك ؟
ـ أيوة صهيه ، ده بابا لو يأرف ها يدبحني ،هههههههههه ( تضحك ضحكة عالية تتردد بين جدران القاعة ) خلينا في مهم دلوكتي ، طبعا انته أرفت اللي هصل لبترول كفر بلاس ؟
ـ إيوه أرفت ( يستدرك ) منك لله عوجتي لساني ، أيوة اتنيلت على عين أهلي و عرفت .
ـ و هتأمل إيه دلوكتي ؟
ـ ها آخد العيال و أطلع بالطيارة بتاعتي على سويسرا ، ده آني لي هناك ملايين متلتلة بإسمي ......
( تعود جاكلين للضحك بصورة هستيرية )
ـ ملايين إيه يا أبو ملايين ؟
( ينتفض شيخ الخفر واقفا )
ـ إيه ؟ هي الملايين دي كمان بح و إلا إيه ؟ لا لا لا لأ ، بأقولك إيه ، تلاتة بالله العظيم اصور لكوا قتيل هنا ...
ـ بتل هبل و اهدى كده و اكعد و اسمأني كويس .
( يجلس شيخ الخفر )
ـ نعم .
ـ كل ناس دلوكتي يأرف إن بترول اللي كنا بنشتريه منك مش بترول كفر بلاس ، ده بترول كفر أبو هطب ، و ممكن شركة يكول كل كلام ده في مهكمة دوليه ...
ـ و لا يهمني ، طالما طلعتوه من كفر البلاص يبقى بتاعنا إحنا ....
ـ كلام فاضي هبيبي ، كل ده كلام فاضي ، مهكمة دولية مش يعرف سيخ كفر ، مهكمة لازم يسأل شركة بترول متخصص ، ( تمسك بقلم و تضعه متوازنا أفقيا على إصبعها ) و طبعا إهنا ممكن نكول إن كل بترول ده كان بترول كفر أبو هطب ( تتناول دبوس و تضعه على أحد أطراف القلم فيميل القلم ناحية اليمين و لكنه لا يسقط ) و ممكن نكول إن بترول كان بترول كفر بلاس ( تضع دبوس على الطرف الآخر من القلم فيتوازن ، ثم تضع دبوس آخر فيسقط القلم على المكتب )
ـ خلاص قولوا إنه بترول كفر البلاص و خلاص .
ـ لو فيه اتفاك بين سيخ كفر و جاكلين ، ما فيش مانع .
ـ مش فاهم .
ـ يأني لو تكتب هنا في وركة إكرار إنك تتنازل لجاكلين عن 90 في مية من فلوس بتاع انته في سويسرا ، و تاخد انته أشرة في مية ، ممكن شركة تكول إن بترول ده بترول كفر بلاس .....
( يقف شيخ الخفر )
ـ إيه إيه إيه إيه ؟ عشرة في المية مين يا أم أربعة و أربعين ؟ و حياة أمك و لا ربع حتى في المية ، هي نهيبة و إلا نهيبة ؟ لا بأقولك إيه ، الظاهر إنك ما تعرفنيش كويس ، لاااااااا فـــوقي ، شوفي إنتي بتكلمي ميـــــن ...
ـ خلاص براهتك ، بس لازم تأرف إن فيه عكد مكتوب بخط إيدك بيكول إن لشركة هك استغلال بترول كفر بلاس إشرين سنة ، و دلوكتي مش فيه بترول يكفي شركة إشرين سنة ، إهنا مش ناخد بترول غير سنة واهد بس ، يعني كده فيه خسارة كتير لشركة ، و لازم شركة ياخد تأويض أن بترول تسأة أشرة سنة ، إنت مش يكرا عكد كويس ؟ و لذلك كل فلوس كفر بلاس في بنك سويسرا مهجوز أليه ، لا يمكن تسحب مليم أهمر واهد ، كمان طائرة مخصوص دلوكتي مش بتاع سيخ كفر ، يأني بالأربي كده ، أنته ممنوء من سفر ....
ـ ده لا عاش و لا كان اللي يمنع كبير كفر البلاص من السفر ....
( تخرج جاكلين مسدسها و تصوبه ناحية شيخ الخفر ، و تكلمه بحدة )
ـ جاكلين ممكن إمنأ سيخ كفر من سفر ، لأنك ألي بابا كبيــــر .
ـ علي بابا مين يا مرجانة ؟
ـ أيوة ألي بابا ، أنت متهم بسرقة أموال كفر أبو هطب ، ألى فكرة ، إهنا مرتبين كل هاجة كويس ، إهنا مش نلعب هبيبي سيخ كفر .
ـ يا ولاااااااااد الكـــــــــــــ .....
( تطلق جاكلين رصاصة في الهواء فوق رأسه فتطير قبعته فتعري صلعته و تصرخ )
ـ إهترم نفسك أهسن ، و إلا تلاتة بالله أظيم ممكن أدفنك هنا ( عندها يتسمر شيخ الخفر مكانه ) ممكن رصاصة تاني في كبدك سيخ كفر .
ـ طلبتاك ؟
ـ أيوة كده اهدا و خليك شاطر أشان أهبك ، كمهير .
( يقترب شيخ الخفر ، تضع جاكلين ورقة أمامها على المكتب )
ـ إهنا مش نتأبك سيخ كفر ، إنت بس أبصم هنا ، و اهنا ها نأمل كــــل هاجة .
( تخرج المحبرة من أدراج المكتب ، تفتحها يضع شيخ الخفر إصبعه ، تقاطعه جاكلين )
ـ لا مش ينفع سيخ كفر .
ـ هو إيه اللي ما ينفعش ؟
ـ فنجر واهد نو .
ـ أمال عاوزة إيه ؟
ـ عشرة فنجر .
( يضع شيخ الخفر أصابعه العشرة في المحبرة ، و يدمغ الورقة ، تزغرد جاكلين )
ـ برافو ، برافو ، دلوكتي ممكن خمسة دكيكة تجهز نفسك أشان سفر إلى سويسرا .....
( تضغط جاكلين على الأزرار فيدخل الجنود ، جاكلين تأمر شيخ الخفر )
ـ يلا سبيد سيخ كفر ما فيش وكت ، أشان نأمن سفرك كبل ما نمشي من كفر بلاس ، سبيــد ، سبيــــــــــــــد .
( يخرج شيخ الخفر بصحبة الجنود )
( يتبع )
#محمد_سنجر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟