أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الطيب الفكي - مسطبةٌ مُهترئة تنتج أعمالاً مَسرحيّة !














المزيد.....

مسطبةٌ مُهترئة تنتج أعمالاً مَسرحيّة !


هشام الطيب الفكي

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


مسطبةٌ مُهترئة تنتج أعمالاً مَسرحيّة !
حِكايةُ (جِيمِيْ) المَسرحيْ
في الشهور الأُولى من العام 2008م، وبينما كنّا نجلس ذات مساء على مسطبةٍ قديمةٍ ومهترئة في ركنٍ من أركان حارتنا، أطلَّ علينا أحمّد جمَال (جِيمي)، والذي هو بقدرة قادر قد أصبحَ خالاً لي، وصديقيّ الحميم، أطلّ علينا بفكرةَ جديدة، هذه المرة مفادها أنه يريدُ الخوض في تجربةٍ فنيةٍ، لا، ليس هذا فقط، إنما هي تجربةٌ لإنتاج عملاً مسرحياً مكتملا؛ يشارك به في فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تُنظمه أسرة طب الأطفال التابعة لجامعتهم أم درمان، صُقعنا بالدهشّة حينها، أنا وميرغني وعبدُ الهادي، لأننا نعلم تماماً أن لاعلاقة لأحمد بالمسرح، لكن ما أن أكمل حديثه حتى وجدت فكرته قبولاً وترحيباً كبيراً منا؛ ربما لأننا كنّا عطالة حينذاك، وربما لأننا نهوى صناعة البرامج و"الكنتات" كما يحلوا لنا تسميتها، أو ربما لهولنا بالفكرة وجمالها، وبالفعل، إنهمكنا جميعنا، جِيمي، هِندي.. أصدقائهم، عبدُ الهادي، ميرغني، أنا، في الإعداد لذلك العمل المسرحي الكبير، تقمّص الصديق عَبدُ الهَادي إبراهيم دور المُخرج، وتبادل أحمّد (جِيمي) مع أصدقائه ادوار شخصيّات المسرحيّة، أما أنا فقد لعبتُ دورَ الكاتِب المَسرحي الفاشل، ترددنا على مسرح البقعة بأمدرمان، وفناء مركز شباب أم درمان حيث كنا نُجري بروفاتنا هنالك، وبعد أن شارفنا على الإنتهاء من البروفات النهائية للعمل المسرحي الذي كان يناقش قضيّة تفشي العطالة ومسئولية الدولة تجاههم والذي اختيرنا له إسم (نعمل شنو؟)، لكنا فوجئنا بأنه لن يعرض، وتعذّر عرضه ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي، ربما لأسباب فنيّة كانت تراها اللجنة المنظمة للاسبوع، أو ربما لأسباب أخرى تخصّها ولاندري بها.
ساد الإحباط على وجَه (جيمي) وبدأ يتذمّر.. أما بقيّة اصدقائه فالحسرة بائنةٌ على وجوههم جميعاً، الطبيب المُخرج عبدُ الهَادي إكتفى بشتم الوطن، وأكّد على أن ياهو دة السودان. وصمت! مجهوداً ذهنياً وبدنياً بذلوه دونما فائدة، خسائِر تكبدوها دونما إنجاز، حسرّة، وحسرّة فقط لاغير.لكن رغم تلك الحسرّة وتلك الاحباطات القاسيّة، نهض جيمي من مقعده وقال أنه سيواصل في مشروع المسرح، ولن ييأس أبداً، وأنه بدلا عن النّص الواحد سيكتُب آلاف النّصُوص المسرحيّة، وسيعرضها تباعاً، أما ميرغني تَاج السِر، فقد إنخرطَ بعد ذلك في مجموعة مسرحيّة تابعة لكلية الآداب بجامعة الخرطوم، حيث كان يدرس هناك، وبالفعل.. مرّت أياماً قليلة، وشاهدنا المسرحيّة الإنجليزية" chagrin" التي أتقن فيها ميرغني دور الخبّاز العاشق، و عُرضت بمسرحِ الفُنون الشعبيّة بأم درمان، وقبل أشهر قليلة من الآن نشرت صحيفة أجراس الحريّة خبراً عن إكتمال البروفات النهائية لمسرحيّة "ناس الجامعة" التي كتبها موفق بشرى ويخرجها أحمد "جيمي" وراشد الطيب. والمتوقع أن تعرض في الايام القادمة بعدد من المسارح.مُنذ ذلك الحين توالت اهتمامات (جِيمي)، وميرغني، وبقيّة الأصدقاء، وتواثقت علاقتهم بالمسرح، حتى صارت وطيدة، ومُذ يومها كانت هنالك نقاشات عميقة تدُور فيما بينهم حول الحركة المسرحيّة، وحوّل الافكار والسيناريوهات التي يَجب أن تُكتب هنا أو هاهناك.
على كلٍ هي محاولة بسيطة لتوثيق بدايات التجربة المسرحيّة لأحمّد (جيمي)، وميرغني وأصدقائهم .



#هشام_الطيب_الفكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الجمهور المستهدف بين الصّحافة وهمومها في السودان
- الرقابة على الصحف.. معارك في الذاكرة..
- بمناسبة عيد العمال.. العم -كوكو- عامل النظافة .. ابتسامة لغد ...
- الإنتخَابات.. جِيل بأكمَلِه يتعرَّضْ لعملية نَهب وإحتيَال
- المَنسيُون فِي هَوجة الإنتخَابات السُودانيّة
- حِين سلكنا دَربْ النَجمة ! قِصَّة
- دور الشباب في تحقيق الوحدة السودانية..
- الجوع كائن مُفترس بلا رحمة .. !
- الفراشَة التي هَاجرتْ معَ سِرب الأُمنيَات
- المطر .. !
- معاً لإيقاف العنف ضد المرأة
- على نهج الحوار المتمدن - صحيفة سودانية إلكترونية - خطوة في ط ...
- (ستنا) إمرأة بحجم الثورة قصة .. أشبه ما تكون واقعية !!
- ماشين في السكة نمد.. في عيد العمال العالمي .. فلنكن فرساناً ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الطيب الفكي - مسطبةٌ مُهترئة تنتج أعمالاً مَسرحيّة !