هشام الطيب الفكي
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 13:35
المحور:
الادب والفن
كـان قديماً يَعني لي الكثَير بهطولهِ ، كَانت بِضعُ حُبيباته تكفي لإنتزاع نوبات الحزن التي إستوطنتت بداخِلي مُنذ إنقضاء الخريف السَابق.
كان المطر علاج الطَبيعة لآلام الروح ..
وكُنت أنـا أقف تحت السماء مُباشَرة ، يُبللُني الفَرحُ بماءَه الغَامِر ، فأسبحُ ضِد تَيار الدموع .
تَغمُرني زَخَاته الموشحة بثوب الإنتشَاء فأثملُ طرباً بِموسيقى هطوله .. !
كانت الحُبيبات تَتَنزلُ وكَأنها أكاليل ورود نَضرة قُطفت للتو مِن حَدائق السَماء وجِنانها ورُميت لنا بواسِطَة السَحاب كهدايا الآلهة !
كـانت خُضرة الاشجَار الزاهية فِي فصل الخَريف وحدَها تفتحُ نفافيج الامل علينا فنحيا به قبل أن نموت سدىً في هذا الكون الآسن.
خريفُ هذا العام لم تعُد أنغام الحبيبات فيه تشدوا بموسيقى الهطول
حَتى أكَاليل الوُرود الخريفية قَد أضحَت َبالية نَاعِسة !
تُرى ماذا أصاب المطر ؟
أم أنّ نواقيس العُمر قد دقَت لتُعلن عدم الرغبة في استقبال الخريف !
هشام الطيب
#هشام_الطيب_الفكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟