أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - الجديد عن الصعاليك المغبونة حقوقهم














المزيد.....

الجديد عن الصعاليك المغبونة حقوقهم


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 13:40
المحور: الادب والفن
    



في رسالة من رسائل الشبكة العنكبوتية وردت إلي كتابات عديدة عن المتمردين على النظم وشيوخ القبيلة العرب منها رسالة للأستاذ محمد أبو زيد في القاهرة تخص "الصعاليك " الذين يعتقد بعض الجهلة من الناس أنهم اسوء بني البشر ، بعكس الحقيقة التي أوردها المرحوم الأستاذ يوسف الشريف المتوفى في الثالث والعشرين من كانون الثاني لعام 2010والذي قال عنه لأستاذ عبد السناوي أنه " آخر الصعاليك العظام في عالم الصحافة " أشار إليهم في كتابه "صعاليك الزمن الجميل " الصادر عن دار الشروق في القاهرة على أن الله تعالى وهبهم حدة الذكاء ، ونبل الرجال ، وثقافة فاقت ثقافة الكثير من المتشبهين بالمثقفين الجدد .
الحقيقة كما أكدها غالبية رواة التاريخ لما قبل المجتمع الاسلامي هي أن " الصعاليك " كانوا ذوي نزعة انسانية بالفعل ... غامروا بحياتهم من أجل مساعدة الفقراء والمساكين ، كانوا يغزوا الأغنياء وبخلاء القوم ليوزعوا الغنائم على غيرهم من المحتاجين وكأنهم يطبقوا قوله تعالى : " .. ويأثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة .. " .
وهم رجال شجعان تتساوى لديهم قيمتي الحياة والموت .. الغنى والفقر .. القادة والرعاع ..
فقد رأى الكاتب المصري المرحوم يوسف الشريف في كتابه «صعاليك الزمن الجميل» أن هؤلاء المتمردون كانوا متميزون في مجتمعاتهم بالذكاء والثقافة وخفة الظل .
أهم الصعاليك في تاريخ العرب :
أهم الصعاليك كان السليك بن السلكة ، وتأبط شرا ثابت بن جابر ، وعروة بن الورد الذي قال :
خاطر بنفســــك كي تصيب غنيمة ان القعود مع العيال قبيــح
فراشي فراش الضيف والبيت بيته ولم يلهني عنه غزال مقنع
وكان الصعلوك الشنفرى ثابت بن اوس الازدي أشهر عدائي العرب على الإطلاق وهو من نشأ بين بني سلامان الذين كانوا قد اسروه وهو صغير ، ولما عرف بقصة اسره ، حلف ان يقتل منهم مائة رجل , وبالفعل تمكن من قتل تسعة وتسعين حتى قبل أن توافيه المنية حيث قتله أحد أعداءه وبذلك أكمل بموته المئة .. ومنهم حاجز بن عوف الأزدي وعَمرو بن بَرّاق وقيس بن الحُداديَة ، والحارث بن ظالم المري المتوفي نحو 600 للميلاد .
وقد قيل عن المتنبي (أحمد بن حسين الجعفي الكندي) القائل :
مفرشي صهوة الحصان ، ولكن قميصي مسرودة من حديد أنه كان صعلوكا ً نتيجة حبه للمغامرة والسفر ، والاستهزاء بالولاة والحكام ، هذه الشخصية وصلت إلى الموت قتلا ً نتيجة الموقف المتمرد اللآمبالي من الأعداء .
الســـــــــيدة صباح ميرزو كتبت عنه أن أصله يعود إلى الكورد بدلالة أن [كلمة (جعفي ) كلمة كردية تعني العين ، وهي كلمة غير موجودة في قواميس اللغة العربية] أنه صعلوكا ومغامرا و شاعرا لا يشق له غبار وإلا لما كتب لشعره الخلود .
المتنبي الذي كانت له طريقة خاصة حياته ، ميزته بحب المغامرة والسفر ، والاستهزاء بالولاة والحكام ، أوصلته إلى الموت قتلا .

الكاتب المصري المرحوم يوسف الشريف أضاف إلى قائمة الصعاليك صعاليك جدد منهم الشاعر الفرنسي «رامبو» وبيكاسو وسلفادور دالي وكامل الشناوي وعبد الرحمن الخميسي ومحمود السعدني وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم ..

يضيف الأستاذ محمد أبو زيد عنهم قائلا ً :ً " .. وكان من المستحيل ان تصلنا ابداعاتهم وسخرياتهم لولا أنماط حياتهم العجيبة وتقلباتها المثيرة وخروجهم عن السائد والمألوف في المجتمع ورؤاهم للحياة على غير ما نراها والتعبير عنها بشكل مختلف .. "
ثم يتابع : " ومن صعاليك الشعراء الذين يوردهم الكتاب ( ويقصد بذلك كتاب الزمن الحديث ليوسف الشريف ) الشاعر عبد الحميد الديب الذي ولد في 1898 .. " .
من خلال بحثي عن أحد صعاليك العصر الحديث والذي كان الأستاذ الشريف قد أشار إليه وهو الصعلوك أو بالأحرى وريث الصعاليك المرحوم عبد الحميد الديب وجدت أنه ولد في قرية " كمشيش " التابعة لمحافظة المنوفية في مصر لأب يعمل تاجر مواشي كان كل همه أن يتعلم ابنه ليصبح عالما من علماء الاسلام ، فأرسله إلى دار الكتـّاب ثم إلى الأزهر الشريف فأطلق اسم " شارع نقض الوضوء " عل شارع الأزهر لما كان يراه عنما كان يمشي متصعلكا ً.
وانصرف عن الدراسة إلى مجالسة الأدباء والفنانين العظام كالسيد درويش الذي وجد فيه ضالته المنشودة .
وصفه الأستاذ "محمد رضوان" في كتابه: "الصعلوك الساخر وشعره المجهول" بأنه ذو طبيعة "قلقة"، وهو يقصد بذلك غرامه بالتغيير المستمر، وعدم الاستقرار في وظيفة ولا حياة.

تمرد على السلطة، فأطلق لهجائه العنان غيرَ مُبالٍ بعواقب ما يفعل: ذلك على طريقة المتنبي .

لستُم لنا الأكفاءَ.. أنتُم عُصبةٌ
ما في جهادكُمُ لمصرَ نصيبُ
حتمًا سيأخذُكم على أعناقِكُـم
يومٌ بأخـذِ الظالمينَ قريـبُ
يوم الشبـابِ الطامحينَ وإنهُ
كغَدٍ لمـن يرجو سناهُ قريبُ


وفي العودة إلى ماكتبه وما يكتبه الحاقدون عن الصعاليك والصعلكة في زمننا الحاضر أجد أن الصعاليك ُغبنوا في حقهم ، ووصفوا بأوصاف لا تناسبهم كرجال شجعان ، تميزوا بالكرم والوفاء ، لأن الصعلكة شأنها كشأن الكثير من الحالات تغيرت معاييرها وأخلاقياتها وراح الدونيون من مدوني التاريخ يعتبروها حالة من حالات الدونية على حين أنها كانت حالة من حالات القهر والاضطهاد حولت الصعاليك " إلى متمردين على العشيرة ، وعلى زعماء عشائرهم ، وعلى الطبقة الموسرة من القبيلة .
على هذا الأساس أرى أنه من الضرورة بمكان أن نقرأ التاريخ بعمق كي لا نخطأ مع أولئك الرجال ونصفهم بصفات غير مناسبة لطرائق وأساليب حياتهم التي وصفت بالاشتراكية ، والمساواة بين طبقات المجتمع .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية رجل منفي
- توقف قلمي ، لم يستطع الكتابة عن يوم الجلاء*
- رحل الأستاذ حافظ القاضي وترك لنا أثارا من الأدب وتاريخ رجل م ...
- قالت ، وقلت ، وقال ، وقلنا
- المهام الأساسية للأحزاب السياسية السعي للوصول إلى السلطة باس ...
- - تعالوا نتحاور -أنظمة الاستبداد تركت فجوة بين شعوب المنطقةش ...
- ماذا عن حقوق الإنسان ، وأين هيئة الأمم من قضية الشعب الكردي ...
- فلتصمت معارضة كسيحةغير قادرة على شجب الجريمة الكرد واجهوا ال ...
- إذا كبر ابنك اعرف أنك هرمت
- حملة تضامن مع المعتقلات السوريات
- جيش القمع البعثي في دمشق يحتفل بيوم انقلاب البعث المشؤوم ويع ...
- حول مقال الطائفية والاعتراف باسرائيل للأستاذ محمد سيف الدولة
- الغلابة انتصروا والريس حصد الكاس*
- الممارسات الأمنية المذلة للكرامة الإنسانية تدفع الشاب رمضان ...
- زرنقة
- امسح لي الاسم من GOOGLE
- بمناسبة إغتيال مهاباد الشهيدة الكرد .. بعد كل اغتيال .. صحوة ...
- حكامنا ظلموا فخافوا ، وحكامهم عدلوا فحكموا
- ماما : اكتبي وصاياي
- ماما : اكتبي لله أن يرسل هداياي


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ربحان رمضان - الجديد عن الصعاليك المغبونة حقوقهم