انتهي الوقت

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 21:37
المحور: الادب والفن
    

انتهي الوقت

هنا لا تقرأون نصا..او شعرا..او نثرا...هنا لا تتابعون قصة او مقطعا من رواية...هنا حوار ليلي مع روح تجسدت في الهزع الاخير من الليل...لا ادر من اين انبثقت...لكنه حوار سريالي...وهذيان محموم


-لكل المنتظرين ....انتهي الوقت....بوسعكم الرحيل


- روح:حسنا سأرحل

-:ولم ما زلت هنا

روح:كنت في إنتظار أن ينته الوقت

-:الم ينته ؟بالنسبه لي انتهي من قرن

- روح:لا لم ينته مادام بالقلب نبض
ولكن جميعنا فى إنتظار ساعة الرحيل

-:اي قلب هذا

-روح:قلب الساعات
مادام ينبض والعقارب تصارع الزمن
فلم ينته الوقت
وأعتقد أنك تؤنسنى فى إنتظارى

-:لكن الزمن توقف عندي وكسرت العقارب·

-روح:ولذا أنا أنتظر فى توقف زمنك حتى لا تأتى ساعة الرحيل وآنس برفقتك طول فترة الإنتظار

-:ولكنك ستتوهين في زحمه الرحيل....

- روح:وما أجمله التيه فى زحمةالرحيل إن كان حديثى الأخير معك
ألسنا فى انتظار الحياة تائهين
ألسنا فى عيش الإحتضار تائهين

-:حين يداهمك الطوفان ...لن ينفع اي مال او بنون...وستجدين اني اول التائهين الفارين

- روح:يكفينى أنك ستكون بآخر طاقات البصر


-:لكني ساكون قد بلغت المدي وابواب الجحيم شرعت لاستقبالي

- روح:يكفينى أنك بباب الجحيم حجبت الحر عنى بظلك

-:لن تجدي عندئذ ظلا الا ظله...اما انا فسارقص مع الشياطين


- روح:ربما لن أجد ظلا أوسع من ظلك سوى ظله
لذا سأقطع رقصتك العزلى مع الشياطين لتستظل معى بظله الفسيح

-:سيختفي ظلي امام عظمه ظله وقد تندمي لاستنخادك من الرمضاء بالنار


-روح:لن أندم أبدا مادام للحديث بقية


-:اخذتنا الاحرف عن سماع عويل النداء....اسمع صرخات الشياطين تستعجلني الرحيل

-روح:لا والله ما أترك حرفك لسماع حتى تراتيل السماء
مجرد توهم صراخ الشياطين هذا


-:لم تعد السماء ترتل للبشر منذ ان ضاجعتنا الشياطين...ما اسمعه عويل وبكاء وانين وصرخات استنجاد


- روح:ربما لأن قلب ساعاتك توقف وعقاربك تكسرت
ولكن هاهنا خلف هذا الصدر الذى عتمت الرؤية فيه صدى لأن آخر
ما أظن ان قلبك يحمل ساعة فى غفلة منك
فصم أذنك عن العويل والصراخ
وانصت لنبض ساعة الغفلة

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل