الشاطر حسن/حكاية أطفال/من حكايات ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها/2

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 00:01
المحور: الادب والفن
    

الشاطر حسن/حكاية أطفال/من حكايات ستي اليافاوية اللي لسه ما حكتها/2

القسم التاني

قلّها: اعمليلي زاد وزواده يكفوني لهديك البلاد.
حمل حاله وراح واخذ معه مقص وشفره وريحه وصابونه ممسكّه وملابس جديده .
وصل ارض هالغول: سلام عليك يا عمّي الغول.
رد الغول : اهلا يا شاطر حسن، لولا سلامك سبق كلامك لقرمشتك واكلت اعظامك.تطلع الشاطر حسن علي الغول لقاه وسخ وريحته طالعة وحالتو حالة،
نزل قصقصله رموش عينيه، قصقصله دقنه وشواربه و غسله شعره بهالمّسّكه، وغطره وكلونه في هالريّحه، لبّسه ملابسه الجديدة.
ابنسط الغول كتير واتطلع في الشاطر حسن و قالّه: يشمّمك الهوا مثل ما شمّمتني الهوا، ايش بدّك يا شاطر حسن؟
قاّله: بدّي اجيب ميّة الحياة لأمي.
قاّله: اسمع راح ابعثك لاختي وهي اكبر منّي بشهر، وأوعى منّي بدهر. إن لاقيتها بتطّحن سكّر، ومرجعه بزازها لورا، قرّب ومصّ من بزّها اليمين، وبعدين من بزّها الشمال. وإن لاقيتها بتطحن ملح وعيونها حمُر حُمر أوعك تقرّب عليها.
قالّه الشاطر حسن: حاضر.وقام راح لعند اخت الغول لقاها بتطحن سكر، وحاطّه ابزّازها ورا ظهرها. مصّ من بزّها اليمين.
قالت: اللي مصّ من بزّي اليمين صار أغلى عندي من ابني عبد الرحيم. مصّ من بزّها الشمّال.
قالت: اللي مصّ من بزّي الشمال صار أغلى عندي من ابني عبد الرحمن.
التفتت لورا وشافت الشاطر حسن وقالتله: انت ارضعت من ابزازي ما بقدر أضّرك، بس أولادي احدعشر غول ، إن شافوك شو بساووا فيك والله بياكلوك وما بيهمهم حدا ، وين اروح فيك؟
شويّ اجوا ولادها بس سمعت صوتّهن نفخت عليه، عملته ابره وحطّته بفسطانها.
أجو ولادها واول ما دخلوا الدار صرخوا : ريحة انس يمّه، ريحة انس يمّه.
قامت الغولة صرخت فيهم وكشرت عن اسنانها الكبار وهجمت عليهم و قالتلهم: انس فيكم وفي ذيالكم، منين اجاني الانس.
قالولها: ابدا، ريحة انس.
قالتلهم: طيب ارمو عليه الأمان.
قالولها: هو أخونا بعهد الله والخاين يخونه الله.
قامت طالت الابره من فسطانها ونفخت عليها الا الابره بتصير انسان هو الشاطر حسن وهيك رجّعته زي ما هو.قام الغولة الاولاد هجموا عليه وعبطوه وبوّسوه (ما هو صار اخوهم).

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل