أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بسام الهلسه - تشومسكي ..اضافة جديدة ؟














المزيد.....

تشومسكي ..اضافة جديدة ؟


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 08:14
المحور: حقوق الانسان
    


*رغم ان نقد البروفسور نوعام تشومسكي(NOAM CHOMSKY),الاستاذ في "معهد ماساشوستس للتكنولوجيا" "لاسرائيل" يراوح في حدود ممارساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين, وعدوانيتها العسكرية, وارتباطاتها بالولايات المتحدة الاميركية, ولا يذهب عميقاً ليطال وجودها وبنيتها, كما هو شأن انتقاده للولايات المتحدة, إلا ان هذا لا يقلل من اهميته ابدا. فهو صادر من عالم لغوي ذي قامة عالية, وناشط كبير في المجال العام العالمي, يعدُ احد اهم مفكري عصرنا الذين يبلغ تأثيرهم ونفوذهم العلمي والمعرفي قطاعات وفئات واسعة من الاكاديميين والمثقفين والقراء عموما, في مختلف انحاء وامم العالم التي تترجم مؤلفاته وآراءه الى لغاتها حال صدورها.
هذا العامل, اضافة الى كونه من اصول يهودية الديانة, هو السبب الكامن وراء ضيق حكومة "اسرائيل" به ومنعها له من دخول الضفة الغربية لتقديم محاضرة في جامعة "بير زيت" الفلسطينية, رغم معرفتها بما سيثيره هذا الاجراء بحق العالِم المرموق من ردود فعل مستنكرة, ليس على المستوى العربي الذي لا تأبه به, بل على المستوى الغربي, وعلى مستوى شخصيات وهيئات يهودية يحظى تشومسكي بتقديرها واحترامها.
فبعد توقيفه لساعاتٍ في نقطة الحدود القائمة على الجسر الواصل بين الضفة المحتلة والاردن والتحقيق معه, ابلغت "اسرائيل" تشومسكي رفضها منحه تصريحا بالعبور, لكنها لم تستطع منعه من التواصل مع جامعة بيرزيت وتقديم محاضرته من عمَان بواسطة "الفيديو كونفرنس".

* * *

واقعة منع تشومسكي, لا تضيف جديدا للعرب الذين خبروا " اسرائيل" والعصابات الصهيونية منذ عقود طويلة, على جلودهم وعلى دماء واشلاء آلاف الآلاف من الضحايا. لكنها تضيف معرفة جديدة صادمة لقسم من اولئك السادة والسيدات في الغرب الذين صدقوا حكاية "اسرائيل": دولة الديمقراطية, والقوانين المتحضرة, وحقوق الانسان, وحرية التعبير..
فإذا كان هذا ما تفعله مع زائر عابر بمكانة تشومسكي, فما الذي تفعله مع اهل البلاد الاصليين, العرب الفلسطينيين, الذين تنكر وجودهم او تعتبره طارئا؟
واقعة المنع ايضا, اضافت جديدا لتشومسكي نفسه الذي عبر عن استغرابه فقال ان "اسرائيل قد فقدت عقلها!" كما نقلت عنه وكالات الانباء. ولو انه قال هذا الكلام لعربي عادي بسيط, ممن جربوا "حقوق الانسان على الطريقة الاسرائيلية", لما رأى فيه اية غرابة, ولقدم لتشومسكي سجلاً لا ينتهي من وقائع "اسرائيل" العاقلة!

* * *

جرأة "اسرائيل" على شخصية بحجم ومقام تشومسكي, تكشف عن مدى التوتر الذي يشعر به قادتها, وهو ما يدفعهم الى "التصرف بعصبية" كما لاحظ تشومسكي. وهو توتر ناجم, في العمق, عن مقاومة ضحاياهم العرب لهم, وعجزهم عن اخضاعهم واخماد اصواتهم, وبالتالي طمس قضيتهم. وليس ناجما عن "ازدياد توجه اسرائيل نحو اليمين والجماعات الدينية" كما استنتج تشومسكي. ف"اليسار الصهيوني" هو من قام بالاستيلاء على فلسطين وتهجير اهلها ورفض عودتهم. و"اليسار" هو من نفذ مجازر: الطنطورة وقبية وكفر قاسم وبحر البقر وقانا. و"اليسار" هو الذي قدم اقصى عرض لديه للتسوية في كامب ديفيد 2000, الذي قال تشومسكي ان الفلسطينيين لا يمكن ان يقبلوا به, وشبه ما يعرضه "الاسرائيليون" عليهم ب"الدجاج المقلي" كما عَنوَن احدى مقالاته!
صمود العرب ومقاومتهم بالدرجة الاولى, هما ما يجعل "اسرائيل" تفقد اعصابها, ثم يأتي تنامي انتقادها وتداعي سمعتها في العالم, وبخاصة في الغرب, ليضيف عاملاً آخر.
فلو انها نجحت في مهمتها في تطويع العرب, لما وجدت من ينتقدها, ولما اكترثت به إن وجد, ما دامت تنال رضى اميركا. ولاستمرت في اداء لعبتها القديمة في انتحال وتمثيل دور الضحية, وصورة واحة الحضارة وحارستها في الشرق الاوسط.

* * *

لدى الصهيونية و"اسرائيل" تهمة جاهزة لمن ينتقدهما من "الغوييم" ـ اي غير اليهود ـ وهي: معاداة السامية. اما من يعارضهما من اليهود, فثمة نعتٌ خاص بهم:اليهودي الكاره لذاته! وهو ما حظي به نوعام تشومسكي..



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سردشت عثمان..الجرأة على الاسياد
- مئة واربعون عاما على مولده.. لينين: التقديس, الانكار, وشجرة ...
- القمة والقاعدة..وجهة النداء
- سبب آخر للاعتذار
- خزانة الألم..السينما في خدمة السياسة
- مستعرب وعرب..حب وحوار!؟
- أمل دنقل..بلسان عربي مبين
- آفاتار:استعارات.. واحالات
- تشيخوف..حفاوة جديرة بالتقليد
- ضد الكتاتورية
- غولدستون: تعليق الجرس
- في حوار لم يحدث مع اوباما: بلا حسد! استحق جائزة نوبل!
- محمد علي باشا :الإقليم .. والقيادة
- الثورة الفرنسية : ما لم يطوه التاريخ
- اوباما...الواعظ .. ومقاعد المستمعين !
- انتخابات لبنان : تقدير ..وتذكير
- - انتم لم تنتصروا في الحرب - !؟
- العقاد : صورتان
- أبو القاسم الشابي...عصف حياة خاطفة !
- أدونيس...الاثارة حد التهافت !


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بسام الهلسه - تشومسكي ..اضافة جديدة ؟