أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رويدة سالم - ضحايا [ الجزء 6 ] 















المزيد.....

ضحايا [ الجزء 6 ] 


رويدة سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 13:48
المحور: الادب والفن
    




أرخى الليل سدوله و لف الظلام الكون و انعكست الإنارة الباهتة في السجن على الحبل المتدلي بتحدٍ وسط الساحة فبدا أكثر سواداً و رعباً. تُحركه الريح فيتأرجح و تتراقص حوله خيالات شفّافة. ليست خيالات مجرمين استحقوا الإعدام لتعديهم على أبرياء بل و موقفون سياسيون كُسِرت رقابهم بسبب الرأي و الوقوف بوجه الحزب الواحد و بسبب كلمة "لا". هذه الكلمة التي يمقتها الحكام ببلده العربي المريض . في دراسته الجامعية ، إنظم لإحدى منظمات حقوق الإنسان التي تفرضها النظم الغربية و المراقبة عن قرب من طرف اجهزة امن الدولة. تعرض للإعتقال مرات عدة لكنه لم يلبث هناك طويلاً. أعتقل لأنه طالَبَ مع رفاقه بإرساء قوانين تضمن الكرامة و تحترم الأنسان. منذ رفع راية الدفاع عن المرأة بإعتبارها النصف المغيب و المهان في مجتمع منغلق على ذاته و لا يحتكم في هذا الجانب إلا للموروث الديني اكتسب عداوات من نوع آخر.
مر بخياله سليم. زميله في النضال. لم يره منذ شهر لكن صوته لا زال يتردد في عقله ، قال له أنه رغم كل الأحداث التي مرت ما زال الأمل قائما و سيظل إلى آخر لحظة و أنه واثق من عدالة قضيته لذلك رغم أن الزمن يمضي بسرعة سيبحث و لن يستسلم . أضحكهُ حين قال أنه يمسك بخيط جديد متمثلا في إعتراف من إمرأة تنتمي للتنظيم السري للجماعات الإسلامية أكدت له أنها تلقت مالاً من أحدهم لكن الأمر يتطلب الكثير من السرية لأنها مراقبة و الملف الذي يحوي المعلومات و الأوامر الخطية محفوظ في مكان أمين لا يعرفه أحد سواها. قال له حينها:
- كنتُ حجر عثرة أمامهم فتخلصوا مني كما سيفعلون مع الكل، لذا رجاء توقف. لا تتهوَّر لأن الدولة الفاضلة التي حلمنا بها لم يتم إرسائها في العقل العربي المريض و سيطول الانتظار كثيراً. إني أخشى عليك إنتقامهم. أطراف كثيرة سياسية و دينية متورطة بالقضية ، يوفر بعضهم لبعض الحماية القانونية و الشرعية ليخفوا تجاوزاتهم و ليحموا مصالحهم التي يهددها أي ناقد. و مادمت سأرحل أنا فلتعش أنت. أنت ترى أن كل ما نقوم به بلا جدوى. نحن كشعب عربي لن نتخلص من مورثنا الثقافي العدائي لأن عدونا قائم و لن يفعل هو أيضا. إن طالبت بإرساء تشاريع تحترم كرامة الإنسان و حريته في اختيار مصيره أُتهمت بالكفر و أقيم عليك حد الردة و إن قلت نعم للتطبيع مع الآخر و معاملته كند في الحقوق و الواجبات صرت عميلاً و ملعوناً. سيقولون لك نحن عرب و مسلمون و يجب أن نحافظ على كل ما يميزنا. نعم صديقي نحافظ على كل شيء حتى لو كان سلبيا لأنه حسب إعتقادهم أي تغيير سيمس هويتنا و سيجعلنا نتماهى في الآخر، الشر المطلق الذي لا يعدوا أن يكون سوى عبرة لنا نحن الشعب الأكرم و الموعود بجناتِ عَدْنٍ .
حاول دوما أن يكون فاعلا لكن قُصت كل أجنحته و حرم من الطيران كما حدث مع كل من حاول التغيير في هذا الجزء المقيد بالأعراف و الأساطير من عالم رحب يسعى إلى الأمام بثبات.
همس للخيالات التي يراها تحوم حوله في الغرفة:
- أنا بريئ صدقوني . هذا الحكم بالإعدام تجنٍ لا أستحقه. لا تأخذوني إلى هناك.خشونة الحبل ستذبحني . أرجوكم الرحمة...
إنه يُريد أن يَحيا فمازال بحياته الكثير ليكتشفه... و هي ، حبه الأول الحقيقي الذي لا يملك أن ينتزعه من قلبه و عقله ، وعدتْهُ أن تكون آخر من يراه . قالت له بأنها ستقف الى جانبه و ستمسك يدهُ ليشعر بقربِها ، قالت له ان بقلبها كلاماً لم يسمعه بعد و سيكون آخر ما سيسمعه... يذكر كلماتها اللطيفة و حبها الكبير، لكنه لا يفهم سبباً لكذبها في المحكمة. ندم لأنه تجرأ على الشك بها. إنها ملاك رقيق من البشر فكيف تخيل أنها تكذب. فأذا كان هناك ذنب يستحق عليه العقاب فهو شكوكه بها . سيطلب منها الصفح و ستسامحه لأن قلبها سيكون محطما بسبب الحزن على فراقه.
فجأة تَـذَكَّر نظرتها لحظة صدور حُكم الإعدام. كان في عينيها فرحٌ طفولي لا محدود كما في نظرة الحارس.
ما الذي يعتريه الآن و لماذا يتذكر النظرات أكثر من كل شيء آخر !!. هل هي ردة فعل طبيعية عند كل الذين يساقون للموت ؟؟؟؟
تذكر أمرا آخر فتساءل:
- لماذا قالت أني ثملت وأستعنتُ بالحبوب المنوّمة لاني كنتُ عاجزاً عن النوم ؟ كانت هي من دَعتْني إلى بيتها ، هي من جعلني أسكر و أنام. لماذا كذبت في المحكمة ؟
فتش في عقله المرهَق فلم يجد سبباً مقنعاً..
هند الرقيقة كنسيم تغيَّرت بعد الجريمة كثيراً. كان يعلم أنها تُحبُّهُ كما نحب رباً رحيماً نعبدُهُ ، هي الوحيدة التي سكنتْهُ... و كما أحبته بشَغَف و هَـوَس إنشغل بها كثيراً و نسيَ الأخريات.. كان يريدها زوجةً. ضحِكَتْ بشكل هستيري يومَ صارحها بنواياه، قالت له أن زمن الزواج قد مرَّ. لكنه كان صادقاٌ. أرادها بشدة و رغب بالعيش معها إلى الأبد، لم تكُنْ تسمح له بالحديث في مثل ذاك الموضوع و كان مجرد ذكر الزواج و الأطفال يُخرجها من طورها. تدفعه إلى الخارج. يسمعها و هو ينزل الدرج تنشج بحرقةٍ دون إنقطاع كما المزاريب في شهر مارس ..
لم يتكلّم بالموضوع كثيرا لكي لا يزعجها و لم يسـألها كي لا يَخسرَها ، كانت تخفي أسراراً كثيرة ، و كان يرى بعينيها كراهيةً و ثورةً و نقمةً بلا حدود . ردّة فعلها عند السؤال وعطائها في ساعات الصفاء جعلهُ يصمت
الوقت يمر بسرعة. قريباً جدا سيُقاد إلى المشنقة. بعد أقل من الساعة. لكنها ستحظر و ستسانده في رحلته الأخيرة. وجودها سيجعل الأمر أسهل حتماً. وعدته في آخر مرة رآها أنها ستحمل له من الأخبار ما يثلج صدره. ربما ستحمل بين يديها نصيبه من الرحمة. سينال نصيبه من الرحمة الإلهية و سينجو. لم يؤذ بحياته عصفوراً و لم يصطد فراشة كما لم يقتل سعيد. لماذا يحدث كل هذا معه.
إزداد الدوار. فبعد ساعة سيُنَفّذ حكم الأعدام و هي لم تأتِ بعد. وجهها و إبتسامتها و كلماتها الرقيقة ستكون زادُهُ ...
الرحمة... ما اجمل هذه الكلمة التي تملؤه أملاً مع اقتراب الموعد. لم يبقى الكثير... سيحظرون و يقودونه إلى هناك و في الطريق سيجد نصيبه من الرحمة. سيعود للحياة الصاخبة في هذه المدينة من جديد .
سيعانق الحرية و سيبتسم لذكرى الإعدام و الخوف و الإحباط....
سمع وقع أقدام في الخارج. ربما انتهى الوقت. حتما إنهم قادمون لأخذه. لا يدري أية قوة حركت الدماء بعروقه فهب واقفا و نظرهُ شاخص نحو الباب. قال:
- إني انتظر....
قفز قلبه بعنف عندما توقف القادمون . سمع الحارس يحرك مفاتيحه باحثا عن المفتاح المناسب. تقهقر إلى الوراء كمن يحاول الهرب من خطر يداهمه. أحس مرارة في حلقه و بقلبه يزداد انقباضا. بمجيئهم فقد كل أمل في الحرية.
عندما فُتِحَ الباب إبتسم للقادم. إنها حبيبتهُ هند. كانت طاغية الجمال في كامل أناقتها... وقفت برهة عند الباب تتأمله مبتسمة ثم دخلَتْ. كانت قد دفعت للحارس مالاً لا يزال بيده. طلبَتْ منه أن لا يُغادر فوقف غير بعيد عنهما يحسب غنيمته بسعادة.
كم أَمِلَ بلحظات قصيرة معها ، وحدهما في الدقائق الأخيرة الباقية من حياته... كل الكلام الكثير الذي أعده و ردده طويلاً بإنتظار هذه اللحظة تبخر. لم يجد في عقله شيئاً منه. ظل واقفا في مكانه مشدوها ينظر إليها تارة و إلى الحارس الذي سرعان ما يخطأ في العد فيعيد الكرّه من جديد. دنت منه حتى لامست جسده. وضعت رأسها على صدره لكنه لم يتحرك و لم يقل شيئا. أحس أن الهواء صار أثقل و أن الخيالات تتراقص في سماء الغرفة. هل يعقل أن يبقى الشياطين في مكان تزوره الملائكة النورانية!!!؟؟؟
- لكن أين هم الملائكة ؟
سيطر عليه شعور غريب أن من تقف بين يديه ليست هند التي عرفها و عشقها بل أخرى. صمت لتتكلم هي و لتبوح بما إنتظره طويلاً و أمل أن يكون فيه خلاصه. شعرت هي أيضا ببروده فوقفت أمامه بتحدٍ و قد إرتسمت على محيّاها إبتسامة رِضاً. نظرت في عينيه و سألته :
- أتعلم من أنا ؟
لم يرد .. فواصلت بوحها بكلام هو أقرب إلى الهمس خشية أن يسمعها الحارس المنهمك في العد دون فائدة .
- إسمي إخلاص . كانت حياتي جميلة و هادئة. كنت أعمل بإحدى دور رعاية الأطفال المعوقين. زوجي كان مدير المؤسسة و كان رمزاً للطيبة و النُبل و الأخلاق . أحببنا بعضنا منذ كنا مراهقين . حلمنا بالسعادة و المستقبل و جاء إبننا الوحيد بهاء ليزيد عالمنا بهاءاً و بهجةً. لم نختلف يوماً ، كنا متفقين جداً و متحابين بشكل لن يفهمه أمثالك. ذاك اليوم المشؤوم أرسلتهما أنا إلى الموت. طلبت منهما الخروج إلى أن أنتهي من إعداد مفاجئة عيد ميلادهما. أتعلم أنهما يحتفلان بعيدهما في ذات اليوم ؟ طبعا لا تعلم هذا أيضا. كانت مفاجئة عيد الميلاد أكبر كثيراً و أقوى من قدرتي على الاحتمال. بدل أن أفاجئهما أنا بالهدايا و الإحتفال فاجئهما سكير متهور فقُتِلا في الحال . لم يمنحني القاتل حتى فرصة إحتضانهما و تقبيلهما و الاعتذار منها. رحلا قبل أن أصل إليهما لأشاركهما الرحيل في ذات المركب. لذلك قررت أن لا أبكيهما إلا بعد أن يلتحق بهما المجرم الذي فرَّقنا دون أن يكون لنا أي ذنب. لم اسلم الملفات لقيصر بل سلمته هو للجماعة و لن يرى الشمس تشرق من جديد. ساعدوني على الوصول إليك و مكنني زياد صديق زوجي الحميم من التقرب منك. كرهك دوماً لأنك قتلتهما لا من أجل منصب لم يعني له يوماً شيئاً. اقسم و أنا أصدق ما قاله. فكرت بقتلك في أغلب الليالي التي كنت أبقى أحرسك فيها و أنت نائم لكن لم يكن ذلك ليرضيني . كان يجب أن تتعذب مثلي بل وأكثر. معلمك أو خادمك كان رجلاً ميتاً أصلاً و كان ينتظر من يساعده على العبور إلى العالم الآخر إن كان هناك حقاً عالم آخر فوهبته ما أمِلَ به. ليلتها بعد أن جعلتك تشرب و تنام ذهبت إليه. رافقوني و فتح العجوز لنا الباب مبتسماً مستسلماً. جلس أمامنا باكياً عندما حدثه الشيخ عثمان عن زوجته فاطمة و الأطفال . أخبره أن الولد إنتحر لأنه لم يحتمل إنهيار أبيه الصرح العالي الذي أحبه بكل قوته. رمى بنفسه في النهر فجرفته المياه جثة هامدة و أن البنتين فُقدتا إلى الأبد لأن أباهما كان جباناً عاجزاَ عن حمايتهما. قال له أيضا أن فاطمة أنهكتها الشوارع القذرة و قتلها الجوع و المرض. لم يقدر على الاستماع فترجاه أن يريحه. و لمّا لم يفعل جن و كسر كل ما وقعت عليه يديه ثم رفع الشيخ سكينا و غرسه في صدر الرجل المكلوم الذي ضاق بألمه. الآن إكتمل إنتقامي و سألتحق بهما إلى هناك ، حيث ينتظرانني لنرحل معاً .
خرجت من الغرفة باكيةً بحرقةٍ شوقاً لفقيديها في حين بقيَ هو واقفاً في ذات المكان منتظراً قدوم الحرس الذين سينفذون الإعدام . لم يعد يطلب شيئاً. فقدت الرحمة معناها و قيمتها عنده. كَفَّ الحارس العجوز عن العد عندما خرجت السيدة باكية. أخفى النقود و قال و هو يغلق الباب الذي بقي مفتوحاً :
أقسم يا بني أن نصيبك من الرحمة آتٍ. إني عجوز و عشت هنا منذ أكثر من ثمان و ثلاثين سنة و أعلم الكثير الذي لا تفقهونه انتم الشباب. لقد رأيت طيراً أبيض اليوم عند المشنقة و هذا دليل أنك لن تعدم و أنك ستخرج من هنا حياً.



#رويدة_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 3]
- ضحايا [ الجزء 5]
- ضحايا [ الجزء 4 ]
- المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 2 ]
- المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 1 ]
- ضحايا [ الجزء 3]
- ضحايا [الجزء 2 ]
- ضحايا [الجزء 1 ]
- الذكورة البدائية و السوط المقدس
- عندما تؤمن النساء بأمجاد -ذكورة- مقدسة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رويدة سالم - ضحايا [ الجزء 6 ]