أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الأحدب - وحدها العطر ... وأنتِ














المزيد.....

وحدها العطر ... وأنتِ


علاء الأحدب

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


هكذا يا ليلاستي ، وكما ينبغي لمعتوهٍ حقيقي أن يفعل ، تنحيت عن كل ما بوسعه
أن يسترجع ذكراكِ ، أو يستعيد حضوركِ ، فبالنسبة لمعتوهٍ حقيقي الذكريات فعل
انتحار مؤجل إلى لحظة غياب لحضور مفترض ، حضورك ِ الذي كلما طال بي
الغياب ، ترسخ الوهم ، بأنك قدري العاثر .

تنحنحت عن دربكِ ، علّكِ تكملي ، أو تحاولين إكمال ، الطريق التي تستحقين أن تستريحي في نهايتها ، جديراً بي أن أهتف ، وأنا على قدرٍ من اللهفة .. هوناً بي أيها الدرب ، فإني نسيت روحي مركونةً على هامش حلمٍ يتيم ، ولعلي نسيت باب الحلم أيضاً في عتمة الشوارع … إنما وحده بقي العطر

وحدها العطر
وأنتِ
قلت : وحدها العطر ، كأنتِ
العطر مفردة مؤنثة
وعلامة تأنيثها سكون الروح
...... وأنتِ
تصغين لهرائي
لا مفردة في العالم
تعزي وحدتك
وتوحدي أنا وشذاكِ
الهامد على كتفي
كجثةٍ حيّة
لا يصدقون أن اسمك ليلى
على اعتبار أنني أهذي
وليلى اسم الهرطقة الشعرية
ومع أنكِ تتفقين وهرائي
في مسائل الغياب والحضور
لا تصدقين أنتِ الأخرى
بأن العطر كأنتِ صيغة مؤنثة
وإنما سقطت التاء المربوطة
في حالة هذيان
أو على سبيل الفذلكة اللغوية
لا شيء عابر
لا النساء ولا الريح ولا الفوضى
ولا العطر
العابر لايترك أثراً
العابرة لاتترك رقم هاتفها
ولاشيئاً من عطرها
العابرة لاتترك قالب مؤخرتها النحيلة
عل كرسي ٍ عجوز
لا يصدقون أنكِ ستأتين
أو ذاهبٌ إليكِ
أصدقائي
يعتقدونكِ عابرة
وأنني أهذي
هل لكِ أن تمنحيني بعض الوقت
وتقبلين الأشياء كما هي
كأن نجعل العطر حاضراً
كعطر
كأنتِ
والصيغة خلاف مؤجل
كمن يحاول إثبات العدم
كمن يفتش عن لاشيء
أوتعرفين
علّني أهذي
لا بد أن نقبل الأشياء كما هي
أنا هنا
وأنتِ هناك يا ليلى
وأستثني من الغياب
عطركِ الحاضر أبداً
في كلِّي
الغياب
مسألة وقت
حالة انشغال عن الأن
إستراحة محارب
من المبررات
الغياب في كله
حضور مؤجل
ريثما تتم ترجمات الأحرف الأخيرة
من إسم العطر
أو نجد مقهىً باريسي
يدمن رواده
أريج العابرات






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النَّشِيدُ الأخْضَر
- بيروت ... لوقلت بعد
- ترتيلة الغائب
- قصيدتي والدم
- الخاتمة إلى يامن حسين
- على طريقة فرج بيرقدار وأدونيس
- جائزة نسوية


المزيد.....




- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الأحدب - وحدها العطر ... وأنتِ