علاء الأحدب
الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:07
المحور:
الادب والفن
ياسادة العرب
ماقلتُ بعد
أنَّ يأسكم السواد الأعظم
أنَّ أحدا ً منكم
لم يتعلم
أنَّ ( بيروتتي ) ليست كموتكم
تلا صلاتِه وسلـَّم
قلتُ :
دمي كإياكِ
وليد ٌ بليد
في سكنى الغربة
قلت ِ :
قلبي محياك
جرح شهيد
في قدس التربة
: ورسائلي ؟ ..
حرف ُ الأمس بكاكِ وارتمى
تحت الركام تعرى لذكراه
وبكى
: ياسائلي ...
لاتدرأ بضاد ٍ دَمَعَ عاره وهمى
قبل الحطام إفتَّر لِليلاه
وحَكى :
السيفُ محنط الغمد مسمّر
والرمح على أعقابه يتلوى ويتقهقر
رُبّ نصل ٍ يستجدي في غير زمانه ِ
حدو َ فارس ٍ وصهيل مظفر
وداعة حلم طفل ٍ يرسم بغير ألوانه ِ
هديل حمائم وزيتونا ً أخضر
ولهو سلطان ٍ يهيم بذخيرة نسائه ِ
فهذا مديح أطرب وذاك خمرٌ أسكر
بيروت تغفو على دير ٍ تتهدم جدرانه
وبغداد تفيق على مآذن تتفجر
قلنا : عربا ً كنّا ، رنّمنا للمجد ألحانه
أعرابا ً صرنا وبنا المجد تكنى
ياسيف ، أيغتالك الفارس أم سلطانه ؟
قلت : سلوه
فالحرف أبصر!
: حسنا ًسأذهب
إلى ما بعد السؤال
متداركا ً
ما سوف تجيب في حينه
براكين الكتمان
وأجتبي نظرات الفضوليين
بفواتير الوحدة
وسطوة النسيان
كنا شاهدين على الليل
وكان الليل سوادا ً
فكناه
وكان
بيروت
فكي إزارك
وأبرقي في اليباب نهرا ً
أونيزكا ً يلون الزمان
ياامرأتي
لو يطاوعني آخر عبيد ثورات الرق
ويستحم
مشتعلا ً بشلال من خمر
أو بتلات شعر
لونت الليل
فكانته وكان
بيروت ...
من أين نبدأ ؟
وقد انتهينا إلى قمر ٍ
حسبناه قنبلة مضيئة
تطحن رحاها
بيروت
ما عساي أفتش عن ظلي
فتلبسيه
والعسس مزقوه
حسنا ً .. حسنا ً
لك ِ وجهي
فارتديه
ولنخرج
فالليلة ... ليلى
وأنا قيس هواها
الليلة سيبدأ القمر سهره
بأسمائنا الأولى
وسينتهي بنا
مطلقا ً
بلا عنوان
قال لي
سيترجل عن صهوته
ويجالسنا
في ( الستاربكس كافيه )
إن شربنا الكؤؤس
فسيعيدنا يقين السكرةإلى الملجأ
لليلة إضافية
وإن ملأناها دمعا ً
ستغتالنا الحقيقة
على ( هوية )
بلا مكان .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟