أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تسرقون التسميات حتى في الاعدام














المزيد.....

تسرقون التسميات حتى في الاعدام


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 14:42
المحور: كتابات ساخرة
    


ان يسعى بن لادن الى قتل البشر فتلك شريعته في فهم دينه الاسلامي .. وان يقوم كارلوس رجل ليبيا المحبوب آنذاك بدعم زعماء المعارضة وملوك حرب العصابات في شتى بقاع العالم فذلك لاتفسير له سوى حب الشهرة والبحث عن الدولار.
وان تتلهف المخابرات المصرية للقبض على فتيان سمر الوجوه "حلوي المعاني" فتلك معروفة اسبابها وان يقوم جنكيز خان باكتساح نصف الكرة الارضية ليعيث بها قتلا وسبي نسائها او تزويجهن من غلمانه فذلك ايضا معروف امره، كذلك يفهم كيف تجلد المرأة على مؤخرتها في السعودية لتواجدها مع محرم وامام كل جمع من المتفرجين و..و..
ولكن ان تسعى الدولة الى القتل فذلك امر لم يعد يطاق في هذا الزمن، بل لم يعد مفهوما في عصر اقل ما يقال عنه انه عصر ثورة التكنولوجيا التي ساعدت الى حد كبير في تشذيب بعض بني البشر وجعلهم " اوادم" بشكل حقيقي.
الدولة التي تقتل ناسها وفي دستورها "اغنية" اكفال حرية الرأي لكل مواطن دولة تستحق ان تلغى من الوجود او ان يعلن حكامها انسحابهم من العالم والصعود الى جبل صهيون لعبادة الرب كما فعل موسى.
اقول هذا وانا اقرأ خبرا قدم من ايران امس عن اعدام خمسة نساء بتهمة "معاداة الثورة".
حسنا ايها السادة لقد رضينا بحكمكم "الاسلامي" الذي مازال ينظر الى الوراء حتى هذه اللحظة.. وحسنا انكم تنبشون التراث الاسلامي لتقليد وحذو سيرة آل البيت في كل شيء بدءا من تطويل اللحى ولبس العمامة كما يفعل اليهود مع تغيير حجمها ومرورا بالمهدي المنتظر واللطم والبكاء على شرف الامة الذي هدر بكارته يزيد ابن معاوية، ومرورا مرة اخرى باختيار من تسمح لكم نفوسكم بسبه وشتمه والصاق تهمة الزندقة فيه من رجال الصحابة او المبشرين بالجنة او اولئك الذين عارضوكم على مر التاريخ وكتبوا صفحات صادقة في سجل التاريخ.
رضينا بهذا كله رغم اننا نشعر انكم سرقتم كل حكمة النبي سليمان ونسبتموها الى رجل زاهد عظيم هو ابن عم الرسول وصديقه الوفي.
ولكننا لا نرتضي لكم ان تسقطوا مثل هذه السقطة في اطلاق تلك التسمية على معارضيكم هي في الاساس تسمية رجال الديكتوريات المعاصرة.
فلو قلتم ان هؤلاء النسوة مارسن العهر او انحرفن عن مذهبكم في الدين او شوهدن وهن لابسات الجينز كما يفعل الوهابيون جيرانكم لبلعنا الامر واستعذنا بالله العلي القدير عليكم وعلى عمائمكم السوداء ولكنكم ايها الحكام المسلمون سرقتم اسم تهمة "اعداء الثورة" من ناس كفرة برأيكم.
سرقتم هذه التسمية من رجال الاعدامات التي سبقت الثورة الفرنسية وقالها هتلر وموسوليني وستالين وصدام حسين وكارلوس رئيس الفليبين السابق وغيرهم كثيرون.. سرقتم هذه التسمية بلا حياء واطلقتموها على خمسة نساء رحن ضحية همجيتكم امس حيث شاهد الالاف من الايرانيين كيف تعدم نساء لم يتجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر بل بلغت بكم الوقاحة ان تعلنوا خبر اعدامهن على الملأ اينما كانوا وكأنكم بذلك تبزون من سبقكم على الاقدام على اعدام النساء مساواة مع الرجال. وليس غريبا ان يعقد صاحب لحية من جماعتكم مؤتمرا صحفيا غدا ليعلن ان النساء شكلن تهديدا خطيرا للثورة الاسلامية ولابد من اعدامهن. وينبري له صحافي اجنبي ليسأله: ياصاحب الجبة السمحاء هل من المعقول ان تهدد خمس نسوة ثورة يقف على رأسها احمد نجاد وهو يناطح اسرائيل كل يوم ويهددها بصواريخ القاسم وشهاب واحد واثنين وخمسة وقنبلة نووية من صنع آية الله تخصيبي؟.
ولم يحر صاحب الجلباب جوابا فيمكنه ان يقول: هذا امر وذاك امر .. ثم من قال لك اننا لانخطط الى اعدام اسرائيل، ان يومها قريب ايها السيد وهي بلاشك زائلة باذن الله.
ويصفق افراد الحرس القومي الذين حضروا هذا المؤتمر والذين تسلموا حصتهم امس من كل مالذ وطاب من حوانيت الجيش بينما يخرج الصحافيون من القاعة وهم في اشد حالات الذهول من هذا الجواب الذي لو سمعه ابو البشرية آدم لطلب فورا العودة الى الجنة بالشروط التي يفرضها رب العزة.
ان الدولة التي مازالت تعتقد ان شنق المعارضين هو الطريق الاجدى للحفاظ على الثورة فهو لعمري منتهى الغباء فقد سبقكم الشاه والسافاك فماذا جنوا؟



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينوا ربهم مشرفا على حسابات المسلمين
- حان وقت الجنون ايها السادة
- نتف الحواجب يانعيمة
- بن لادن وجيمس بوند
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تسرقون التسميات حتى في الاعدام