أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا














المزيد.....

الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 18:58
المحور: حقوق الانسان
    


اصبح وجود المسيحيين، سكان الاصليين لبلاد الرافدين احدى مشاكل الشرق الاوسط المهمة في اورقة الامم المتحدة ، بعدما صار جليا هناك جهات اقليمية وايادي داخلية تريد تهجير المسيحيين من العراق. لم يعد مهما من هي تلك الجهات التي تقوم بهذه الاعمال الاجرامية البربرية؟ ولم يعد مهما من يدفعهم اليها ؟ ولا كيف يصلون الى اهدافهم؟ ولا ماهي مطاليبهم؟ لان اجوبة كل هذه الاسئلة غير مهمة كثيرا عند اهالي سهل نينوى حيث ان معرفة جوابها لن يساعد على ايقافها، فحتى الاطفال المولودين حديثا يعلمون له اعداء في هذه المنطقة بعد ان دخل الخوف من الارهاب الى DNA ابائهم وامهاتهم ولا يوجد من يتحمل المسؤولية عراقيا او اقليميا او دوليا. اصبح واضحا ان الجهات التي تقود العملية السياسية العراق لا يهمها بقاء او هجرة او اندثار او ذبح اخر مسيحي في العراق، فمشاكلهم على الكرسي جعلتهم لا ينامون ولا يثقون حتى بظلهم.
امام هذا المشهد المؤلم الحرج ، لم يعد هناك حل امام شعبنا المسيحي في العراق الا اتخاذ بعض القرارات الجريئة والسريعة وعدم الاتكال على الحكومة المحلية او المركزية، وعلى مواقف احزاب من ابناء شعبنا ايضا لانها لا تفعل شيء. وان حلولها بعضها خلال سبع سنوات كانت عملية التريث وحلول استسلام للواقع ان لم نقل حلول براغماتية غامضة لا احد يستطيع ان يعرف سببها. الدليل على هذا الكلام، ادعت جهات سياسية من داخلنا قبل فترة، لديها الوثائق والبراهين والادلة عن المجرمين الذين يقومون بهذا العمل. فانتظرنا كثيرا كي نرى ان تقدم هذه الجهات هذه الوثائق الى جهة دولية فلم تعمل ذلك، فحينما كنا نتهم السيد المحافظ وكل اعضاء مجلس ادارته بالمشاركة بالجريمة عن طريق سكوتهم عن الحقيقة ، كنا نريد ان يتم تحقيق دولي في القضية وتقديم المجرمين الى المحكمة الدولية لا بغرض الانتقام (لان هذه المحكمة لا تعدم احدا) بل لغرض معرفة الجهة المسؤولة وردعها من الاستمرار للقيام بهذه الجرائم. في نفس الوقت قامت هذه الجهات ( من شعبنا) بتبرئة المحافظ وادارته ومسؤولي الامن (الذين كانوا يخططون لقطع اراضي من بغديدة وتوزيعها لموظفيهم!) وانها لا تؤيد طرح القضية على تحقيق الدولي وتقديم المجرمين الى المحكمة العدل الدولية، ولكن في نفس الوقت اصبحت ساكتة عن الحقيقة؟!!. كان هذا نفس الموقف الذي اتخذه السيد اثيل النجيفي محافظ الموصل. لكن محاولات المجرمين لم تتوقف، عمليات الاجراج زادت. واخرها كانت محاولة تفجير باصات الطلبة التي تنقلهم من قرقوش الى الجامعة في الموصل كادت تؤدي بحياة 150طالب وطالبة او اكثر لو شجاعة احد الشهداء.

لذلك نقترح على الجهات الرئيسية المسؤولة عن شعبنا من الكنائس والاحزاب والمنظمات المدنية والمثقفين والكتاب وادارات المواقع والمحطات التلفزة والراديو (ان تفكر في حلول سريعة ويكون بجراة وحكمة ) من هذه الاقتراحات هي :-
اولا- مطالبة بحماية دولية مؤقتة
امام هذا الموقف المخزي المتمثل بعجز الحكومة المركزية والمحلية عن توفير الحماية للمواطنين المسيحيين في الموصل ، لم يعد امام ابناء شعبنا الا اللجوء الى الامم المتحدة والولايات المتحدة والامم الاوربية ومنظمات حقوق الانسان لتوفير غطاء امني وقتي ومحلي لابناء شعبنا لحين يستقر العراق ويتوفر الامن ويحل النظام وتتم تطبيق العدالة بصورة نقية.

ثانيا- مطالبة الحكومة المركزية انشاء افواج عسكرية خاصة تابعة للجيش العراقي
هذه الخطوة مهمة جدا الان، لان الاعتداءات لم تعد منحصرة فقط في مدينة الموصل وانما امتدت الى المدن والقصبات والطرق التي يعيش فيها ابناء شعبنا والتي تهدد الناس في بيوتهم واعمالهم. تكون هذه الافواج مجهزة كل المستلزمات العكسرية الدفاعية على ان يكون قيادتها من ابناء شعبنا مع استشارة وزارة الدفاع والداخلية وقوات الامريكية>

ثالثا- تشكيل هيئة تنفيذية عامة من ابناء شعبنا :
يتم اختيار او ترشيح او انتخاب اشخاص وطنيين ومخلصين ومستعدين للتضحية ومعروفين في حيادهم التام للكل، من كافة المؤسسات والاحزاب والكنائس لتدويل قضية شعبنا لدى الحكومة العراقية والاحزاب الكبيرة وحكومة الاقليم والعشائر العربية في الموصل لغرض دعم خطة الحماية الدولية لحين يحل السلام ويتوفر الامن ويطبق القانون وترجع الامور الى طبيعيتها.
رابعا- انشاء صندقو دعم المشاريع في المنطقة:
مفاتحة الامم المتحدة والامم الاوربية والصليب الاحمر والجامعة العربية لدعم صندوق جمع تبرعات داعمة لمشاريع عمرانية وصناعية وزراعية وثقافية في هذه المدن على ان تكون هناك هيئة دولية مشرفة على ذلك الصندق وان لا يخضع لاي حزب او كنيسة او طائفة من شعبنا.
وفي الختام نقول لاهالي سهل نينوى ليكون الله في عونكم .

ملاحظة
اثناء لقائنا القصير مع السيد António Guterres رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (Office of the UN High Commissioner for Refugees (UNHCR في العام الماضي فوجئنا بمعرفته الكاملة عن وضعية شعبنا وكذلك شاركنا في حينها النظرة التشاؤومية القاتمة عن مستقبل شعبنا في هذه المنطقة والتي تحققت في هذه الايام.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟
- مفهوم الخير والشر حسب اللاهوت المسيحي - الجزء الثاني
- هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!
- دراسة موضوعية لماذا خسر الكلدان في الانتخابات؟
- بمناسبة اعتراف برلمان السويدي بمذابح سيفو، ماذا حصل في فيشخا ...
- مفهوم الخير و الشر عبر التاريخ- الجزء الاول
- المفوضية المشرفة على الانتخابات في استراليا مخيبة الامل
- دعوة لإقامة يوم حداد عالمي على ارواح شهدائنا في الموصل
- متى يظهر غاندي جديد في العراق؟ّ
- الفيلسوف الكبير افلوطين والافلاطونية الحديثة
- من هو فوق القانون هيئة المساءلة والعدالة ام البعثيين؟
- اثيل النجيفي والمحكمة الدولية بشأن جرائم الحرب في الموصل
- من يقلع الزوان الذي زرعه اللصوص في العراق ؟
- جرائم حرب دولية ضد المسيحيين في الموصل
- لماذا احتلت ايران حقل الفكة الان ؟!
- بطافة تهنئة بمناسبة اعياد الميلاد
- عيد بأي حال عدتَ على مسيحيي مدينة الموصل يا عيدُ ؟!
- عندما تبلع الذات الصغيرة انا الكبيرة
- بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة:دعوة للمناقشة حول دور الفلسفة ...
- منع عراقيي المهجر من التصويت عمل غير وطني ؟!


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا