أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الحوار مفتاح هلالات النُّور














المزيد.....

الحوار مفتاح هلالات النُّور


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 18:41
المحور: الادب والفن
    


الحوار مفتاح هلالات النُّور


نص مفتوح

.......................................
شربتُ رشفةً من النبيذِ المسكّر
فكانَ هذا الحوار،
حوارُ الذّاتِ معَ شهقةِِ الكونِ!
...........................................


الحوارُ مفتاحُ هلالاتِ النُّورِ
طريقٌ إلى معراجِ زرقةِ السَّماء
بوَّابةٌ مفتوحة
على شهقةِ الغسقِ
صديقُ الطَّبيعةِ
رفيقُ الجبالِ

يخفِّفُ من سماكةِ الآهاتِ
يُنيرُ حلمَ الكائناتِ
منذ أن دبّتْ
على وجهِ الدُّنيا
حتّى حلولِ المماتِ!

الحوارُ تواشيحٌ منبعثة
من ينابيع اشتعالاتنا الدَّفينة
لهيبُ الشَّوقِ المتناثرِ
فوقَ أكوامِ الحنطة
حنينُ ناطورِ الكرومِ
إلى نداوةِ سديمِ الصَّباحِ!

الحوارُ لهفةُ أمّي
وهي تغمرني
بدفءِ الأمانِ
بسمةُ السَّماءِ
للأزاهيرِ الهائمة
في رحابِ البراري

حفيفُ أغصانِ الرّوح
وهي تناجي ضياءَ النُّجومِ
شوقُ العصافيرِ
لحبيباتِ الحنطة!

الحوارُ أغنية منسابة
بحبقِ البحرِ
أنثى حالمة بأريجِ اللَّيلِ
بوداعةِ عطشِ الصَّحارى

الحوارُ اشراقةُ الشَّمسِ
فوقَ خميلةِ الكونِ
سطوعُ القمرِ
فوقَ براءاتِ الطُّفولة

الحوارُ نغمةُ عشقٍ هائجة
فوق موجاتِ البحرِ
وهجُ أحلامِنا الغافية
بينَ ظلالِ الرُّوحِ

الحوارُ كائن حيّ
يعيش في دواخلنا
ليلَ نهار
أصلُ الوجودِ
وأصلُ الحياة!

وسيلةُ تواصلٍ
بينَ الشُّعوبِ
قبلةٌ هائمة
بينَ عاشقينِ
بينَ اللَّيلِ وشهقةِ الشَّفقِ!

الحوارُ قبلةُ فرحٍ
في ليلةِ العيدِ
زهرةٌ يانعة
فوقَ جبينِ الصَّباحِ
بهجةُ الأغاني
مع صحبةِ الأصدقاءِ

الحوارُ روحُ المسرحِ
على امتدادِ كلِّ الأزمنة
صديقٌ منبعثٌ
من وهجِ النُّجومِ!

الحوارُ صرخةُ حقٍّ
في وجهِ الظُّلمِ
معبرُ فرحٍ
في رحابِ الغربة

الحوارُ منجلٌ من ذهب
يحصدُ نِعمَ الحنطة
عدالةٌ رحبة
تخلخلُ غربةَ الإنسانِ
معَ أخيهِ الإنسان

الحوارُ صديقُ اللَّيلِ والنَّهارِ
لغةٌ مرتكزة
فوقَ صروحِ الحضاراتِ
بسمةُ طفلٍ
في ليلةٍ قمراء
حنينُ الأمومة
شوقُ المحبّين
إلى دفءِ الاحتضانِ!

الحوارُ موجةُ بحرٍ هائجة
شقيقُ السَّديمِ ونسيمُ اللَّيلِ
موسيقى راعشة
فوقَ أريجِ الزُّهورِ

الحوارُ رحلةٌ وارفة
في أعماقِ البحار
موشورٌ متناغمٌ بألوانِ الحياة
أصلُ مدنيّة الإنسان
ينبعثُ من خصوبةِ الرِّيفِ
يغفو فوقَ دفءِ الصَّحارى

الحوارُ بستانٌ مسربلٌ بالنِّعمةِ
يتلألأُ بحبقِ الزَّيزفونِ
جسرُ محبّةٍ بينَ القارّاتِ
بيَن كلِّ الكائناتِ
منهُ ينبعُ دفءُ الكائناتِ

الحوارُ وجبةٌ طازجة
لكلِّ الأزمانِ
صديقُ الجبالِ وهدوءِ اللَّيلِ
ينثرُ المحبّة
فوقَ اخضرارِ الطَّبيعة
روحُ الطَّبيعةِ
في أوجِ العطاءِ
يتغلغلُ في أحلامِ اللَّيلِ
يتبرعمُ فوقَ خدودِ التِّلالِ

الحوارُ بحيرةٌ دافئة
مفروشة
فوقَ خمائلِ الزَّمانِ
بسمةُ أبي
عندما استقبلَ زعيقي
للحياةِ!

الحوارُ أنثى حبلى بالياسمين
نداءُ الأرضِ للسَّماءِ
ونداءُ السَّماءِ
عبرَ قطراتِ الماءِ!

الحوارُ طريقٌ مكللٌ بالورودِ
يصبُّ في رحابِ السَّلامِ
في رحابِ المحبَّة
هوَ ينبوعُ الكلامِ

الحوارُ بهجةُ اللُّغاتِ
موجةُ فرحٍ تهطلُ
فوقَ أجيجِ النَّارِ

نهضةُ الدُّنيا
خلاصُ الكونِ
من دكنةِ اللَّيلِ

الحوارُ رعشةُ عاشقة
في قمّةِ الانتعاشِ
عناقُ الرُّوحِ
معَ خصوبةِ السَّماءِ
مطرٌ هاطلٌ
فوقَ خدودِ الحياةِ

الحوارُ شهيقي المزنَّر
بأرخبيلِ الضّياءِ
نهرُ الأماني
ينسابُ فوقّ تعاريجِ الحنينِ

الحوارُ نقاوةُ الماءِ الزُّلالِ

رهانُ استمراريّة جغرافيّة الكونِ
يزرعُ الوئامَ
فوقَ روابي العشقِ
لمسةُ حنانٍ
في أعماقِ المنافي
انتعاشُ صحارى الرُّوحِ
يمنحُ القلبَ خصوبةً
من لونِ الهدى

الحوارُ رذاذاتُ ندى
مسترخية
فوقَ وريقاتِ الزُّهورِ
صرخةُ الموتى
مع رعونةِ الأحياءِ
نداءُ حقٍّ
في وجهِ الطُّغاةِ!

شجرةٌ متفرِّعة
بأغصانٍ مثمرة
بأبهى أنواعِ الوفاءِ
سدٌّ منيعٌ
في وجهِ أشرسِ الأعداءِ!

الحوارُ ضدّ الظلمِ
وضدّ أوباشِ هذا الزَّمان
الحوارُ على طرفي نقيض
من حروبِ مجانين هذا العالم

الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء
تحلّقُ في أعماقِ زرقةِ السّماءِ
تجلياتُ شاعرٍ
في ليلةٍ قمراء
اشراقةُ أنثى
لاحتضانِ نسائمِ اللَّيلِ
الحوارُ خميرةٌ معجونةٌ
من نقاوةِ الذَّهبِ
مظلّةٌ مكلَّلة
بعصافيرِ الجنّة

الحوارُ منبعُ الخلودِ
خيالُ شاعرٍ
يتدفّق ورداً
فوقَ رحابِ القصائد
لقاءُ طهارةِ الجسدِ
معَ نقاوةِ الرّوحِ!

توهّجاتُ شمسٍ
في يومٍ مقدّس
قداسةٌ منبعثةٌ
من أعماقِ النيّاتِ
بهجةُ الرُّوحِ
معَ معراجِ السَّماءِ!

... ... ... ... ..... يُتبَعْ!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّكِ هاطلة من بحيراتِ السَّماء 35
- نرسمُ شهقتنا فوقَ صدرِ الهلالِ 34
- عناقات خيوطِ الغسقِ 33
- فوقَ سديمِ الصبَّاحِ 32
- رغبةٌ مفتوحةٌ على وجنةِ الرُّوح 31
- تتلألئينَ مثلَ زهرةٍ برّية 30
- نناغي خصوبةَ الكونِ 29
- ادلقي نهديكِ فوق بخورِ الرّوحِ 28
- تشهقين شهقةً من نكهةِ اللَّيل 27
- أدلق فوقَ خدِّيكِ بهجةَ حبقي 26
- روحُكِ ظمأى إلى خصوبةِ روحي 25
- تشبهينَ زنبقةً مهتاجة في رحابِ الحقول 24
- عذوبة معبّقة فوقَ خدِّيكِ 23
- تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين 22
- أبحثُ عنكِ بينَ نداوةِ النَّفلِ 21
- بكَتِ الوردةُ على وردةٍ إلى روح الغالية ريم فريد أنطي
- تحنِّينَ كالفراشاتِ إلى أضواءِ العناقِ 20
- تشبهينَ دُرّةً مغرورقة بألوانِ الوفاءِ! 19
- أنتِ أبهى غيمٍ هطلَ فوقَ أرَقي! 18
- أزرعُ فوقَ خمائلكِ مهاميزَ لوني 17


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - الحوار مفتاح هلالات النُّور