صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:17
المحور:
الادب والفن
تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين
22
.... .... ... ... .....
تعالي يا كوني الأبديّ
نحلِّقُ في سماواتِ العناقِ
ما هذهِ النَّكهة المنبعثة
من رحيقِِ الرِّضابِِ
نكهةٌ لذيذةٌ
من أشهى المذاقِ!
يزدادُ القلبُ جموحاً
على إيقاعِ هفهفاتِ اللَّيلِ
أحلامٌ وارفة تنمو ألقاً
دفئاً
اخضراراً
أبهى من خصوبةِ العشبِ
عشقٌ من بخورِ الوفاءِ
من ينابيعِ الحلمِ الآتي
يسبحُ في بحيراتِ المساء!
تفتَّحَتْ براعمُ المروجِ
من لواعجِ الشَّبقِ
جامحةٌ حتّى الفراشاتِ
ضحكَ النَّسيمُ
مرتمياً بانتعاشٍ
بين أزاهيرِ الخميلة
زقزقَتْ عصافيرٌ من لونِ الجنّةِ
عندما تناهى
إلى رحابِ أعشاشِها
رذاذاتُ بخورِ العشقِ!
حتّى خفافيشُ اللَّيلِ
رقصَت جذلى
بين أمواجِ اللَّيلِ!
عتبةُ العاشقة أنبتَتْ زهوراً برّية
تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين
لذّةٌ في قمّةِ الانتعاشِ
تبرعمَتْ في تكويرةِ النَّهدِ
اشتعالٌ إلى حدِّ الانتشالِ
انتشالُ غربتي
من زمهريرِ البكاءِ!
.... .... .... ... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟