أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الأطرش - البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر














المزيد.....

البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بديهي أن يتبادر إلى الذهن مباشرة المثل العامي القائل "شو لم الشامي عالمغربي؟". ببساطة جمعتهما فتوى من الشيخ يوسف البدري، الداعية الإسلامي المعروف بفتاويه، وقرار من منير الوسيمي، نقيب الموسقيين المصريين. وإذا كان السؤال عمّ يجمع البرادعي، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، بآلتون جون، الموسيقي المعروف؟ بديهيا. فإن التساؤل عما يجمع الشيخ البدري بالنقيب الوسيمي يصبح أكثر إلحاحا.
ما جمعهما أيها السادة، غيرتهما على الدين ومحاربتهم لكل ما يسيء برأيهم للدين وإذا ما كان الشيخ البدري يدافع عن الإسلام فإن للدين المسيحي حماته أيضا والأستاذ الوسيمي في مقدمتهم.
لم يرق لشيخنا ما دعى إليه البرادعي من ضرورة السماح بممارسة الشعائر الدينية في مصر وعدم محاربة البهائيين كما لم يرق للأستاذ الوسيمي أن توجه شركة مصرية الدعوة لمطرب اتهم المسيح بأنه كان عبقريا ومثليا في نفس الوقت. تجدر الإشارة إلى أن تصريح آلتون جون يعود لعدة أشهر ولم تمنع أي دولة أوروبية من دخولها أو تنظيم حفلات فيها.
شخصيا، لم أستمع يوما لآلتون جون ولم أقتنع بأن مجرد شغل منصب دولي يعتبر بابا للترشح لرئاسة الجمهورية ولم يتح لي أن أقع على برنامج للدكتور البرادعي لكي أعرف ما يحمل من مشروع لمصر ولكن الفتوى والقرار ملفتين للنظر موضوعا وسلطة.
عند قيام دولة غربية باتخاذ خطوات من شأنها المساس بحقوق بعض الجماعات الإسلامية في الغرب تثور ثائرة الشيخ البدري وأصدقائه من أصحاب الفتاوى "الفضائية" ويشنون هجوما صاعقا على تلك الدولة التي لا تحترم حريات مواطنيها وعقائدها، ويبدأون بالتذكير بممارسة حرية العقيدة. لكن الغريب أن مطالباتهم تلك تبقى خارجية أي دعوة للتطبيق خارج ديار المسلمين. أما في ديار الإيمان فإن حرية ممارسة الشعائر الدينية تصبح لعنة يجب الخلاص منها لأن الطوائف التي لا تنال رضى مشايخنا تحسب مرتدة أو كافرة. وعليه يصبح البرادعي خطرا على ديار المسلمين بما يحمله من دعوة.
أما الأستاذ الوسيمي فيريد حماية المسيحية من شر ولعنة آلتون جون رغم أن تصريحات الآخير لا علاقة لها إلا بقناعاته الشخصية وإيمانه ودعوته لزيارة مصر تأتي في إطار تنظيم حفل موسيقي وليس في إطار محاربة المسيحيين ومعتقداتهم. لكن الوسيمي صورة تثبت أن لمراكز القرار، في الكثير من دولنا العربية، ذهنية رجل الدين الذي يحلل ويحرم وفقا لما تشاء الظروف رغم أن الوظيفة أو المركز لا علاقة لهم إطلاقا بالدين، هذه مصيبة. لكن المصيبة أعظم عند صدور قرار عن نقيب الموسقيين، نعم نقيب الموسيقيين المصريين. ربما مستقبلا، يقرر النقيب، الغيور على الدين، أو هكذا يفترض به بعد ذلك أن يطلب من كل موسيقي أو فنان، يريد تقديم حفل فني، التعريف بدينه أو طائفته وما إذا كان مؤمنا أم لا.
يتوقع أحد الأصدقاء أن يصار قريبا إلى تسيمة الشيخ البدري رئيسا للجنة فحص إيمان المرشحين للرئاسة وأن تناط بالأستاذ منير الوسيمي، إضافة إلى منصبه، رئاسة لجنة التحقق من إيمان الفنانين والموسيقيين للتأكد من أهليتهم للإنضمام للنقابة أو لإقامة حفلات في مصر بالنسبة للأجانب.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الأطرش - البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر