أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علوان - منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب














المزيد.....

منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 08:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حين يفشل المرء في تطوير نفسه، والتقدم بها إلى الأمام، ينكفئ في رجعة قوية إلى الوراء نتيجة إنفلاش نفسي يُفقد معه التوازن، ويخيل إليه أنه بذل الجهد اللازم، وهذا حال بعض العرب، ممن انغلقوا على ذواتهم، وأغلقوا على أبنائهم، وقالوا إن طريقنا يكمن في الأصول!
الأصول يعني الثبات على جزء من الماضي، الجزء العصي على التغيير، الذي يستدعي الكسل عند نقطة واحدة، ثم يحرمّون الخروج عليها.
في بداية القرن التاسع عشر بدأ العرب يتطورون، ببطء، ويقلدون الجوانب الهامشية من التحضر في الغرب، إلا أن الصحراء بيتت لهم طعنة في الظهر، تمثلت في الوهابية، ثم باكتشاف النفط مدت الوهابية ذراعها إلى مصر، فظهر الأخوان المسلمون، وبنوا فكرتهم عن الأصول على الوهابية، ومن يومها والاثنان يحرمان كل تقدم لا ينبع من الأصول، لكن، لو كانت الأصول تنطوي على تقدم، لما فرض الأخوان المسلمون على نسائهم ارتداء النقاب الذي لم يكن معروفاً في الإسلام!!
أليست هذه الفكرة من ابتكار عقل مظلم، غاطس في الجهل، حكّ الأصول بمبرد حاد، ليخرج منها بشيء جديد، فلم يبتكر غير النقاب ويجعله شعاراً سياسياً له!
لقد كتبت عن تاريخ الإخوان*، ورؤسائهم السبعة، ابتداء بحسن البنا وانتهاء بمحمد مهدي عاكف (الزعيم السابق) ولم يكن أيا منهم قد درس الشريعة الإسلامية، ولا اختص بالتاريخ الإسلامي، وهم يعتبرون من لا ينتمي إلى الإخوان من بقية المسلمين كافراً، يحلّ قتله، لذلك حين نرى بن لادن والظواهري، وكلاهما كان ينتمي للإخوان، يأمر بالتفجير في الأسواق والمساجد وداخل حافلات الركاب، إنما كان يقتل كفاراً على ضوء مبدأ الإخوان!
هذه المقدمة التي لا تتناسب مع حجم المدونة التي اعتادت التركيز، جاءت بمثابة تمهيد للرد على منظمة العفو الدولية، التي انحرفت عن أهدافها الرئيسية، وأصبحت تدافع عما تسميه حقوق الإرهابيين، ثم عن النقاب الذي ترتديه بعض النسوة في أوربا (30 امرأة في بلجيكا وحوالي الـ 2000 في فرنسا) حيث يقطعن الشوارع مثل الوطاويط، يخفين كل جزء من جسدهن بالسواد، وهدفهن الإعلان عن الإسلام بوجهه الإخواني – الوهابي، وكأنه الوجه الوحيد المتبقي في المجتمعات العربية!!
لقد كنا نأمل من السعودية (3 مليون نسمة حينذاك) وقد هبط عليها الثراء، أن تمد يدها لنهضة المجتمعات العربية، وتقدمها، إلا أن الصحراء الجافة التي أيبست فيها العروق، عملت على ترسيخ الجهل بين سكانها، وبثه، تحت طائلة زخم المال، في بقية الدول العربية، متوهمة أن الجدب ذاته يمكن أن يبعث نبياً ثانياً للعرب، ومن حلفاء آل سعود هذه المرة، متمثلاً في محمد بن عبد الوهاب!
ولعل منظمة العفو الدولية، التي كانت تهتم بتفاصيل حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غدت معنية بحقوق الإرهابيين في محاكمات مدنية، وحرية الأديان في التعبير عن وجوهها الاستعراضية المتخلفة في دول أوربا! وهي لا تعلم، ولم تسمع حتى، بأن المرأة في مصر لم تكن تعرف النقاب إلا مع ظهور الإخوان المسلمين عام 1928، وكانت الفلاحات ونساء الفقراء في المدن والأرياف يربطن شعورهن بالمناديل، وإن المنطقة العربية عانت من أعمال الإرهاب الوحشية، بحيث أصبحت الأحزاب تلجأ الآن إلى التفجيرات لتأكيد وجودها السياسي!
لن نتطرق إلى الرواتب الضخمة التي يتقاضاها موظفو العفو الدولية على المهمة التي يقومون بها، لكن إذا لم تسارع أوربا إلى سن القوانين البرلمانية الأخيرة، لاستفحلت ظاهرة النقاب وامتلأت شوارعها بالنساء المنقبات، التي يشكلن مظهراً شاذاً في العواصم والمدن.
تقول منظمة العفو الدولية، على لسان خبير شؤون التمييز في أوربا السيد جون دالهوسن إن "حظر ارتداء الملابس التي تغطي الوجه حظراً تاماً ينتهك حقوق التعبير والمعتقد للنساء اللواتي يرتدين الحجاب والبرقع بوصف تعبيراً عن هويتهن ومعتقداتهن" ونحن نتساءل أهي ردّة في أوربا تتبناها المنظمة للسخرية من تحرر المرأة! وكيف تحصي فرنسا، مثلاً، ألفين امرأة يحملن وجها واحداً ملطوش بالسواد؟ أتسجلهن الحكومة كامرأة واحدة، أم تخصص الـ DNA لتحديد هوية هؤلاء النسوة دون أن تكشف عن وجوههن؟
وهل النقاب مانفستو سياسي تعبر به المنقبات عن هويتهن ومعتقداتهن؟
لقد عبرت بعض شعوب أوربا عن رأيها بحرية في النقاب، وجاء لصالح تقدم المجتمعات العربية، وعلى السيد جون دالهوسن أن يقرأ أصول الديمقراطية قبل أن يقول رأيه الغريب!
إن نقاب المرأة، في أكثر صوره إضحاكاً، هو إمحاء لهذا المخلوق منذ سن العاشرة إلى يوم الوفاة، وكبت لحقوقها الأخرى يستمتع بها الرجل المتخلف وحده، ويعتبر الزوجة مجرد مهبل للمضاجعة وبطن للولادة!
______________
http://arifalwan.com/study01.htm*
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب ملح رؤساء الحكومات البريطانية الحاليين
- ما يشبه السيرة
- الخلاف بين أوباما ونتينياهو حول مصير إسرائيل
- الرماد الذي غطى أوربا، وعلاقة الآلهة بالبراكين
- عثرة براون الجسيمة
- وفاء سلطان، والوهابية على الجانب الآخر
- هل اشترى القطريون ال CNN ؟
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف علوان - منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب