أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن مدبولى - نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبيا















المزيد.....

نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبيا


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 19:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


غير مسموح بأية ليونة او ميوعة أو طبطبة أو علاقات تاريخية,او,قبلية , أوعلاقات نسب ومصاهرة, او ارتباطات دينية قديمة,عندما يتعلق الامر بموضوع المياه ,فالمياه تساوى الحياة, ومجرد التلويح او الاشارة الى امكانية السيطرة المنفردة عليها,هو اعلان حرب من طرف ضد طرف اخر, واثيوبيا اعلنت ولوحت وهددت وبدأت العمل, وهى الان تتزعم باقى دول حوض النيل,وبالتحديد دول المنبع( تنزانيا والكونغو واوغندا ورواندا وبوروندى والكنغو -زائير-) لكى تتم عملية الحصار المائى ضد كل من مصر والسودان,,ولولم تستطع اثيوبيا ان تقنع دولة واحدة من تلك الدول الافريقية التى ينبع وتتجمع مياه النيل عبرها بالمساهمة فى الحصارالمطلوب وانفردت هى وحدها بهذا الفعل الشنيع ,,لكان الامر خطيرا ايضا, فأثيوبيا مصدر لاكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الحصة التى تصل الى كل من مصر والسودان وباقى النسبة -خمسة عشر بالمائة- تأتى من باقى دول حوض النيل السبعة, باستثناء اريتريا التى تعتبر عضوا مراقبا فى منظومة دول حوض النيل (الاندوجو أى الاخاء مع الاسف) وبالتالى فانا ارى ان المشكلة هى مع اثيوبيا بالاساس, سواء من حيث انها هى التى تجمع وتتزعم وتحرض -مدعومة بالطبع من الغرب واسرائيل- او من ناحية ان النسبة العظمى من حصتنا من مياه النيل تاتى من اراضى تلك الدولة التى نعتبرها الان من وجهة نظرنا دولة مارقة,اذا اخذنا بمنظومة التوصيفات العولمية التى اجتاحت وتجتاح العالم ضد الكثير من الدول التى تخرج عن الخط الامريكى فقط حتى لحظة ما قبل توصيف اثيوبيا من قبل الكاتب.

وعموما هناك الكثير من الاساليب التى يمكن من خلالها مواجهة تلك الدولة مواجهة حاسمة , وهى اساليب ينبغى الا تقل ولا تنقص ابدا عن تلك الاساليب التى ابتدعها واستخدمها الغرب والاميركان عندما هددهم الارهاب ووجه اليهم بعض الضربات ذات الخسائر المحدودة, فالغرب اعلنها صراحة على لسان جورج بوش الابن وعلى السنة جلاوذته وحراسه واتباعه وذيوله وجنرالاته ,انهم سوف يستخدمون كافة الوسائل ايا كانت,مادامت ستمنح شعبهم الامن والسلامة وستؤدى الى محاصرة الارهاب -من وجهة النظر الغربية-وبالفعل شاهدنا جميعا على الارض كل تلك الافعال والوسائل-ايا كانت- يتم استخدامها بلا شفقة,سواء من الناحية الانسانية ,مثل استخدام الحصار ,الاقتصادى الشامل ضد المدنيين او الهجوم العسكرى وقصف المواقع المدنية,وليس انتهاءا بالتعاون المخابراتى ومهاجمة الاعداء المباشرين فى الدول التى يقيمون بها,واستخدام العديد من المنابر الثقافية والاعلامية,لتدشين ما يسمى بظاهرة الاسلامو فوبيا, بل وحتى ارتكاب ما يمكننا ان نطلق عليه بالجرائم فى حق الانسانية مثل قتل وتعذيب وانتهاك حقوق اسرى المعارك ,,اذن فى حالة الخطر كل شىء مباح هذه هى وجهة نظر وافعال من يدعمون اثيوبيا اليوم لكى تستمر فى غيها وتلعب بالنار, تلك النار التى يجب ان تحرق اصابع المسيطرين على الحكم فى تلك الدولة,قبل ان تمتد الى باقى المنطقة.

على انصار السلام والهدوء فى مصر ان يتحركوا , وعلى المرتبطين بصلات دينية تاريخية تمثل التبعية لدولة خارجية ,ان يتحركوا ايضا فى اتجاه حل المشكل بطريقة هادئة, كل ذلك فى اجل قصير للغاية,,اما اذا دخلت المسألة فى حيز التسويف والاستعانة بالتدخلات الخارجية المباشرة وغير المبائرة فعلينا الا نسمح بأى من تلك المهاترات ,فلا وساطة غربية خصوصا ,ولا تحكيم ولا بطيخ,الاتفاقيات الدولية منذ العهود الاستعمارية ,ملزمة ,لا يجرؤ احد على المساس بها ,تستوى فى ذلك اتفاقيات ترسيم الحدود او اتفاقيات المياه ,او حتى اتفاقيات تقسيم فلسطين التاريخية ,,اذن من يريد اعادة النظر فى تلك الاتفاقيات ,ويريد الاستئثار بنفسه مدعوما ممن حوله ,او من قوى معادية ,عليه ان يدفع الثمن, ولا شك ان ثمن استقرار الدولة الاثيوبية هو ثمن غالى للغاية, ينبغى ان تعيه جيدا, ولكى يعرف من لا يعرف,ان الاحوال الداخلية فى اثيوبيا,مضطربة,, فالدولة تسيطر عليها اقلية قبلية هى اقلية التيجراى وهى اقلية مسيحية لا تمثل سوى عشرة فى المائة فقط من اجمالى السكان, وتواجه تلك الاقلية معارضة من اقلية اخرى هى اقلية الامهرة التى تمثل حوالى ثمانية وعشرين بالمائة من اجمالى السكان,,وهم من المسيحيين ايضا ,وكانت تستئثر بالحكم فى السابق,ايام منجستو وهيلا سياسى,, قبل الاطاحة بهم من قبل الحكم الحالى المنتمى الى التيجراىوهنا يمكن النظر فى كيفاستخدام ذلك التناقض الداخلى لردع اولئك المسيطرين على السلطة الذاهبين بالشعب الاثيوبى الى نيران المواجهة مع مصر والسودان,,لكن التناقض الداخلى الاكبر فى اثيوبيا يأتى دون شك من جهة اخرى هى باقى القبائل التى تعيش فى اثيوبيا وهى قبائل مهمشة للغاية مع انها تمثل اكثر من اثنان وستين بالمائة من الشعب الاثيوبى وهى قبائل الاورومو(الجالا) وقبائل العفر والعيسى والصوماليا

وهى بالمناسبة كلها قبائل تدين بالاسلام وبعضها يتحدث العربية ويمثلون كما قلنا الغالبية العددية المهمشة من السكان,اذن فتلك الغالبية تحتاج كل التعاون منا لكى تستقيم الديموقراطية والعدالة فى اثيوبيا تمام كما حدث فى العراق,من اولئك الذين كانوا فى الاساس يدعون انهم جاءو لنشر الديموقراطية وانهاء الهيمنة السنية على مقاليد الحكم فى العراق على حساب الغالبية الشيعية وغيرها من مكونات الشعب العراقى ,فالامر مثالى من ذاوية التعامل بالمثل,وليس شرطا بالطبع ان تتم الامور بشكل مباشر كما تمت فى العراق ,وعلى الاثيوبيين ان يراجعوا انفسهم .

اثيوبيا نفسها ,لم تجد بدا ولا مفرا من استخدام القوى مرتين ,منذ بداية الالفية الثالثة,مرة ضد اريتريا ,ومرة ضد الصومال,وفى حالة الاخيرة(الصومال) فقد تم احتلال الدولة بالكامل وتغيير نظام الحكم ,بحجة مكافحة الارهاب,ومن ناحيتنا فقد كنا على الحياد فى المرتين ,بل تفهمنا مع الاسف عملية احتلال تدمير دولة عضو بالامم المتحدة ,وهى دولة عضو ايضا بجامعة الدول العربية وهى الصومال ,مفضلين علاقات المياه مع اثيوبيا على علاقات العروبة والاسلام مع الصومال ورافضين استخدام مسألة التناقض بين اريتريا واثيوبيا فى اى وقت من الاوقات ,وبالتالى فقد ان الاوان حاليا لاستخدام كافة الاوراق سواء كانت حدودية ام قبلية ام دينية, ام حتىلا استخدام نفس الحقوق التى استخدمتها اثيوبيا لحماية شعبها من الارهاب المزعوم معطية لنفسها الحق فى قصف وتدمير واحتلال الصومال,فاذا استمرت الاحوال فى مسألة محاولات حجب ومنع حصة المياه المصرية لعى وجه الخصوص,فان هذا يعد ارهابا بكافة الصيغ,فما هو الفارق بين الارهاب العسكرى الدموى وبين الارهاب المائى, الاثنان يؤديان الى موت وتدمير الحضارة وقتل واغتيال الاخر والاثنان يستحقان نفس الرد ونفس الردع .



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن مدبولى - نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبيا