أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - ياللهول أيها الكورد














المزيد.....

ياللهول أيها الكورد


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 18:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ياللهول أيها الكورد

قبل أيام ليست بالكثيرة ، أدليت بدلوي في مستقبل وخيارات الكورد في العراق ، بعد انسحاب القوات الأمريكية ، فاتهمني البعض بالسوداوية والتشاؤم . لا بأس .
نشرت صحيفة الحياة اللندنية سيناريو حول تقاسم السلطة بين قائمتي (علاوي) و (المالكي) ، يتولى بموجبها الأول رئاسة الوزراء والثاني رئاسة الجمهورية ، وعلى أن يلعب الصدريون دورا مؤثرا في تلك الحكومة . عجيب أمر هؤلاء غريب تفكيرهم ، فبالأمس عندما اقترب الأئتلافان الشيعيان لتكوين ماتسمى الكتلة الأكبر ، تعالت الأصوات والأستنكارات على ما اعتبروه استقطابا مذهبيا للأستئثار بالسلطة . لكن السؤال المطروح الان من جبال كوردستان ، اذا ما تم هذا التحالف وبهذه الصيغة(علاوي+المالكي+الصدريين) أليس هذا استقطاب قومي بل قومجي لأستبعاد الكورد واعادة عقارب الساعة الى زمن البعث البائد ؟ ما هو مصير المادة الدستورية 140 في حال غياب الكورد عن السلطة ؟ هل سئم العرب مشاركة الكورد لهم في صفة المواطنة المتساوية ؟ . ألا يدفع هذا الكورد الى التفكير بخيارات أخرى قد يتضرر منها العراقيون جميعا ؟ .
سبق أن أبديت عن قلقي أثناء كتابتي لرسالتي في الماجستير ( امكانية انفصال الأقاليم في الدولة الفدرالية ، اقليم كوردستان-العراق نموذجا ) ، منذ عام 2006 بسبب خطورة التركيبة الموجودة في البلد ، واسمحوا لي باقتباس بعض الأسطر ( .. وبامكان العرب السنة والشيعة أن يهمشوا القومية الكوردية متى ما قرروا التحالف ، اذ أن تشكيل الحكومة العراقية يحتاج الى الأغلبية المطلقة في البرلمان ( المادة 76 من الدستور) واختيار رئيس الجمهورية يحتاج الى أغلبية الثلثين ( المادة 70 من الدستور ) ، كما ان اختيار رئيس مجلس النواب يتم بالأغلبية المطلقة (المادة 55 من الدستور) . وفي جميع هذه الحالات لن يكون بامكان الكورد الحؤول دون حصول العرب ( الشيعة والسنة متحالفين) على كل المناصب السيادية وهذا من شأنه أن يؤدي الى سيطرة القومية العربية على القومية الكوردية وتهميشها في العملية السياسية ...) ( انتهى الأقتباس ) .
وفق السيناريو المطروح فان عدد مقاعد ( علاوي+ المالكي+الصدريين ) تتجاوز أغلبية الثلثين . فهل يتفق هؤلاء على ابعاد الكورد والحد من مطالبهم التي ينزعج منها الكثيرون في العملية السياسية ؟ من المستبعد تهميش الكورد وعزلهم نهائيا في هذه الفترة نتيجة الأوضاع السائدة ، لكن هل فكر الكورد بهذا الأحتمال واستعدوا لتبعاته لوا حصل مستقبلا ؟ .
ان هذا التحالف الثلاثي لوا تبلور ، سيكون رسالة واضحة وصارمة من دعاة المركزية الى المطالبين بالفدرالية وتشكيل الأقاليم ، أي الى الكورد والمجلس الأعلى الأسلامي . وكانت هذه الرسالة غير مشفرة من الشعب العراقي (العربي) عندما عاقبوا المجلس الاعلى وأرجعوه الى الخلف كثيرا بسبب مشاركته الكورد خيار الأقاليم ، في الوقت الذي كافئ فيه الناخب الكوردي أحزابه الكوردستانية على تمسكهم بالخيار الفدرالي . ان هذا لدليل ساطع على ان غالبية عرب العراق لايستسيغون الفدرالية ولايستطيعون التخلي عن العقلية المركزية لأسباب قد تكون تأريخية وتراثية ، على عكس الكورد الذين يروون في الفدرالية طريقة متحضرة لأدارة الدولة ، وقد يكون سبب الكورد (نفعيا) ، الا ان انفتاحهم اكثر من غيرهم في العراق على المفاهيم الغربية ليس بالأمر الخافي ، وقد يكون هذا سببا اضافيا .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - ياللهول أيها الكورد