أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلاح صبار - دور الفن والادب ... في عمليات البناء النفسي المجتمعي














المزيد.....

دور الفن والادب ... في عمليات البناء النفسي المجتمعي


فلاح صبار

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


" قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه"
غابرييل غارسيا ماركيز

هل يلعب الفن دورا في تقارب الشعوب ؟ وهل بامكان الفن والادب ان يأخذ دوره الحقيقي في تعزيز عمليات اندماج الاثنيات المتعددة في بلد ما ؟ وهل يشكل الادب والفن ملمحا يرضي جميع المجموعات البشرية للتعايش اوالانصهار ‘وفق الممكن‘ دون ان يؤثر على الثقافة الموروثة التي تحملها تلك المجموعات الاثنية عندما تحط رحالها في بلد ما؟ اسئلة تتولد في لحظة تأمل انساني ..وتحتاج الى مساندة كي تحصل على الاجابة عليها..وهذه المساندة تتأتى من الحالة المعرفية التي يمتلكها انسان ما ‘مميز‘ وقد يبوح لك بها غض برع في استغلال محيطه المتعلم‘ ويدلو بدلوه في تحديد ملامح الطريق... وعلينا جميعا او البعض منا ‘ وفق مانمتلكه من دراية او حرفة مبدعة ان نجيب ..من علماء النفس والاجتماع اوالفنان والمختصين بعلوم انسانية اخرى تلعب دورا مميزا في تكبير بقعة الضوء التي تبدو ساطعة في نهاية انفاق الظلم والظلام الاجتماعي.
ان للادب والفن دوره المتميز في تحقيق كل هذه الامال اذ يتعايش الجميع امام القوانين العامة التي تنظم الشؤون الحياتية ومنها ‘ الحق بالحياة‘ واحترام الذات و التقاليد التي يؤمن بها البلد الذي يستقبل المجموعات البشرية القادمة للعيش فيه ‘عدم التضارب بين المواريث التي تعتبر مقدسة لدى مجموعة بشرية محددة ‘ والتي لا تتعارض مع عادات وقيم المجتمع الجديد. اي‘ علينا تعميق فكرة التعايش سيما ونحن قد اخترنا العيش في هذه البلدان قسرا او طوعا ولظروف متعددة الاشكال .
ان تعزيز و دعم الجهود لدورالمثقف اوالفنان امر مطلوب من قبل المسؤولين ‘ في المطالبة بخلق حركة مجتمعية مدنية ثقافية ديناميكية مبنية على اسس مفاهيم المحبة والتعايش والسلام من خلال المنتج الابداعي ... نعم‘ هو امر مطلوب لمجابهة قوى الظلام ومناهضة الافكار الفاشية والدكتاتورية ‘ حيث يؤدي الدعم والاهتمام بالمثقف والفنان الى تحفيز الامكانيات الفنية الكامنة في الانسان وخاصة لدى الاطفال والشباب بشكل محدد .
" للطفـل سـوف أعطي الأجنحة، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده " من رسالة الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز لاصدقائه.
ان الفن قادر على تحقيق المتعة لروح الانسان ‘ حيث تتشابك هذه الروح مع الحالة الابداعية الساطعة بعلاقة لا تهدها ابدا معاول التخلف والاستبداد وقساوة الظروف التي يعاني منها الملايين على هذه المعمورة. و الفن والادب قادر على بعث القوى الكامنة في داخل ذات الإنسان وكذلك التعزيز من عزيمته‘ ومن ثم تشكيل او تحديث ارادته القوية... حيث يشير الفيلسوف شوبنهاور الى اهمية الفنان بقوله : " ان الانسان هو في قمة الرقي وفي افضل الحالات.. وهو الانسان الشمولي العالمي. ."
كما يمكن للفن أن يكون أداة للتغيير ووسيلة من وسائل التربية والتعليم والبناء ايضا . "بدون الموسيقى حياتي خطأ "حيث يؤكد الفيلسوف الالماني "نيتشة "..
ان للموسيقى تأثيرودور كبير على الصعيد الدولي المعاصرايضا ... الم تلفت انتباه هيئات الاغاثة الدولية الى المجاعات في الدول الفقيرة ؟ الم تفضح الانظمة الدكتاتورية والفاشية وعشاق الحروب والارهاب؟
وبرأيي المتواضع فانني استطيع الجزم ‘على ان إقامة أي حفل موسيقى لدعم جهود الإغاثة الانسانية اوفضح ممارسات لا اخلاقية تتعرض لها شرائح مجتمع‘ او لتحشيد دعم واسناد دولي لقضية عادلة‘ على سبيل المثال ‘ لقادر ان يلعب دورا بالغ الاهمية اكثر من تلك الخطابات الرنانة التي يطلقها قادة المنطقة والعالم ‘ الذين يغتصبون السلطة بقوة السلاح ‘و الغاء قدرات وامكانية الاخر... وبعبارة اخرى‘ ان اغنية جميلة حقيقية اولوحة تشكيلية اودراما‘ او قصيدة شعرونثر ‘ اوالعديد من منجزات ابداعية اخرى ‘ لتؤثر بشرائح المجتمع وتعطي نتائج ملموسة ‘ وردود افعال اسرع ‘ من تلك الخطابات والبيانات التي لاتغني ولا تشبع ‘اوالمنشورة في الوسائل المقرؤة على الرغم من اهمية تلك الوسائل. ( كم هي نسبة الامية في بلداننا...؟ اترك تقديرها لك... اخي القارئ)
وهنا يتساوى دور المثقف سواء اكان هذا المثقف فردا او جماعات ... لدينا الكثير من الجمعيات الثقافية والاجتماعية – عراقية او غيرها – وعلى امتداد المعمورة‘ حيث تلعب هذه المنظمات والاندية الثقافية والاجتماعية ‘ دورا في تعزيز الروابط بين شرائح الجالية المعنية بالامر‘واهتمامها المفترض بالاطفال والشباب والنساء والشيوخ ‘ كما انها توطد العلاقات الانسانية بينها وبين شعوب تلك الدول التي نعيش بين ظهرانيها وهم يقدمون كل شئ ممكن - مادي ومعنوي - لديمومة عمل تلك الجمعيات ‘ ولكن هذه المنظمات المدنية الثقافية او الاجتماعية ‘ وهي تضم – قطعا - بين صفوفها ‘ الفنان ‘والكاتب‘ والمسرحي والتشكيلي ‘ تعاني الكثير من العوز المادي والمعنوي من قبل المسؤولين الذين يمثلون بلدانهم في الموقع الجغرافي المعين - كسفراء او ممثلي قنصليات - وحتى حكوماتهم ايضا. لماذا هذا الجفاء دائما.. بين المسؤول ‘والمواطن عموما ‘و الفنان ‘والمثقف‘ وبقية الكوادر المنتجة؟
سؤال يحتاج الى وقفة كبرى ...وينبغي على من يمتلك القرار بالتوقف امامه‘ ليضع نقاطنا على حروفه !!!
اننا كفنانين ومثقفين ... نصبو الى خلق بيئة ناضجة ‘ ايجابية مشتركة‘ وناصعة‘ نزهو بها جميعا‘حيث يرتع فيها الانسان مع اخيه الانسان‘ بيئة مبنية على اساس فكرة العدل والانصاف ‘و التعايش‘ والتسامح‘ والقبول بالاخر‘ بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه وانتمائه الفكري.



#فلاح_صبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هودج الياس والشموع والحناء!
- من سفر الذكريات... صور عن الرياضة والرياضيين في مدينة النجف ...
- ترنيمة لعيدها الجميل!
- من سفر الذكريات...صور عن الرياضة والرياضيين في مدينة النجف ا ...
- من سفر الذكريات...صور عن الرياضة والرياضيين في مدينة النجف ا ...
- من سفر الذكريات...صور عن الرياضة والرياضيين في مدينة النجف ا ...
- من سفر الذكريات...صور عن الرياضة والرياضيين في مدينة النجف ا ...
- من سفر الذكريات....صور عن تاريخ الرياضة والرياضيين في مدينة ...
- كيف لنا الارتقاء بالعمل الابداعي...الموسيقى مثال؟
- لله درك ياعراق كم تتحمل ...نكسة حزيران الرياضية!
- صفحات من تأريخ الموسيقى21
- صفحات من تأريخ الموسيقى20
- صفحات من تأريخ الموسيقى19
- صفحات من تأريخ الموسيقى18
- صفحات من تأريخ الموسيقى17
- صفحات من تأريخ الموسيقى16
- صفحات من تأريخ الموسيقى 15
- صفحات من تأريخ الموسيقى 14
- صفحات من تأريخ الموسيقى13
- صفحات من تأريخ الموسيقى 12


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلاح صبار - دور الفن والادب ... في عمليات البناء النفسي المجتمعي