أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عفراء الحريري - حقوقنا واحدة .....ولسنا كارثة طبيعية














المزيد.....

حقوقنا واحدة .....ولسنا كارثة طبيعية


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 00:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما هو ذاك الذي من حق النساء؟ وما هو ذاك الذي ليس من حقهن؟ و للأسف الشديد أضحت النساء لا تعرف ما هي حقوقهن وماذا تردن من الحقوق ؟ فحين لا يتفق قطبان متشابهان فيزيائيا لا يعني أن المعادلات الفيزيائية تنطبق على البشر" الإنسان" فعدم اتفاق النساء على قضايا جوهرية تمس مصائرهن وتلحق بهن الضرر ، وتشتت جهودهن التي إذا تجمعت لحققت العديد من الأهداف التي تسعى النساء لتحقيقها ولا صبح اليوم أفضل من الأمس .. ولاستطعن الوصول إلى مستوى الإنصاف مع أشقائهن من الرجال ..ولكن أن يحدث العكس تلك هي المأساة برمتها ، فقد أصابني الإغماء حين شاهدت المسيرة النسائية التي تدعو إلى عدم تحديد سن الزواج والتي قادتها نساء من التيار الإسلامي المتطرف الذي أكدت المسيرة النسائية له أنه على مستوى من التآزر والقوة أكبر من تلك التي تمتلكها منظمات المجتمع المدني و الأحزاب الأخرى ومن ضمنها الحزب الحاكم ، الذي لم تستطع نساءه الخروج في مسيرة مضادة كتلك التي خرجت بها أولئك النساء / وذاك الأمر يؤكد أن الكثير من الحقوق سيتم سحقها من قبل النساء أنفسهن ، وإذا لم ننتبه نحن النساء اللواتي نقع خارج دائرة ذلك التيار وخارج الأحزاب إلى ذلك فالكارثة ستلحق بنا ، لأنه كما يبدو لي - وأتمنى أن أكون مخطئة – أن النساء في الأحزاب لا يتحركن إلا في الأطر التي يحددها الرجال في أحزابهن حتى على مستوى حقوق النساء في الحزب ثم المجتمع ككل .
أن ما حدث يؤكد لنا بدون أدنى شك أن نضال النساء يجب أن يستمر وأن يبدأ من ذاته خارج إطاره الحزبي من نقطة الصفر وأستدل بذلك: ( أنه وأثناء مروري من جانب أحد المساجد في العاصمة /صنعاء وتحديدا شارع الحصبة أثناء تأدية صلاة العشاء وإذا بخطيب الجامع وقد عرفت فيما بعد بأن عضو في مجلس النواب يقول في خطبته : ماذا تريد هؤلاء النسوة بالأمس قدمن دراسة عن الزنا والدعارة الموجودة في فنادق عدن ، حيث توجد 2000- 3000فتاة وأنه لأمر خطير، واليوم يطالبن بتحديد سن الزواج ب17 سنة ويرفضن ما شرعه الله في سنة نبيه بوجوب تزويج الصغيرة في سن مادون السابعة عشر-أي أقل من السابعة عشر- وصرخ في الجمع الحاضر: هل يرضيكم هذا الفسق يا معشر المسلمين ) شعرت وكأن صاعقة اقتطعت رأسي عن جسدي ، ودارت في خلجاتي أسئلة كثيرة ، هل سيعالج الزواج المبكر قضايا الزنا والدعارة وفقا لمنطق ذاك الخطيب ؟ هل سيمنع الزواج المبكر الفتيات والنساء من بيع أجسادهن في عشش السواحل والشقق المفروشة والفنادق من بيع أجسادهن ، ويحد من ظاهرة الزواج السياحي والعرفي ؟ أوليس الطلاق للزواج المبكر والسياحي والعرفي هو سبب من أسباب الزنا والدعارة ؟ عموما ليس ذلك موضوعي / وإنما هو للفت الانتباه ...فدغدغت المشاعر باسم الإسلام لدى الرجال في مجتمع تسوده الأمية ليس خطيرا كما هو تأثيره لدى النساء وهذا التأثير يبلغ من القوة مداها إذ أنه ينتقل للأجيال ، واليوم أمام النساء مرحلة صعبة من النضال والمواجهة مع بعض السلوكيات التي يمكن أن نصفها بالإجرامية خاصة وأنها تمس الحقوق مثل قضية الطفلة القتيلة " إلهام" ضحية الزواج المبكر والتي مازالت العديد من الأسر في جميع المحافظات تلجئ إليه كمخرج من شبح الفقر، وتتمسك به معتبرة أنه إذا لم يتم فهو مخالفة لشريعة الإسلامية وأن النتائج التي تحدث جراء ارتكابه للفتيات الصغيرات من وفاة ومرض وطلاق وهروب وربما انتحار وجرائم ...وغيره هي مسائل قدرية لا علاقة لها بالزواج المبكر...
أن مسألة المساواة مع الرجال تتطلب العديد من مظاهر النضال والتضحيات النسائية وكذلك الرجالية ولا أظن بأن الوضع الاجتماعي والثقافي السائد حاليا في اليمن يشجع ذلك أو يسمح به وطالما بأن ذلك أمرا مستحيلا وليس فقط شبه مستحيل ، فالا جدر بالنساء لملمة صفوفهن والدفاع عن حقوقهن حتى وأن كان ذلك أيضا من أشباه المستحيلات ، لكنه الأسلوب الأمثل للحصول على أدنى الحقوق بنضالهن وليس بقرار رئاسي أو جمهوري أو حكومي يمنح لهن كي لا يتسنى لأحد سلبه منهن مرة أخرى ، والنضال المستمر ليس هينا وبسيط ، فالنضال لا يحقق أهدافه بمجموعة هنا وجماعة هناك ولا يكون بفرقة النساء وشتاتهن ، وواقع حال النساء في هذا مؤلم للغاية ، وقد أثبت ذلك عدم اعتراف جماعة نسائية بإنسانيتها ووقوفها ضد حقوقها حاملة فكر ذكوري متسلط لا علاقة له بمبادئ الإنسانية التي أوردتها سلفا شريعتنا الإسلامية بالإنصاف والعدل والمساواة في الحقوق ، هذه الحقوق التي ينبغي ألا تتجزأ بين النساء بأنانية مفرطة ، فتسمح بالتوغل في صفوفهن وسهولة ثنيهن وفصلهن جماعات ..جماعات وبالتالي سهولة حصارهن في جزئيات ثانوية تسهل بدورها جعل النساء شماعة لكل المشاكل والمآسي الاجتماعية وغير الاجتماعية التي تحدث وربما تعتبرهن سببا للكوارث التي تحدث في البيئة والطبيعة .



#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكوى إلى : فخامة رئيس الجمهورية اليمنية غول الفساد يلتهم الو ...
- من وضعنا ستصرخ حتى حبة الندى وذرة الرمل
- قراءة في توصيات الاستعراض الدوري الشامل
- 8مارس لنصبح قضية أساسية وليست ثانوية
- قاعدة التصالح والتوافق والتسامح لجنوب اليمن
- تناقض الخطاب السياسي والواقع بشأن حقوق الانسان في عدن -جنوب ...
- أهمية الصحف تبعدنا عن قيام جمهورية المصائب الكبرى
- وثائق إثبات الهوية الأهمية والإشكاليات ومسؤولية الدولة
- عدن الغالية ..أن هانت هنا
- عدن صحيفة الايام ..سأغمض عيني خوفا من يقظتي
- من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا
- الوحدة خير من جليس السوء
- بعيدا عن اتلثرثرة /المشاركة مساءلة كرامة
- أنتبهوا أنه الخطرالقادم
- أعمالنا وذواتنا تقيمها خبابيرالحريم
- سيرة إغتيال وطن
- علموهم مالايعلمون
- كلمة منظمات المجتمع المدني
- إلى حفيدات بلقيس وأروى لننتبه كيف سنحقق ما نريد ؟؟؟
- صورة لهذا الوطن


المزيد.....




- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عفراء الحريري - حقوقنا واحدة .....ولسنا كارثة طبيعية