أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفراء الحريري - من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا















المزيد.....

من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نمر بمحنة ، بلى جميعنا في نفس المحنة ، الدولة والشعب بدون استثناء ، وكل ما يحدث لايجدي نفعا؟ القمع والاعتقالات والعنف والتعذيب لرجال ولشباب وأشبال صعده والقرى المحيطة بها و في مواجهة المسيرات السلمية ولقيادة الحراك والمنظمين إليه ، ثم مصادرة الصحف وتكميم الأفواه ، وشن سعير الغضب على صحيفة الأيام ، فالمسيرات المؤيدة للوحدة وتقابلها مسيرات المعارضة للنظام ، فالتشاور الوطني ، ثم الحوار الوطني ،وجميعنا ندرك بأن من يعترض يتعرض للاعتقال والتعذيب والاختطاف وتلفيق التهم وللامتهان والمعاملات القاسية واللانسانية ، فلدينا أرشيف أمني مليئا بالتقارير ذات الفائدة أو التي بلا فائدة ومن العجب أن في معظمها تعتمد على ثرثرة النساء وذلك أمر لا يستهان به / وملفات النيابة أن حالف الحظ البعض بدل جهد منها للحصول على أدلة إثبات لبراءته أن شأوا ومن لم يحالفه الحظ وأن كان بريئا لا يحصل على أدلة إثبات إن لم يشأوا ، والحجة واهية بأن أجهزة التحري والبحث لم تتحرى وتستدل وتبحث رغم قائمة الضبط القضائي الطويلة المخولة قانونا بالضبط القضائي "م/ 84 ق .الإجراءات الجزائية "، ورغم إلزامية القانون للنيابة لإجراء مرحلة التحقيق " جسيمة كانت القضية أو غير جسيمة " ، هذا إذا تسنى لها اتخاذا أمرا نافذا أو إصدار قرارا نافعا له قوة القانون إلا على البسطاء والضعفاء والمسالمين من عامة الناس ، ثم نأتي للقضاء فحدث ولا حرج وأي قضاء كلما صلحت كفة ميزانه أعوجت الأخرى ، فماذا سأضيف لعدالة النظام أن لم يستقيم أو استقام ؟ .
فعلينا أن لا نعترف بأن الوضع يزداد تعقيدا وسوءاً ؟ فليس من حقي أو حقك أن تنتقد وتعترض أن شئـت أن تعيش في أمن وأمان .. طالما أنه بمقدورك أن تلقي تحية السلام للرقيب الأمني – معذرة – أقصد للملك الأمني وهو يرافق سيرك بعدك وفوقك وتحتك ويحصي عدد خطوتك ؟ ويطمأن على سلامتك دائما من خلال هاتفك المحمول في يدك أو المرمي على أرضية غرفتك أو فوق طاولة مكتبك ؟ فلا تظن به سوء / " فبعض الظن أثم " لأنه يحفظ كل شيء لديك ومعك / حتى كينونتك ونبض قلبك ؟ .
كل ما يحدث لا يجدي نفعا ، لأننا متخمون بالمساواة والكرامة وبالعزة ممتلئً بها الدستور و القانون والقرارات واللوائح / ومازلت أنت وأنا نبكي وغيرنا نائح ؟ أننا بالفعل غير ممتنون فكل مناحي حياتنا وضعت لها استراتيجيات وافتتحت مشاريع عديدة أثبتتها اللقاءات والمؤتمرات والخطب والبيانات والمهرجانات / وأن أردت أن تتحقق فأنظر إلى توسع الطرقات ؟ ويكفيك أن تمشي ملك فوق تلك الطرقات / لا يهم أن تنقطع الكهرباء ويجف الماء ويرتفع سعر رغيف الخبز / فكل هذه كماليات ، وهذا ما أكده القضاة برفضهم للدعاوى المرفوعة من المواطن بشأن تلك المعاناة في انعدام الخدمات ؟ فأي ضرر لحق بك وماذا تريد من تعويضات ؟ وحاذر وكف عن إلحاق الأذى ببعض الأطباء والشكوى عما يحدث لك في المستشفيات ؟، فالطبيب لا يخطأ والممرض لا يخطأ وطبيب التخدير لا يخطأ ولا تخطأ الممرضات / أن أصبت بالشلل أو العمى أو ثقب في مثانتك وأمعائك أو نقل لك دم ملوث بالايدزأوالكبد الوبائي فكل هذه حوادث مقدرة وليست متعمدة / كلها مسلمات ، وليست جريمة / نتيجة إهمال ، فالقانون عن هؤلاء في إغفال لحين ميسرة / إذ كان المريض من قبيلة الإكراميات أو مبسوط الحال / لا تجادل وأنت تشكوى لدى النيابة عن فعل أو تصرفات أعدها القانون في نصوصه جريمة لها تبعات/ مهما توفرت أدلتك " تقارير، شهود ، قرائن وكل شروط الإفادة / وأن كان الفعل شروعا أو تحرشا أو حتى فعل كاملا مس عفتك وشرفك / لا تحاول فلا أسنجابه ، والجريمة بشعة ، شنيعة ، فظيعة / جميع ما هو مطلوب توافر ولكن لا يوجد إثبات / فالجريمة في حق الفقير دعابة / إذ بعد كل ذاك ، صدر قرار النيابة يسألك أين الواقعة ، فما حدث لك ومعك طيف سحابة ؟ يا صاح كل أدلتك كذابة ! فخصمك فوق قوة القانون بسطوة المال أو النفوذ أو الوساطة فبهذا دعواها مستجابة ! قيمته بحجم الفيل وأنت أن كبر قدرك لا تساوي ذبابة ؟ أننا بالفعل لا نحفظ ود ولا جميل لأصحاب المقام الجليل ، على ما نحن ناقمون فلا فساد ولا فاسدين ، وكل ثروة حق لذوي الأصل النبيل / أنها ميراثهم منذ مقتل قابيل ، قبلت أولم تقبل / وحريا بك أن تقبل لان عمر ميراثهم للثروة طويل ، طويل فكل لجنة شكلت لمكافحة الفساد أو لتقوم بالمساءلة والحساب / استدلت بأن الفساد ليس جرما يقتضي حدا أو عقوبة ، / هكذا أقر القضاء لان الأصل في الأشياء الإباحة ، فكيف تشكو وثروة البحر والأرض والسماء المباحة حق لهم أصيل ؟ فأنظر ستجد أنك ترى البحر والسماء و الأرض ، ولم يمنعك من النظر والرؤيا أحد وذاك الجود والكرم شيم النبيل؟؟ بلى كل ما يحدث لا يجدي نفعا، لما نحن عابثون والعدالة قائمة / فكم حركة في سلطة القضاء صارت ؟ وكم تظلم وشكوى وقضية ضد قاض نظرت، وحاسبت ، وللعقوبة أحالت ؟ لا تقل بأنه لم يحدث شيء من هذا ؟ لا. أننا ناكرون ، لان في الحركة بركة مفيدة ، تغني البعض ، وتفقر البعض ، تقوي البعض وتضعف البعض ..وهكذا/ وهذه حكمة عجيبة ، فعلى الرغم من أنها لن تنظر في كل الشكاوي والتظلمات والدعاوى والقضايا .. وإلخ مما ذكر أعلاها إلا أنها ستظل حركة لسلطة رشيدة / فلماذا ننزعج ونضيق؟ طالما وأن الحركة العجيبة في مصلحتنا ولا أحد يفقه مصلحتنا سوى سلطتنا وولولات أمرنا ، ووفقا لذلك فكلنا فاقدوا الأهلية و عديموا التمييز و قصر، / وطوبى لنا ما أجمل أن نكون أطفال في سن البلوغ والكهولة والشيخوخة فلا نحرم من اللعب ! إذ حرمنا من كل حقوقنا إلا اللعب ؟! لان للعب فوائد كثيرة / فلنا أن نلعب بالنار، لنا أن نلعب بالسلاح ، لنا أن نلعب مع بعضنا ضد بعضنا ، لنا أن نلعب بكل شيء حتى بالقيم والمبادئ والأخلاق ، لأنه وبكل بساطة بعضنا تسنى له أن يلعب بالقانون وسيادة القانون ومن لم يتسنى له اللعب بالقانون ، فبفضل الحركة حتما ستتاح له فرصة اللعب / فلماذا نثور و نغضب ؟ وكل ما يحدث لا يجدي نفعا فلا الحراك أوجد حلا ، ولا قمع الأمان صنع أمنا ولا التشاور بسط سهلا ولا الحوار فرش عشبا ، ولا الحركة أقامت عدلا ، ولا الخطاب نفذ وعدا ولا الديمقراطية فرجت هما ، ولا المجتمع المدني حقق أثرا ولا اللامبالاة غيرت وضعا ولا النوم جدد حلما وهذه وجهة نظر سديدة من السلطة الرشيدة للغاية العجيبة .... بأن يكون كل ما يحدث لا يجدي نفعا ، ولا يفهمه عقلا ؟؟
المحامية / عفراء الحريري



#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة خير من جليس السوء
- بعيدا عن اتلثرثرة /المشاركة مساءلة كرامة
- أنتبهوا أنه الخطرالقادم
- أعمالنا وذواتنا تقيمها خبابيرالحريم
- سيرة إغتيال وطن
- علموهم مالايعلمون
- كلمة منظمات المجتمع المدني
- إلى حفيدات بلقيس وأروى لننتبه كيف سنحقق ما نريد ؟؟؟
- صورة لهذا الوطن
- طرق وعرة بين الكوتا ووثيقة الزواج
- معا لمناهضة العنف ضد المرأة
- مؤلم ... وأشد ألما طمس هوية الجنوب معاناة غربة في وطن
- عفراء حريري في وداع رقية أنوري: عدن... نساء الزمن الجميل
- حكاية وطن...
- لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني
- حقوق الإنسان .. ومصلحة الوطن قضايا لا تعالج همساً أو سراً


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفراء الحريري - من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا