أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عفراء الحريري - لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني















المزيد.....

لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:17
المحور: المجتمع المدني
    



بعد أن انتهى شهر الفضيلة والكرم ، وأيام التمنيات الطيبة بالخير.. حين نهذب أنفسنا فوق تهذيبها تهذيبا وأدبا ونتفرغ للعبادة ونملأ النفس صبرا على صبرها، وجدت أنه من الضروري الخروج رويدا من دائرة الصمت، والتخفيف من الصبر وانطلاقا من حقي الإنساني كما هو في عقيدتي الإسلامية وفي صكوك الشرعة الدولية وحق مواطنتي في الدرجة الخمسين، أشير إلى المفاجآت التي زفتها الصحف إلينا والخطابات فيما سمي بالمهرجانات واللقاءات بالمجتمع المدني المتعلقة بـ(مبادرة الرئيس)، ينبغي أن نوضح حقائق مهمة ليس للرأي العام فقط ولكن لفخامة الرئيس بذاته اعتبارا من كونه ولي هذه الأمة حفاظا على الديمقراطية - رغم الشك فيها- واعتبار المجتمع المدني دون استثناء شريكا في كل خطط واستراتيجيات التنمية وبناء الوطن وتقدم المجتمع - رغم تضييق هذه الشراكة في بعض منظمات المجتمع المدني والتي معظمها من العاصمة الرئيسية (صنعاء) وبعضها الآخر جمعيات، وهناك فرق بين الكيانين كما هو معروف في القوانين على مستوى العالم في هذا الشأن خاصة حين يتعلق الأمر بمناقشة (مبادرة الرئيس) وينبغي أن تناقش في إطار منظمات مجتمع مدني حقوقية / قانونية / إعلامية / نقابات / اتحادات ثم تأتي بعد ذلك جمعيات مكافحة الفقر وتمكين المرأة اقتصاديا والأسر المنتجة ...إلخ، ولكن نظرا للهوشلية وقصر مفهوم منظمات المجتمع المدني وعدم نضوجه في عقول جهابذة التنسيق والتنظيم لهذه الفعاليات يحدث دائما هذا اللغط المتعمد لتهميش منظمات المجتمع المدني المغضوب عليها خاصة في محافظة عدن.

فقد أقيمت فعاليتان تتعلقان بهذا الشأن إحداهما في محافظة عدن (حديقة مسجد النور في الشيخ عثمان في إحدى ليالي رمضان بتاريخ الثاني من أكتوبر يوم الثلاثاء بحضور محافظ عدن والأمين العام للمحافظة، ونشر الخبرفي صحيفة «الأيام» تحت عنوان (منظمات المجتمع المدني...)، والأخرى في محافظة تعز في ظهر يوم الخميس الرابع من أكتوبر من أيام الشهر الفضيل، وكان مفادها لقاء منظمات المجتمع المدني بفخامة الرئيس واتضح فيما بعد نقلا عن بعض الحضور أنها بيان لموافقة منظمات المجتمع المدني على مبادرة الرئيس.

ولأن لا شيء مطلق سوى الله - الواحد القهار- فإن كل الأمور والأشياء تظل نسبية بما فيها عنوان الخبر وصياغته أو الموافقة على البيان والتوقيع عليه .. فأنا من منظمة مجتمع مدني يعترف بها العالم ولا تعترف بها اليمن لم تتم دعوتها لا في الفعالية المقتصرة على محافظة عدن ولا إلى الفعالية العامة في محافظة تعز، والأمر ذاته حدث لبعض منظمات المجتمع المدني وتقريبا الأكثر ثقلا في الساحة اليمنية في مصداقيتها النسبية على الأقل .. فالتعميم في الحالتين لمنظمات المجتمع المدني هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه يسيء لمنظمات المجتمع المدني التي ما بدأ الناس يثقون بأعضائها وعضواتها وبأنشطتها وتبنيها لقضايا الناس.. فهذا بحد ذاته يسيء للمبادرة التي لدى الجميع ملاحظات حولها وعليها وبما فيها لأنها تخص شعبا بأكمله مازال يبحث عن مواطنة، فإذا به أمام مبادرة- ولا أقصد اللقاء المشترك - ولكن منظمات المجتمع المدني التي تعي وتدرك أن حقوق الإنسان ومصيره ليس (فتة تمر أو موز في مخبازة المطبخ السياسي تعصد وتعجن ثم تقدم للزبون) كما تم في حديقة النور في الشيخ عثمان حيث فوجئت بحشد جماهيري لأن ذلك الموقع في رمضان دائما يتواجد فيه حشد كبير من الناس، وأظنها كانت فرصة لقيام تلك الفعالية كي يعتبر الحشد المتسوق جزءا من منظمات المجتمع المدني يصفق ويصفر، وكعادتي في الفضول سألت، وكان الحشد لا يعلم شيئا، ولست أعني هنا الإطلاق، ولكن على الأقل مجموعة لا بأس بها من الشباب - وانتبهوا أيها السادة الشباب - الفئة الاكثركثافة في المجتمع اليمني والتي نهيئها للجهل وانعدام القيم ومعايير الاعتزاز بالذات والكيان من حيث لا ندري؟!

أو كما حدث في لقاء محافظة تعز حيث صدر البيان سلفا ولم ينته الأمرعند ذاك، بل موافقة قائمة منظمات المجتمع المدني .. أنا كمنظمة مجتمع مدني - قد يتفق معي البعض من المنظمات- لا شأن لي بموافقة المنظمات الحاضرة أو لماذا حضرت وكيف وجهت لها دعوة الحضور ولم توجه للبعض ...إلخ فتلك أمور معروفة في محافظة عدن ورحم الله منظمات تعرف قدر شأنها ونفسها!

ولكن أن تعمم الموافقة على المبادرة باسم جميع منظمات المجتمع المدني دون مناقشتها ودون حتى دعوتها، هذا لمن تهمهم الدعوة، فذاك ينبغي الوقوف أمامه لأن العالم قرية صغيرة سيعرف عاجلا أو آجلا بأننا لسنا منظمات مجتمع مدني وإنما منظمات سلطة تدعي المدنية والتمدن وقبل أن يعرف العالم ينبغي على الرأي العام (مجتمع العامة البسطاء) أن يعرف حقيقة الأمور ومن ضمنها حقيقة بعض منظمات المجتمع المدني التي تدعي العمل مع الناس ومن أجل الناس في كل شيء.. ألا يكفيه ما هو فيه وفقدانه الثقة بكل شيء إلا برحمة الله - عز وجل- فلا ينبغي أن تطلق المفردات والجمل، ولا نعمم فنلبس الحق بالباطل والباطل بالحق، ولنقل «إنها بعض منظمات المجتمع المدني...».
لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني
المحامية/عفراء الحريري:




بعد أن انتهى شهر الفضيلة والكرم ، وأيام التمنيات الطيبة بالخير.. حين نهذب أنفسنا فوق تهذيبها تهذيبا وأدبا ونتفرغ للعبادة ونملأ النفس صبرا على صبرها، وجدت أنه من الضروري الخروج رويدا من دائرة الصمت، والتخفيف من الصبر وانطلاقا من حقي الإنساني كما هو في عقيدتي الإسلامية وفي صكوك الشرعة الدولية وحق مواطنتي في الدرجة الخمسين، أشير إلى المفاجآت التي زفتها الصحف إلينا والخطابات فيما سمي بالمهرجانات واللقاءات بالمجتمع المدني المتعلقة بـ(مبادرة الرئيس)، ينبغي أن نوضح حقائق مهمة ليس للرأي العام فقط ولكن لفخامة الرئيس بذاته اعتبارا من كونه ولي هذه الأمة حفاظا على الديمقراطية - رغم الشك فيها- واعتبار المجتمع المدني دون استثناء شريكا في كل خطط واستراتيجيات التنمية وبناء الوطن وتقدم المجتمع - رغم تضييق هذه الشراكة في بعض منظمات المجتمع المدني والتي معظمها من العاصمة الرئيسية (صنعاء) وبعضها الآخر جمعيات، وهناك فرق بين الكيانين كما هو معروف في القوانين على مستوى العالم في هذا الشأن خاصة حين يتعلق الأمر بمناقشة (مبادرة الرئيس) وينبغي أن تناقش في إطار منظمات مجتمع مدني حقوقية / قانونية / إعلامية / نقابات / اتحادات ثم تأتي بعد ذلك جمعيات مكافحة الفقر وتمكين المرأة اقتصاديا والأسر المنتجة ...إلخ، ولكن نظرا للهوشلية وقصر مفهوم منظمات المجتمع المدني وعدم نضوجه في عقول جهابذة التنسيق والتنظيم لهذه الفعاليات يحدث دائما هذا اللغط المتعمد لتهميش منظمات المجتمع المدني المغضوب عليها خاصة في محافظة عدن.

فقد أقيمت فعاليتان تتعلقان بهذا الشأن إحداهما في محافظة عدن (حديقة مسجد النور في الشيخ عثمان في إحدى ليالي رمضان بتاريخ الثاني من أكتوبر يوم الثلاثاء بحضور محافظ عدن والأمين العام للمحافظة، ونشر الخبرفي صحيفة «الأيام» تحت عنوان (منظمات المجتمع المدني...)، والأخرى في محافظة تعز في ظهر يوم الخميس الرابع من أكتوبر من أيام الشهر الفضيل، وكان مفادها لقاء منظمات المجتمع المدني بفخامة الرئيس واتضح فيما بعد نقلا عن بعض الحضور أنها بيان لموافقة منظمات المجتمع المدني على مبادرة الرئيس.

ولأن لا شيء مطلق سوى الله - الواحد القهار- فإن كل الأمور والأشياء تظل نسبية بما فيها عنوان الخبر وصياغته أو الموافقة على البيان والتوقيع عليه .. فأنا من منظمة مجتمع مدني يعترف بها العالم ولا تعترف بها اليمن لم تتم دعوتها لا في الفعالية المقتصرة على محافظة عدن ولا إلى الفعالية العامة في محافظة تعز، والأمر ذاته حدث لبعض منظمات المجتمع المدني وتقريبا الأكثر ثقلا في الساحة اليمنية في مصداقيتها النسبية على الأقل .. فالتعميم في الحالتين لمنظمات المجتمع المدني هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه يسيء لمنظمات المجتمع المدني التي ما بدأ الناس يثقون بأعضائها وعضواتها وبأنشطتها وتبنيها لقضايا الناس.. فهذا بحد ذاته يسيء للمبادرة التي لدى الجميع ملاحظات حولها وعليها وبما فيها لأنها تخص شعبا بأكمله مازال يبحث عن مواطنة، فإذا به أمام مبادرة- ولا أقصد اللقاء المشترك - ولكن منظمات المجتمع المدني التي تعي وتدرك أن حقوق الإنسان ومصيره ليس (فتة تمر أو موز في مخبازة المطبخ السياسي تعصد وتعجن ثم تقدم للزبون) كما تم في حديقة النور في الشيخ عثمان حيث فوجئت بحشد جماهيري لأن ذلك الموقع في رمضان دائما يتواجد فيه حشد كبير من الناس، وأظنها كانت فرصة لقيام تلك الفعالية كي يعتبر الحشد المتسوق جزءا من منظمات المجتمع المدني يصفق ويصفر، وكعادتي في الفضول سألت، وكان الحشد لا يعلم شيئا، ولست أعني هنا الإطلاق، ولكن على الأقل مجموعة لا بأس بها من الشباب - وانتبهوا أيها السادة الشباب - الفئة الاكثركثافة في المجتمع اليمني والتي نهيئها للجهل وانعدام القيم ومعايير الاعتزاز بالذات والكيان من حيث لا ندري؟!

أو كما حدث في لقاء محافظة تعز حيث صدر البيان سلفا ولم ينته الأمرعند ذاك، بل موافقة قائمة منظمات المجتمع المدني .. أنا كمنظمة مجتمع مدني - قد يتفق معي البعض من المنظمات- لا شأن لي بموافقة المنظمات الحاضرة أو لماذا حضرت وكيف وجهت لها دعوة الحضور ولم توجه للبعض ...إلخ فتلك أمور معروفة في محافظة عدن ورحم الله منظمات تعرف قدر شأنها ونفسها!

ولكن أن تعمم الموافقة على المبادرة باسم جميع منظمات المجتمع المدني دون مناقشتها ودون حتى دعوتها، هذا لمن تهمهم الدعوة، فذاك ينبغي الوقوف أمامه لأن العالم قرية صغيرة سيعرف عاجلا أو آجلا بأننا لسنا منظمات مجتمع مدني وإنما منظمات سلطة تدعي المدنية والتمدن وقبل أن يعرف العالم ينبغي على الرأي العام (مجتمع العامة البسطاء) أن يعرف حقيقة الأمور ومن ضمنها حقيقة بعض منظمات المجتمع المدني التي تدعي العمل مع الناس ومن أجل الناس في كل شيء.. ألا يكفيه ما هو فيه وفقدانه الثقة بكل شيء إلا برحمة الله - عز وجل- فلا ينبغي أن تطلق المفردات والجمل، ولا نعمم فنلبس الحق بالباطل والباطل بالحق، ولنقل «إنها بعض منظمات المجتمع المدني...».

المحامية/عفراء الحريري:




#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان .. ومصلحة الوطن قضايا لا تعالج همساً أو سراً


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عفراء الحريري - لا.. لا نقبل الافتراء على منظمات المجتمع المدني