أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد حسين الأطرش - دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد














المزيد.....

دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 19:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دعما لسميرة سويدان
جنسية الأم حق للأولاد
محمد حسين الأطرش
غدا الثلاثاء 13 نيسان 2010 تقف سميرة سويدان أمام محكمة الإستئناف المدنية في بيروت لأن هيئة القضايا في وزارة العدل، الممثلة للدولة اللبنانية، استأنفت الحكم الصادر عن محكمة جديدة المدن والذي قضى اعتبار الأولاد القاصرين لسميرة سويدان، من أب غير لبناني، لبنانيين ومنحهم بطاقة الهوية اللبنانية.
حكم انتظرناه طويلا، سررنا وإن جاء متأخرا، رأينا فيه بارقة أمل قد تعيد لمبدأ المساواة الذي ينص عليه الدستور أن يطبق. رأى الجميع في الحكم تاريخا، بداية، تأسيسا لفكرة مواطن أمام القانون دون النظر لأعضائه التناسلية.
سميرة سويدان حالة. منح جنسية الأم لأولادها قضية ليس في لبنان فحسب بل في العديد من الدول العربية التي لا زالت تحرم الأم من الحق في منح جنسيتها لأولادها. في لبنان قد يعزو البعض الأمر، من باب التعليل الواهي، إلى أن التوازنات الديمغرافية قد تتبدل في ظل السماح للأم بمنح جنسيتها لأولادها من أب غير لبناني. عذر قبيح لا يمنع أبدا من اعتبار أن لبنان، كما العديد من البلدان العربية، يقيم قوانين حجرية تتحسس الأعضاء التناسلية للأفراد قبل تطبيق نص القانون.
أحيانا، من منطلق التفكير بإيجابية، قد تقوم هيئة القضايا باستئناف حكم صادر دون أن يكون الهدف إسقاط الحكم أو إبطاله وإنما رغبة في تأكيده من قبل هيئة أعلى لتكريس عرف قضائي يتيح تغيير مسار ما بما يتوائم مع توجهات القضاء. فهل تكون النية كذلك؟
الحكم غير المسبوق، الذي جرى استئنافه، صدر عن محكمة جديدة المتن برئاسة القاضي جون قزي، رجل أراد الإنتصار لقضية عنوانها القانون بلا تمييز. هكذا هو القاضي لا ينتصر لقضية إنتصارا لحقوق رجل أو لحقوق امرأة. القاضي ينتصر لحق الإنسان المواطن الذي تحكمه القاعدة القانونية ذاتها.
هيئة القضايا استأنفت الحكم أمام محكمة الإستئناف المدنية في بيروت التي ترأسها القاضي ماري دنيز المعوشي وعضوية المستشارتين يولا سليلاتي وسهجنان حاطوم. فهل تسقط النساء الحكم الذي أصدره رجل انصافا لامرأة من جنسهن؟
تماديا في الإيجابية، ما حكم به القاضي قزي انتصار لحقوق المرأة اللبنانية لكنه انتصار أيضا للحق الإنساني دون النظر لجنسه فمن باب أول أن تصادق السيدات الثلاث بالإجماع على هذا الحكم انتصار للحق الإنساني أولا وانتصارا لقضية تمس جنسهن بشكل مباشر.
في لبنان، نادرا ما تندفع إلى هذا القدر من الإيجابية لكن للقضاء اللبناني محطات تاريخية سجل فيها الكثير الكثير من المواقف، فهل ينتصر القضاء اليوم للمرأة اللبنانية فتكون قضية سميرة سويدان البداية؟
الصحافة تشبه المحاماة إذا أخلصت كل منهما للدفاع عن قضية. لندافع بأقلامنا اليوم عن حق أولاد سميرة سويدان لعل من يحملون راية القانون في الوطن العربي يتحركون يوما للدفاع عن إنسان يستحق أن تعاد له كافة حقوقه ليكون مواطنا.
لنكن مع سميرة سويدان اليوم، لنكون صادقين مع أنفسنا.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...
- “سجلي بسرعة الآن” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- “800 دينار بعد الزيادة” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- ممرضة هندية تواجه عقوبة الإعدام في اليمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد حسين الأطرش - دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد