أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟














المزيد.....

ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


المسرح فن الجمهور قبل كل شيء، هذا ما نعرفه ويعرفه كل من يتابع المسرح سواء على الصعيد العراقي أو العالمي فماذا يمكن لنا ان نبغي من مسرح لا يحقق التواصل مع جمهوره؟
مسرحية ساعات الصفر التي كتبها وأخرجها المغترب العراقي حازم كمال الدين والتي عرضت في منتدى المسرح، هذه المسرحية التي انتظرت عرضها منذ أن سمعت عن وصول حازم كمال الدين الى العراق في هذا الظرف الصعب الذي تعجز الكتابة عن إيجازه في جمل قليلة أو كثيرة.
تعرفت الى حازم كمال الدين من خلال ما كُتب عن تجربته في المسرح البلجيكي وعن محترفه "صحراء 93 " وشعرت بالفخر الكبير لوجود الفنان العراقي في المحافل الدولية.بدأت أسأل أصدقائي عن هذه التجربة محاولا الوصول الى بعض ما يفكر به المخرج وكانت جميع الآراء تؤكد على قدرته العالية في قيادة الممثل وغير ذلك من مهام المخرج المحترف.
اعتمد هذا العمل على ممثلين عراقيين، وحاول ان يرسم بهم خطوط عرضه المستمد من عدد من المصادر منها.." ألف ليلة وليلة، كلكامش،وغيرها".
في بداية العرض أعجبني كثيراً الطقس الذي حاول المخرج ان يدخل الجمهور إليه تارة بقسوة المخرج الحريص على فنه وتارة أخرى بحرفة رجل يحترم المسرح بقدر ما يحترم جمهوره.
أعجبتني كثيرا الطريقة التي إتبعها المخرج في استخدام ( الراوي- الشخصية)
فقد كان الممثل يؤدي دورين في الوقت ذاته على الرغم من التباين الواضح بين طاقات الممثلين الجسدية والادائية فقد كانت تنجح في أحيان ولكنها تخفق في أحيان أخرى.وكان للمجهود الذي بذله الممثل باسم الطيب أثراً واضحاً في محاولة الإمساك بخيوط العمل المسرحي.
بالنسبة للنص لم يكن ذو لغة عالية على الرغم من أهمية المصادر التي أستمد منها ، فقد كانت لغته متواضعة إلى حد ما، ولم يكن إيقاع العمل واضحاً بشكل يمكننا من الاستمرار معه، وكان عازف البيانو سامر عبد الأمير مبدع الإيقاع في هذا العرض لأنه كان المتحكم الوحيد بإيقاع العرض .
هنالك حسنة أخرى تحسب لهذا العمل وهو الأفعال البديلة التي كانت تظهر بين الحين والآخر لتؤكد على دور الشخصية وخصوصاً في بداية العرض بين "حميد عباس وعهود إبراهيم".
إن هذا النمط من العروض التي تتسم بالتجريب والتي تعتمد على الدلالات الحركية تكون محاطة بقدر كبير من الخطورة ، وتكمن الخطورة في عدم فهم الممثل لهذه الحركة وما هي دلالتها وبالتالي عدم القدرة على إيصال الفكرة التي يطمح إليها مخرج مثل هكذا عرض .
قد يتساءل البعض ما هي الفائدة من هكذا عروض وما هي فائدة المسرح والفنون بشكل عام، ونحن في ظرف لم نعد نسمع فيه سوى هدير الموت القادم من الجهات الأربعة نحو الإنسان والإنسانية في العراق الجريح.
ونحن نقول أن الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص وجد لتطهير الأرواح الإنسانية من كل الأدران الخبيثة والمتعفنة .لذلك نقول للمسرحيين وكافة العاملين في ساعات الصفر شكرا لجهودكم في زمن نحتاج فيه الى كل الجهود.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق مسرحاً للأحداث !
- ذاكرة الابرياء ؟
- ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي
- مسرحية -غرفة الإنعاش-
- مسرحية -قلب الحدث-:
- مسرحية الظلال : عندما يكون البطل نصاً مسرحياً


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟