أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين














المزيد.....

منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 14:20
المحور: كتابات ساخرة
    


لعلها مفارقة غريبة ان نترك المواطن بدون حماية وهو يواجه ديناصورات الجشع ونهب ثروات الشعوب والأكثر دقة الفقراء منهم ومصدر المفارقة إن المستهلك يكون محميا بصورة أو بأخرى من الحكومة حتى لو كانت متسلطة فانها ملزمة بتأمين الحد الأدنى من الحماية ، و في ظل الانظمة الديمقراطية الحكومة لا تتخلى عن مسؤولياتها رغم إن الدور الأكبر تضطلع به منظمات المجتمع المدني .

إما نحن في ظل العراق الديمقراطي الجديد نعيش الأمرين بعد إن غابت حماية الحكومة للمواطن على الصعيد الاقتصادي خاصة واختفى دور منظمات المجتمع المدني الذي أصبح الكثير منها منظمات شبحية ووهمية وربحية وبقى المواطن مجردا من ابسط انواع الحماية فهو يعيش في مرحلة انتقالية ليست في الديمقراطية والدكتاتورية أو أنها علمانية أو إسلامية .

وكان من المفترض ان تنشط منظمات لحماية البيئة كزج الالاف من عناصرها في مظاهرات تستنكر تخاذل الحكومة ازاء العواصف الرملية وعجزها عن احاطة المدن باحزمة خضراء مثلما تفعل كل المدن المهددة بالجفاف والتصحر رغم انها ليس لديها انهار ومصادر مياه وثروات نفطية مثلنا .

وكان من المتوقع ان تؤسس عندنا منظمات لمكافحة الفساد على الحدود وفي المياه ولهم زوارق يهاجمون فيها عرض البحار و شط العرب و السفن والمراكب التي تهرب نفط العراق وآثاره وحتى بشره .

وكذلك منظمات قانونية تتابع وتحاسب منظمات المجتمع المدني التي تستلم الأموال تحت ذرائع مختلفة وبدلا إن تنفقها للصالح العام ( تشفطها ) لمصالحهم الخاصة وهذا ما يحدث في المنظمات الإعلامية حيث توجد لدينا الكثير من المنظمات الوهمية والشبحية وهي واجهات خطرة مهمتها تدمير الإعلام من خلال قبضهم آلاف الدولارات من المنظمات العالمية والسفارات الأجنبية بحجة دعم ورصد الحريات الصحفية في العراق من خلال ورش نفعية تذهب أموالها لجيوبهم الخلفية .

وإزاء جرائم كبرى كالنهب المنظم للأموال مثل الخدمات السيئة لشركات الموبايل التي تقبض مقدما اجور خدمات لم تقدمها وتمارس كل انواع الابتزاز على المشتركين كان من المفترض ان تشكل منظمة للدفاع عن المستهلك تستطيع ان تدعو ملايين العراقيين لمقاطعة هذه الشركات ومحاصرة مقراتها ومطالبتها باحترام المشترك العراقي ومطالبة الحكومة وهيئة النزاهة بالكشف عن الصفقات الفاسدة التي انطوت عليها تعاقدات هذه الشركات والمتورطين معها .

وكنا نحلم بوجود منظمات تعنى بكل الاختصاصات ويكون صوت هذه المنظمات قويا وفعالا يجبر البرلمان على اصدار قرارات وتشريعات ويضغط على الحكومة بتوفير سبل الحماية للمستهلك والمنتج العراقي ولكي نغلق الابواب على كل الذين يضحكون على الذقون ويسرقون ثرواتنا في وضح النهار .

فمتى وكيف ستنهض هذه المنظمات لتلعب دورها التاريخي في حماية الوطن والمواطن ام ان الجميع قد رفع الراية البيضاء وترك ثروات البلاد تنهب من أشباه العباد .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني
- انتشار انفلونزا الخنازير في وزارة الثقافة
- بين الزعيم وصدام والفاسدين ضاعت مدينة الثورة
- الفضائيات اخطر سلاح في الازمات
- عرس واوية العراق
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!
- دور الحكومة في فساد شركات الموبايل
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد
- وزارة اعلام جديدة في العراق


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين