أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ضمائر انسانية حية مقابل ضمائر ماتت متهالكة على التطبيع (1)














المزيد.....

ضمائر انسانية حية مقابل ضمائر ماتت متهالكة على التطبيع (1)


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيلان بابي أو بابيه هو مؤرخ ولد لأبوين يهوديين في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 ينتمي إلى تيار المؤرخين الجدد الذين قاموا بإعادة كتابة التاريخ الإسرائيلي وتاريخ الصهيونية. درّس بجامعة حيفا وهو يدرّس حاليا بجامعة إكسيتر. وهو يعتبر من أبرز دعاة حل الدولة الواحدة (للقضية الفلسطينية)، كما طالب بمقاطعة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية لدعمها لسياسات الحكومات الصهيونية في الاراضي الفسطينية المحتلة. وتعرض إيلان بابيه نتيجة لذلك للكثير من النقد في إسرائيل بسبب تأييده للحقوق الفلسطينية في عودة اللاجئين وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال .
عمل د. ايلان بابيه محاضرا في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا واحتل موقع رئيس مجلس إدارة معهد إميل توما للدراسات الإسرائيلية والفلسطينية في حيفا، ويعد من أكثر "المؤرخين الجدد" راديكالية، ويدل على ذلك كتابه "صنع الصراع العربي ـ الإسرائيلي، 1947 ـ 1951". وقد أدت مواقفه الفكرية إلى التصادم مع سياسة الصهيونية الرسمية وسياسة جامعته، وظهر ذلك خصوصاً بعد إشرافه على رسالة جامعية قدمها المؤرخ تيدي كاتس عن مجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية في قرية الطنطورة قرب حيفا عام 1948. وهي مجزرة بقيت مجهولة في تاريخ المجازر الصهيوينة ضد الشعب الفلسطيني، انخرط بابي في جدل واسع بسبب الموضوع. وأعلن عن دعمه علنيا لتادي كاتز. في ديسمبر من سنة 2000 سحب كاتز روايته للأحداث فيما بعد تحت الضغط، وتم إلغاء مشروع بحث كاتز من قبل جامعة حيفا بعد ان تحصلت على درجة 97 %، واتخذت إدارة الجامعة قرارا بفصل بابيه، وأجبرت كاتس على الاعتذار، ولكن حملة عالمية للتضامن معه (خصوصا قرار جمعية اساتذة الجامعات البريطانية بمقاطعة جامعة حيفا) أجبرت الجامعة على التراجع عن قرارها
وشارك بابيه في مسيرة النكبة التي نظمتها لجان فاعلة في أوساط فلسطينيي عام 1948 إلى قرية "أم الزينات" المهجرة على جبل الكرمل وهي واحدة القرى التي تعرضت لعمليات التطهير العرقي التي قامت بها العصابات الصهيوينة عام 1948 ، وخطب في المتظاهرين مطالبا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومنازلهم مما أثار غضب الصهاينة الذين كانوا يتربصون به .
انتمى للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة وكان المرشح السابع في قائمتها لانتخابات الكنيست عام 1999. وفي سنة 2005 دعم بابيه مقاطعة إسرائيل بما في ذلك المقاطعة الأكاديمية ويفسر بابي دعمه للمقاطعة بأنه يجب الضغط على إسرائيل من الخارج كأحسن وسيلة لأنهاء أفظع احتلال عرفه التاريخ الحديث. نتيجة لذلك دعى رئيس جامعة حيفا ايلان بابي للإستقالة ولكنه قال يجب على بابي أن يذهب بمحض إرادته. في نفس السنة اعلن بابي المؤتمر الإسرائيلي لحق العودة والذي يدعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم سنة 1948.
لكنه لاحقا اعلن ألى أنه ينوي النزوح عن الدولة اليهودية يأسا من الاوضاع التي وصلت إليها الدولة العبرية من غطرسة وعنصرية. في سنة 2007 حقق بابيه قناعته فغادر جامعة حيفا بعد ان وصل الى الاستنتاج بصعوبة العيش في إسرائيل مع وجهات نظره ومعتقداته غير المرحب بها وانضم إلى قسم التاريخ في جامعة اكستير ومن الضروري الإشارة الى ان العديد من الإسرائيليين قد غادروا بلادنا بعد ان وصلوا لقناعة بعدم إمكانية تحقيق العيش المشترك بين العرب الفسطينيين والإسرائيليين بسبب السياسات المبيته للحركة الصهيوينة ومخططاتها في المنطقة وسنتناول في مقالات لاحقة مواقف الدكتور إيلان بابيه وغيره ممن بقيت ضمائرهم حية. بينما نجد بين ظهرنينا من يدعو الى العيش الطبيعي مع هذا الكيان ويتعامل معه مساعدا إياه بذلك على البقاء ولو فسحة اخرى من الزمن. .



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما رأي المطبعيين العرب ذوي الضمائر الميتة ؟ مقابل الدكتور فل ...
- 18 آذار يوم البؤس العربي
- على هامش خبر لقاء بايدن نائب الرئيس الامريكي مع مؤسسات مجتمع ...
- حان الوقت لتأسيس نقابة للمعلمين في الاردن
- جحافل ديمقراطية الاحتلال
- مشاركة في الحوار الدائر في الاردن حول حزب التقدمين المنشود
- سبق صحفي سيناريو تدمير المهد كيف سمح بوش بقصف كنيسة المهد
- أزمة اليسار في بلادنا ..هل توجد أفاق للخروج منها
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- تغييب الديمقراطية: مدخل للتوطين وتهديد للسيادة الوطنية
- عبودية الجسد أم تماهيه مع العقل ؟اسئلة مفتوحة
- نهاية فرد فريد
- الاختبار المنزلي كاستراتيجية تعلمية/ واقع وآفاق
- همسات إلى صديقي مؤيد: هذا ما قاله الراوي على لسانه
- بعل يستطيب القرابين الجديدة
- الكونفدرالية تطل برأسها من جديد
- ديالكتيك الصراع ومشروعية المقاومة


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ضمائر انسانية حية مقابل ضمائر ماتت متهالكة على التطبيع (1)