أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع














المزيد.....

الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرى جديدة ليوم الأرض ، والأحداث، والمواجهات الجارية ، والتطورات المتسابقة المتسارعة على صعيد الاحتلال ، وحكومته وإجراءاته القاسية ، وهجمات التهويد والاستيطان ، والقتل اليومي للفلسطينيين ،والتهديد الذي شمل كل زوايا الحياة ،يؤكد الحقيقة الأولى التي لم تتغير ولن تتغير وهي بان الأرض هي القضية ، وان الأرض هي جوهر الصراع وتؤكد أن هذا المشروع الصهيوني المسمى دولة إسرائيل ، دولة الاحتلال الصهيوني التي تقوم فكرته الأولى على مبدأ الاستيلاء على ارض شعب أخر وهو الشعب الفلسطيني ، وان هذا المشروع الذي تجسده إسرائيل حين تكون في مواجهة مع الحقيقة التاريخية بان أصحاب الأرض الحقيقيين هم الفلسطينيين ، فقد كانوا هنا ، وأجدادهم وميراثهم ، الأصلي القديم ، وان هذا المشروع الصهيوني ، قائم على النهب والسلب ، والاستيطان والتهويد والاستيطان ، والتهجير والاحتلال
وحتى يبرر كل لك فانه يخترع الخرافات ، فيتحدث عن الوعد الإلهي ، ويطفئ عليها طابع القداسة ، فيدعم هذه الفكرة بمساندة القوة لها ، فيرتكب المجازر ، وعمليات التدمير المسنودة بالتحالفات الغير عادلة ، والعلاقات المتواطئة ، والضعف الكبير الذي أصاب الأمة العربية الأمة التي امتدت حدودها وقوتها عبر التاريخ الأمة العربية التي أضاءت العالم بحضارتها ذات يوم ، ثم عمها الضعف ، والتفكك والانقسام ، حتى أصبحت تسمى بأمة البغضاء والكراهية ، وكان احد أشكال هذا الضعف والانقسام الانقسام الفلسطيني الذي اضعف الشعب الفلسطيني وتسبب في تراجع قضيته ،وحتى لا اذهب بعيدا في اليأس والتشاؤم ، فبرغم الحالة العربية الراهنة تشجع وتغذي المشروع الإسرائيلي وتزيد مطامعه ، وتجعله يستهين بحقوق الشعب الفلسطيني ، ويزداد غطرسة وتجاهل لقرارات الشرعية الدولية ، لكني أثق أن هذه الحالة العربية الراهنة لن تكون بأي حال من الأحوال هي التاريخ كله ، وكذلك أيضا فان شعبنا الفلسطيني برغم كل الآلام والصعوبات ، وبرغم التجربة القاسية إلا انه صامد مثل شجرة زيتون جذورها ممتدة في الأرض ، وفروعها ممتدة للسماء ، إيمانا عميقا بان هذه الأرض هي إحدى بوابات السماء ، يقاوم ويشتبك على مدار الساعة واليوم انطلاقا من إيمانه الذي يرتكز على قاعدة راسخة ببان هذه الأرض هي حقه الأول ، وهي كانت له منذ الأزل ، وستبقى له إلى الأبد ، يقيم فوقها كيانه ، ويجدد بها ميراثه ، وحقه في المستقبل ،بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، لان هذا هو حقه في الوجود وفي الحياة .
في هذا اليوم ، يوم الأرض تحية كل التحية لشعبنا الصامد في أرضه ، أرضه الواحدة الأرض الفلسطينية ، ارض الدولة الفلسطينية والحلم الفلسطيني ، تحية إلى شعبنا المكافح العظيم الذي لا يعرف عبر نضاله المستمر ولا يقبل إلا بوحدته الوطنية ، وحدة القضية ووحدة الأرض ، ووحدة العنوان ، تحية إلى شعبنا الذين اخترقت منازلهم وأرضهم مخالب الجدار العنصري ، وما زالوا يرفضوه بكل وسائل الرفض ، وتحية إلى أسرانا الذين ارتضوا أن يكملوا سنوات عمرهم معتصمين متشبثين بالأرض ، برغم السجن والزنازين .
أما اؤلئك الشهداء الذين صنعوا يوم الأرض عام 1976 فلهم كل التحية والخلود .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية طموح و تحدّي
- القدس فوق عرش الإشتباك
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي
- لا تسقطوا في الفخ الإسرائيلي
- قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع