أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لابديل عن الديمقراطية لاستكمال مسيرة ثورة 14 تموز














المزيد.....

لابديل عن الديمقراطية لاستكمال مسيرة ثورة 14 تموز


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 04:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في صبيحة مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً اندلعت ثورة الرابع عشر من تموز، لتشكل منعطفاً كبيراً واساسياً في تاريخ العراق المعاصر. واذا كان من اطلق شرارتها الاولى طلائع شعبنا الوطنية وابناؤه الاوفياء في الجيش، فانها توّجت، بحق، كفاحاً مديداً وجسوراً خاضه الشعب بكل فئاته، من العمال والفلاحين وغيرهم من الكادحين، ومن المثقفين والطلبة والنساء، ومن البرجوازيين الوطنيين والملاك الاحرار. وفي تلك المسيرة الكفاحية المشرفة، التي قدّمت فيها اغلى التضحيات، يفخر حزبنا بدوره الفاعل، مع الفصائل الوطنية الاخرى، في التهيئة والاعداد لها في اطار "جبهة الاتحاد الوطني"، وبافتداء قضية الشعب العادلة وتحرر الوطن بارواح الكثيرين من مناضليه، وفي مقدمتهم قادته الخالدون يوسف سلمان (فهد) وزكي بسيم ومحمد الشبيبي. اقترن انتصار الثورة، وانهاء العهد الملكي واقامة العراق الجمهوري، وما حققته من انجازات كبيرة خلال فترة وجيزة، بتعبيرها عن ارادة الشعب الذي كان مصدر قوتها وتطورها. فقد انتزعت الجماهير منذ الايام الاولى حقها في العمل السياسي والنقابي العلني، وفرضت سن قانون الاصلاح الزراعي، وتشريع قانون العمل، والاعتراف بشراكة العرب والاكراد في الوطن العراقي وتثبيتها في الدستور المؤقت، وتحقيق مكاسب للنساء، ومنجزات اخرى. وعبّرت الثورة عن اماني العراقيين وآمالهم في التحرر الوطني والاستقلال الناجز، بعد عقود عانوا خلالها جور الاحتلال والانتداب والوصاية والتبعية. فجرى تصفية القواعد العسكرية الاجنبية على الارض العراقية، والخروج من حلف بغداد ومن الكتلة الأسترلينية، وانتزعت 99.5 في المئة من الاراضي الخاضعة لامتيازات الاحتكارات النفطية الاجنبية بالقانون رقم 80 لسنة 1961 . ولم تدم افراح الشعب بمكتسباته وانتصاراته طويلا فجرى الانقضاض على الجمهورية الوليدة، ووأدها في انقلاب 8 شباط 1963 الدموي، الذي كان فاتحة ويلات جاءت بدكتاتورية صدام الفاشية، وكان وراء الاجهاز على ثورة تموز عوامل داخلية في الاساس رغم تداخلها مع العامل الخارجي. اول هذه العوامل كان عدم ارساء العهد الجديد على اسس الديمقراطية، وحرمان البلاد من حياة برلمانية حقة، وتنامي نزعة الاستئثار بالسلطة،وعدم الاستجابة للمطالب القومية المشروعة والعادلة للشعب الكردي، والتضييق على الحريات الديمقراطية، خوفاً من توق الجماهير العارم الى المشاركة النشيطة في الحياة السياسية والتعبير عن ارادتها الحرة وتقرير مصائرها دون فرض او وصاية. كما ادى انفراط عقد القوى السياسية، التي كان تعاونها قبل ذلك ضمن "جبهة الاتحاد الوطني" وائتلاف مؤيدي مشروعها داخل الجيش في منظمة "الضباط الاحرار" عاملاً حاسماً في تحقيق الانتصار صبيحة الرابع عشر من تموز، ادى الى تعثر الثورة والتعجيل بانتكاسها. واذا كان هذا يرجع في جانب اساسي منه الى واقع الحياة السياسية والصراع الاجتماعي في ظل العهد الملكي، وإفراغ ما كان قائماً آنذاك من ممارسة برلمانية من مضامينها الديمقراطية، وتهميش الغالبية الساحقة من المجتمع وإبعادها عن عملية صنع القرار السياسي، وانعكاس ذلك على الاحزاب والقوى السياسية وممارساتها، فضلاً عن منطلقاتها الفكرية ومشاريعها السياسية، فان تجربة 14 تموز الغنية بالعبر والدروس تكشف، وتؤكد ، فداحة الخطأ المتمثل في الاستهانة بالديمقراطية السياسية. فبدلاً من المنافسة البناءة في اطار حياة ديمقراطية دستورية، تحترم فيها التعددية في الرأي والعقيدة والانتماء السياسي، وهي الضامن لوحدة صفوف الشعب وتغليب الولاء للوطن وتكريس حقوق المواطنة، جرى تغليب النزعات والحزازات الفئوية الضيقة، التي مزّقت الاجماع الشعبي وغذّت نزعات احتكار السلطة وميول الاستبداد. اليوم، اذ تواجه بلادنا وضعاًً بالغ الصعوبة، يندمج فيه الوطني والديمقراطي على نحو فريد، فتتداخل مهمة استكمال استعادة السيادة الوطنية والاستقلال بمهمة ازالة تركة الدكتاتورية وارثها البغيض وارساء اسس الدولة الديمقراطية الحديثة، تبرز امامنا بقوة اكبر من اي وقت مضي عبر دروس الماضي البعيد والقريب، ولعل ابرزها دروس 14 تموز. لقد دللت التجربة السابقة ، التي جلبت عهود قهر واستبداد وابادة وحروباً واحتلالاً لا سابق لها في التاريخ الحديث، ان الطريق الى حياة حرة كريمة لشعبنا، والى عراق مستقل ومزدهر، خال من الفساد والاهدار والتسلط، تكمن في الديمقراطية. ويعني ذلك ان تستلهم القوى السياسية العراقية ، على اختلاف مشاربها ،دروس تلك التجربة، وتتفادى الوقوع في الخطأ ثانية، ولا تبدد، مرة اخرى، آمال الشعب وامانيه وتوقه العارم الى مستقبل مشرق ... وفي ذلك اعظم وفاء لامجاد 14 تموز. فلتكن ذكرى ثورة 14 تموز ملهما للمزيد من العمل والعطاء على طريق استكمال العملية السياسية الجارية الان في بلادنا وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة البطالة مهمة وطنية عاجلة
- قرار مجلس الامن 1546 يعزّز التوجه لاستعادة السيادة الكاملة
- مهام جسام أمام الحكومة الجديدة
- ملاحظات حول السيادة وانتقال السلطة إلى العراقيين
- تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي - اغتيال السيد عز ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- في ضوء فضيحة تعذيب معتقلين عراقيين الحزب الشيوعي العراقي يطا ...
- تحية إجلال وإكبار لطبقتنا العاملة في عيدها المجيد
- سكرتير اللجنة المركزية: لو تم التغيير بأيد وطنية لكان الامر ...
- تصريح المكتب السياسي: حول الإحداث الأخيرة
- تفعيل دور الأمم المتحدة مهمة آنية
- شعـارات الذكرى السبعون لتأسيس الحزب
- بيان استنكار منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فنلندا
- الحزب الشيوعي العراقي يستنكر جرائم الارهابيين في كربلاء والك ...
- استنكار وتنديد من الشيوعي العراقي في استراليا
- رسالة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى الجبهة ال ...
- كتاب سري من مديرية امن بغداد يكشف عن اعدام 31 رفيق ورفيقة ، ...
- نحو اوسع حوار حول ”قانون ادارة الدولة العراقية-
- الجزء الثاني من الحوار مع الرفيق حميد مجيد موسى
- على طريق الشعب 8 شباط الاسود حتى لا يتكرر.. حتى لا يعود


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لابديل عن الديمقراطية لاستكمال مسيرة ثورة 14 تموز