أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - في وداع برلمان 2005














المزيد.....

في وداع برلمان 2005


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 14:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



في أمثالنا نقول:(أذكروا محاسن موتاكم). ولأن برلمان 2005 سيكون من الميتين في آذار 2010 ،فقد نقبّت عن محاسنه فوجدت كفّتها معلّقة في الهواء بخط شاقولي مع كفّة سيئاته التي استقرت على الأرض،وأقبحها: أن بين أعضائه من خان الأمانة وخذل من تحدّى أبشع (موته) وانتخبه،ومفسدون شرعنوا أكل المال الحرام ،وارهابيون ومثيرو فتنه، وعديمو ضمير.
وبينهم من عد ّوصوله البرلمان ضربة حظ وأن عليه،حين يحضر جلسة، أن لا يبادر ولا يغادر بل يداري (خبزته الدسمه) ويوفر منها لما بعد يوم محسوم.وباستثناء برلمانيات بعدد اصابع اليد كنّ أفضل من برلمانيين بشوارب ولحى، فان الباقيات اللائي جاءت بهن نسبة الربع كنّ بثقل ثلاثة أرباع ثقلائه..فيما كان بينهم قلّة بمواصفات الوطني المخلص والسياسي الذي يدرك مسؤولية أن النائب في البرلمان بذمته مصير شعب،وقد وفّوا وكفّوا فربحوا احترام شعبهم فيما الآخرون خسروه مفضلين ربح المال..حلالا كان أم حراما.
وكان العراقيون يأملون من برلمانهم تحقيق أحلامهم وما أدركوا حينها أن عقلهم الانفعالي العاطفي جاء بمن لا يفهم بالسياسة أكثر من كونها عشيرة وطائفة،فجاءوا باثنتي عشرة كتله ما لبثت أن انشقت وتخاصمت ،لا بسبب اجتهادها في اساليب خدمة الناس بل لتضارب مصالحها..وصاروا يتهاترون بكلام (غط وجهك عنه)فأعطى " البرلمان"ما يعدّه الغربيون دليلا على أن الديمقراطية لا تصلح للمجتمعات الاسلامية ،وما يعدّه اشقاؤنا العرب دليلا على أن العراقيين شعب مشاكس يحب العنف والزعامة ..لا يقدر على ادارة شؤونه الا دكتاتور من طراز صدام حسين.
ومن مساوئه أنه أضاع فرصة الكشف عن عشرات من قضايا فساد مالي واداري متعلقة بوزراء ومسؤولين كبار فأسهم بأشاعتها بين الصغار،وغضّ الطرف عن خفض الرواتب والمخصصات الخيالية للرياسات الثلاث والوزراء والدرجات الخاصة ،لأنها تمسه!،ولم يمارس صلاحياته التي منحها له الدستور ،وكان دوره الرقابي شبه معدوم،وعمل بمبدأ التوافق ارضاء لأربعة اطراف مشاركة ،واعتمد المحاصصة حتى في السفارات..غير أنه – والحق يقال- فشل في اقرار 127 قانونا ونجح في اقرار187 قانونا ،برغم انها شرّعت في ضوء صفقات الكتل الكبيرة.ولم يكترث بهموم الناس ولا بالآف الخريجين العاطلين ولا بملايين الجائعين والايتام ولم يخلق حياة كريمة لشعب كريم ..وتلك كانت أكبر ذنوبه.
لكن على المنصف ان يعترف بقدرة أعصاب اعضائه على تحمّل الرعب اليومي وشجاعتهم بتحديهم موتا بشعا..وبينهم من استشهد بطلا. وما يشفع لبعض اخفاقاته ،تردّي الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية ،وتآمر جيران وأشقاء ،وما أحدثه النظام السابق من دمار في الوطن والأخلاق..وأنهم كانوا ضحية مرحلة كادت فيها الديمقراطية،الحلم،أن تصاب بمقتل.
على أن أفضل محاسنه تكمن في مساوئه!..أنه كشف للناس عن رذائل السياسيين وأكسبهم خبرة أن (المواطن لا يلدغ من انتخاب مرتين)،الأمر الذي ينجم عنها أن البرلمان القادم سيأتي بعدد معتبر يمتازون بالكفاءة والنزاهة..والعزم على تمهيد الطريق لعراق مزدهر ينفرد بامتلاك ثلاث ثروات:تحت الأرض وفوقها وفي العقول.. تجعل من جوهرة الشرق الأوسط ..جنة الله في الأرض.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - في وداع برلمان 2005