أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ما رأي المطبعيين العرب ذوي الضمائر الميتة ؟ مقابل الدكتور فلنكشتاين صاحب الضمير الحي














المزيد.....

ما رأي المطبعيين العرب ذوي الضمائر الميتة ؟ مقابل الدكتور فلنكشتاين صاحب الضمير الحي


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور نورمان فلنكشتاين مؤلف وعالم سياسي امريكي معروف يدين باليهودية صاحب كتاب "كيف صنعنا الهولوكوست" ويتهم فيه إسرائيل بتوظيف ما تعرض له اليهود على أيدي النازيين إبان الحرب العالمية الثانية لصالحها.
وتمت دعوته لإلقاء محاضرة في جامعة واترلو وهناك قدم رؤيته للحركة الصهيونية وممارساتها في فلسطين ..فأثارت فتاة صهيونية ذكرى "المحرقة اليهودية" وذلك لكي تستعطف الحاضرين وتوجه سهام نقدها له نتيجة مواقفه ومعاداته لما يقوم به الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، وقد انهمرت دموعها وهي تتكلم عن المحرقة .وفي مداخلتها قالت له الفتاة المذكورة إنك انتقدت اليهود وخاصة الموجودين منهم في هذه المحاضرة واتهمتهم انهم نازيين ،واستطردت قائلة ان عملك هذا عدواني إتجاه الألمان مثلما هو عدواني ضد أولئك الذين عانوا من الحرب النازية وانهمرت دموعها بينما كانت تتكلم .فقال لها بقوة وقناعة: انا في الحقيقة لا احب ولا احترم ما تفعلينه فأنا لا احترم دموع التماسيح، وعندما حاول الجمهور المناوئ له ان يقاطعه طلب منهم الصمت وعندما تمادى احدهم قال له المحاضر اخرس حتى اكمل حديثي وصرخ قائلا : دعوني اكمل وقال انا لا احب ان ألقي للجمهور كارت المحرقة اليهودية لكني مضطر للقول ان والدي الراحل كان في معسكر أوشفيتز كما ان امي الراحلة أيضا، وهنا قاطعه انصار الصهيونية حتى لا يكمل لأنهم استشعروا خطرا مما سيقول فطلب منهم الصمت لكن هيجانهم استمر . ولم يصمتوا إلا حين قال لأحدهم ان يخرس ويبدو انه كان يعرف تماما كيف يجب ان يعاملهم اعاد قوله حتى يسمع الجميع مرة اخرى: والدي الراحل كان في معسكر أوشفيتز وامي الراحلة كانت في معسكر الاعتقال ماجدونيفيك وكل فرد من عائلتي ابيد، واستطرد ان والديه كانا أيضا في ثورة غيتو وارسو ،ولذلك تحديدا قال وبسبب ما تعلمته انا وإثنين من اخوتي من دروس والديّ َأنا لن أصمت قال: عندما تقوم اسرائيل بارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين ،لا استطيع ان اتخيل شيء احقر من هذه ولا استطيع ان ان اتخيل أيضا شيئا احقر من استغلال معاناة آبائي واستشهادهم لأبرر التعذيب وتهديم البيوت الذي ترتكبه إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين ،لهذا ارفض أي محاولة للتأثير عليَّ بالدموع .وإذا كان لكم قلب ، قال مخاطبا الصهاينة : يجب ان تبكوا على الفلسطينيين ، وليس على ما حدث لكم .وانهى مداخلته عند هذا الحد اما الفتاة التي استثارته فقد اجهشت في البكاء قطعا لأنها خسرت معركتها او انه كان لديها ضمير فاستيقظ. نحن لا نعرف، لكننا نتساءل متى سيستيقظ ضمير اولئك العرب الذين يعملون بكل الطرق للتأثير على أجيالنا الصاعدة للتطبيع مع القتلة المحتلين لفلسطين وها هو واحد من اصحاب الضمائر الحية والتقدمية يدين الافعال الاجرامية التي يرتكبها الصهاينة يوميا هناك في تلك الارض، ارض العرب التي أضاعوها نتيجة لقبولهم بذلك القدر الذي فرضه عليهم الاسياد في لندن ومن ثم في واشنطن.



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 18 آذار يوم البؤس العربي
- على هامش خبر لقاء بايدن نائب الرئيس الامريكي مع مؤسسات مجتمع ...
- حان الوقت لتأسيس نقابة للمعلمين في الاردن
- جحافل ديمقراطية الاحتلال
- مشاركة في الحوار الدائر في الاردن حول حزب التقدمين المنشود
- سبق صحفي سيناريو تدمير المهد كيف سمح بوش بقصف كنيسة المهد
- أزمة اليسار في بلادنا ..هل توجد أفاق للخروج منها
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب-الحل ...
- تغييب الديمقراطية: مدخل للتوطين وتهديد للسيادة الوطنية
- عبودية الجسد أم تماهيه مع العقل ؟اسئلة مفتوحة
- نهاية فرد فريد
- الاختبار المنزلي كاستراتيجية تعلمية/ واقع وآفاق
- همسات إلى صديقي مؤيد: هذا ما قاله الراوي على لسانه
- بعل يستطيب القرابين الجديدة
- الكونفدرالية تطل برأسها من جديد
- ديالكتيك الصراع ومشروعية المقاومة
- هل يوجد تقرير فينوغراد عربي


المزيد.....




- واحدة من بين مليارات.. طفل صغير يلتقط صورة لحشرة زيز نادرة ل ...
- -جحيم على الأرض-.. مقتل أكثر من 230 فلسطينيا في النصيرات خلا ...
- حاكم مقاطعة زابوروجيه: الهجمات الأوكرانية باتجاه القرم تهدد ...
- شاهد: أورسولا فون دير لاين تدلي بصوتها في انتخابات البرلمان ...
- إدراج رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تيموشينكو على قائمة المطل ...
- مديرة RT العربية تحكي عن قصص وتجارب فريدة وخطيرة مرت بها مرا ...
- الكرملين يوضح دوافع ألمانيا للحديث عن التحضير للحرب مع روسيا ...
- البرق يقتل عنصرين من حرس الحدود في أذربيجان
- الجيش الاسرائيلي يصدر بيانا عن عملياته في غزة خلال 24 ساعة ب ...
- ملياردير مصري يتساءل عن موعد معرفة -الحكومة المصرية السرية ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ما رأي المطبعيين العرب ذوي الضمائر الميتة ؟ مقابل الدكتور فلنكشتاين صاحب الضمير الحي