ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟

طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلمات
-302-

دوخت نتائج التصويت الجزئية للانتخابات البرلمانية، القوائم الرئيسة المتصارعة على السلطة، بعد ملحمة البنفسج العراقية في 7 آذار الجاري، لاختيار برلمان وحكومة جديدين، وتبادلت الحيتان الكبيرة أنواع الاتهامات بالتزوير، إنهم يتحدثون عن أخطاء بشرية وأخرى تقنية، ومابينهما تدخل قوى لاأحد يعرفها للتلاعب بنتائج الانتخابات، وتغيير مساراتها لصالح قوائم معينة، اتهامات موجهة لسفارات دول أجنبية، المخابرات الأمريكية، بالتعاون والتنسيق مع مخابرات الدول الاقليمية، وهذا وارد بالاستناد إلى شرذمة القوائم واستقطابات الدول التي لاتتوقف عن التدخل في الشأن العراقي لتمرير أجنداتها، أحد زعماء دولة القانون (عضو برلمان) هدد قبل أيام بانتفاضة وعصيان مدني، "انتفاضة شعبية سلمية قد تندلع على خلفية تجاهل رغبة الناخبين في حال رفض ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة لولاية ثانية". هذا الزعيم حسبما نشرت الأخبار مطلوب لقضاء دولة أوروبية، كان يقيم بها لاجئا قبل التغيير، على خلفية اتهام بإعطائه معلومات كاذبة للضمان الاجتماعي!، ولاعجب فهذا هو حال الكثير من أعضاء البرلمان والطبقة السياسية!
علاوي يتهم المالكي، الأخير يدعو المفوضية إلى إعادة نتائج العد والفرز، أمس انضم الرئيس الطالباني إلى مجموعة المشككين، ربما لتعويض الهزيمة بصعود غريمه قائمة التغيير في كردستان!.، قوائم خسرانة اتهمت الامم المتحدة المكلفة بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات في العراق، بلعب دور خطير في تحديد ثلاث شركات متخصصة في مجال الحاسبات، وجه إصبع الاتهام إلى شركة تابعة لمجاهدي خلق مسؤولة عن هذه اللعبة، لإبعاد قائمة العراقية عن المشهد السياسي، بعد فوزها الذي قلب الطاولة سواء في كركوك أو ومنافستها لقائمة رئيس الوزراء في بغداد، الغاء 67 محطة بعدما بتت بالكثير من الشكاوى الحمراء التي بلغ عده الواصل منها الى المفوضية 247، حسب كريم التميمي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مظاهرات لدولة القانون في النجف اليوم الأحد، تلاها اجتماع موسع لعشرة محافظين من الوسط والجنوب، كلهم من دولة القانون، لمعرفة مصيرهم بعدما طوحت بهم القائمة العراقية، واضح أنهم محرجون ولايريدون التسليم والاستسلام للارادة الوطنية العراقية المستندة إلى الاستحقاق الانتخابي!، فرج الحيدري مدير المفوضية قطع الطريق على الجميع قبل قليل، قال باستحالة إعادة العد والفرز!
أطاحت الملحمة البنفسجية بأحزاب عريقة، عمائم وأفندية، حديثي نعمة بعد السقوط وبياعة فلافل صاروا مستشاريه!
غموض وأسئلة وشكوك لفت نتائج التصويت، في يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات بعد فرز 83 من الاصوات، بان اياد علاوي متقدم على نوري المالكي بـ 9000 صوت ؟! ، ومالبثت " دولة القانون " أن طالبت باعادة فرز الاصوات في بغداد، في يوم الاربعاء، وبعد نحو 24 ساعة تغيرت الارقام، فقد أعلنت الموفوضية مساء الخميس وبشكل مفاجئ، ان نتائج فرز " 85 %" من الاصوات، اظهر تقدم المالكي بـ 40000 اربعين الف صوت على اياد علاوي !!
وكأن المفوضية سارعت إلى إرضاء دولة القانون، ممايضفي مزيدا من الشكوك على مسيرة العملية الانتخابية، التي أعطيت إلى الشعب العراقي والعالم على شكل جرعات، بدأت بـ " 30 %" ثم " 54 %" ثم " 65 %" ومن بعدها " 75% " الى " 83 % ووصلنا إلى 92% ، لماذا لم تعلن النتائج دفعة واحدة، مثل بقية دول العالم التي يزيد عدد ناخبيها على عدد الناخبين العراقيين!؟
أعلنت المفوضية قبل قليل أنها ستعلن النتائج النهائية للانتخابات يوم الجمعة القادم، ولاشك أن مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية القادمة، ستكون غاية في الصعوبة، قد تستغرق أسابيع طويلة وربما شهورا، وكل قائمة تستند إلى نتائج الاستحقاق الانتخابي التي ماتزال يلفها الغموض والشكوك، الشارع العراقي يطالب بإجلاء الحقيقة عما يجري وراء الكواليس بسرعة وشفافية، ومطلوب من الكتل السياسية الخروج من نظام المحاصصة الطائفية والقومية، واحترام إرادة الناخب العراقي والقبول بما تقرره صناديق الاقتراع.
21/3/2010
[email protected]

#طارق_حربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل