أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون انتخابات الخارج














المزيد.....

ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون انتخابات الخارج


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 07:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يقول ابن العربى المالكى (ت/543هـ ) ان من يكفر تقية وقلبه مطمئن بالايمان ، لا تجرى عليه احكام المرتد لعذره فى الدنيا مع المغفره فى الاخره ، كما أن التقية رخصه ، تجوز فى القول والفعل على حد سواء .

لكن بداية علينا التسليم بأن المجتمع المثالي ، أو اليوتوبيا ( المدينة الفاضلة ) ، أمر لم ولن يثبت امكانية تحقيقه على مدى التأريخ البشري ... وأن النموذج الديمقراطي الأمريكي الذي طرح للتطبيق عراقياً ، هو نموذج مشوه ، حيث أعتمد منذ البداية ( بعد التغيير عام 2003 ) معادلة متخلفة لتحقيق " كما قيل " اليات بناء نظام ديمقراطي جديد ، عبر تطبيق المحاصصة الطائفية والقومية بشكلها المبتذل ... وزوراً بأسم التوافق الوطني أو الديمقراطية التوافقية ، مع أن المفهومين براء من هكذا تطبيق ، واخرى بسبب وضرورة أستحقاقات العملية السياسية والتي خدعنا بها طوال 7 سنوات مدمرة ، لكن الأخطر من هذا كله ، أن يُوكلْ بتطبيقها ( لأحزاب سياسية تؤمن بمبدأ " التقية " ، ومدعومين بشريحة واسعة من رجال دين وجماهير نالها التهميش والقهر منذ نشوء وقيام الدولة العراقية الحديثة ) ، وعبر مساومة وبدعم من تيار قومي واسع ، قدم التضحيات في سبيل عراق ديمقراطي فدرالي ، ثم انقلب على ثوابته الوطنية بسبب قناعته بفقدان الثقة في امكانية نيل حقوقه المشروعة ، أو تطبيق العدالة الأجتماعية في ظل سلطة دولة بقيادة حاكم عربي .

... يقال أن الحصان همس في أذن الحمارة ليلة عرسه قائلاً .. ( عسى أن تلدي مهراً عداء مثلي وعساه ألا يكون كالحمار يعاني من حمل الأثقال ) .

إذاً ديمقراطيتنا العراقية حالياً رغم الأدعاء بمنشأها الغربي زوراً ، لم تأتي بربطة عنق وبدلة ( سموكن ) ، بل جاءت ترتدي بجامة أو دشداشة مهترئة وحافية القدمين ... ومن بين فخديها المتورمين ( سقط ) قانون الأنتخابات رقم 16 لسنة 2005 ، والذي تم تعديله أو قل ( تشويهه ) لاحقاً في 2010 ، وبولادة قيصرية أشترطت على عراقيي الخارج او الناخب المغترب أن يقدم وثيقة اخرى لغرض الاستدلال عن محافظته ، في حين ان اغلب العراقيين في الخارج الذين صوتوا لايمتلكون وثائق تدل على المحافظة .

هكذا حشرتنا ديمقراطية احزاب المحاصصة الطائفية والقومية في ( الحذاء الصيني ) كما يقال ، ولم يسأل أي من نوابنا يومها .

كيف يمكن تحقيق ديمقراطية من دون مؤسسات قانونية ؟

وأي دولة قانون تلك التي لا تستطيع فرض قانون دائم يحفظ حياة المواطن وكرامته ؟

وكيف يمكن تحقيق ديمقراطية تحتمي قياداتها في منطقة معزولة ومحمية بدفاعات وقوات ومنظومة أمن متطورة ، لا تعرف معنى انقطاع الكهرباء والماء والخدمات الضرورية ، بعكس جماهير العراق كله ... اتفق على تسميتها ( بالمنطقة الخضراء ) ؟

لماذا اذاً ننفعل الآن رغم كل الحقائق التي تشير الى معرفتنا ووعينا فيما آلت اليه نتائج مهزلة الأنتخابات الأخيرة .. ونلعن أبو المفوضية العليا ومن شُحن الينا لتمثيلها في دولنا الكافرة التي لا تُحترَم فيها حقوق الأنسان ولا حقوق الحيوان ... مثلما هو قائم في كل شبر من (عراقنا الديمقراطي الجديد ) ، بالرغم من قراءتنا السابقة ، بأن قانون الأنتخابات صمم مسبقاً ليقود الى هكذا أخطاء ونتائج سلبية .

التساؤل المشروع حالياً يتحدد ... بكم ستختلف الخريطة السياسية العراقية بعد ظهور نتائج الأنتخابات ، وكم سنتمكن من تغيير الخارطة السياسية نحن القوى الوطنية الديمقراطية العلمانية لاحقاً ؟

أم سنستمر في الشكوى والأحتجاج وبشكل دوري ومتواصل .. انه بين حانه ومانه ... ضاعت لحانا ...!



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدء العد التنازلي لآعادة أحياء المحاصصة بمفاهيم وصيغ أخرى
- جُردِتُ وعائلتي من انتمائنا العراقي بقناعة ممثل المفوضية الع ...
- أعياد الميلاد ليست احتفالية بعيد الجيش ، لتلغى بسبب تزامنها ...
- لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟
- كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية
- هيلاري كلنتون .. هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!
- أرتباك برلماني .. على وقع طبول التيار الصدري ..!
- الدستور والدولة الديمقراطية الأتحادية .. ومعايير الأسلام الس ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مارسيل فيليب - ديمقراطيتنا تؤمن بمبدأ - التقية -.. ومن بين فخديها سقط قانون انتخابات الخارج