أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارسيل فيليب - لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟














المزيد.....

لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل ستتجرأ ايران على أبتلاع حقل الفكة النفطي الذي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بنحو 1.55 مليون برميل ؟
أم هي لعبه لتعيده عبر صفقة تنازل ومسومه بواحد أو أكثر من ملف ( أزمات ) تحاول القياده الأيرانيه من خلالها أظهار قدرتها على التحكم بمصير المنطقه ...!!

بدايةً .... أود الأشاره الى أن ماتقوم عليه السياسة الخارجية لـ ( جمهوري إسلامي إيران ) يذكرنا بنهج دأب نظام البعث العراقي السابق ، ورئيسه المقبور صدام حسين بالذات على ممارسته عن اشتداد ازماته ، والخوف من تفاقم المعارضه الشعبيه في الداخل .
أولاً .. تعاظم التشكيك من داخل إيران وخارجها بصحة وعدالة نتائج فرز صناديق الاقتراع للأنتخابات الأخيره بين عدة مجاميع ، أكثرها شراسةً ودفاعاً عن النظام القائم ( التيار المحافظ ) الذي يسعى لأستمرار التثقيف السياسي نحو ترسيخ نظرية "ثيوقراطية" بمحورية "الولي الفقيه" أو "المرشد الاعلى" .... وأخرى تعلن أن توجهها يهدف الى فرض معادلة جديدة في الداخل ، اطارها العام إخراج الثورة والنظام الاسلامي من مأزق تحدي الوجود والاستمرار والانفتاح على كل الحساسيات السياسية والفكرية والقومية والاجتماعية وتكريس العملية الديموقراطية وتعزيز الحريات العامة والخاصة وحرية التعبير، وللحد من قدسية وأطلاقية صلاحيات مرشد النظام واستئثاره بالقرار والسلطة ، واعادة سلطة المرشد الأعلى إلى مكانها الطبيعي تحت سقف الدستور.
هذا هو التوجه ( المعلن ) لزعماء المعارضه الأصلاحيين " كروبي والموسوي " وغيرهم كمثال ( عوده لشعارأساسي شكّل إحدى أللبنه لبدايات الثورة والتي أعتمدت على المزج بين مفهوم جمهورية اسلامية ـ ومفهوم ديمقراطيه ضبابيه تدعي الأعتماد على رأي الشعب ن عبر مؤسسات يقودها رجال دين بشكل أساسي ) .

تداعيات اللوحه أعلاه ، قادت لتسعير حدة اشكالية النظام القائم إلى حدود لم تكن ضمن الحسابات والتوقعات المسبقة ، وصولاً الى اندلاع المظاهرات الطلابيه الأخيره ، ورفعها لشعارات بالضد من نظام ولاية الفقيه والرئيس المنتخب علانيةً ، والتي أنطلقت بحجة تغطية مهرجان يقام سنويا للاحتفال بذكرى مقتل ثلاثة طلبة عند مشاركتهم في تظاهرة مناوئة للولايات المتحدة عام 1953 .

ثانياً .. مثلما كان نظام البعث العراقي يقوم بأختلاق أزمه خارجيه هروباً من تذمر الشعب ، كذلك يقوم حكام النظام في طهران الأسلاميه حالياً بتصدير ازماتهم للخارج لحجب المصائب التي يعاني منها الشعب الايراني من فقر وعوز وتخلف وفساد ، وهو ما يفسر محاولة القياده الأيرانيه ، معالجة أزماتها عبر تصعيد إعلامي وسياسي متشنج ، مايثبت عجزها عن التعاطي مع القضايا الوطنية برؤية سياسية ثاقبة ، ويجبرها لأختلاق تهديد خارجي وخطر أجنبي يهدد أمن وسيادة البلد هدفاً لأستدرار العواطف الوطنيه لدى جماهير الشعب الأيراني ، أملاً لدفعه للتوحد ودعم السلطه القائمه .

ثالثاً ... ومن خلال ماسبق ، يمكن تفسير حدث احتلال قوات عسكريه أيرانية يوم أمس " الجمعة 18 ديسمبرـ ك 2 الجاري " .. والسيطرة على موقع لبئر يمثل جزءا من ثلاثة حقول نفطيه عند المنطقة الحدودية شرق مدينة العمارة في منطقة فكه الحدوديه المشتركه ، ورفع العلم الأيراني عليها ، محاولة تفسيره ، بأطار سعي لأثارة نزاع مع ( الخارج الأجنبي ) ، سعياً لأنتزاع تنازلات أمريكيه سواءً لتسوية بعض مشاكل ملفها النووي ، أو لأبعاد الأنظار عن تدخلاتها الأقليميه التي باتت مكشوفه لدول الجوار خاصة ، لكن هناك سبب معقول جداً يمكن طرحه للنقاش ، خاصة مع مرحلة بدأ الصراع والتسقيط السياسي العراقي بين أطراف الأسلام السياسي بشكل خاص وأحزاب وتكتلات أخرى بشكل عام .
رابعاً ... كقناعه شخصيه يمكن تأويل مسألة أحتلال الحقل النفطي حالياً ، في سياق دعم أيراني واضح لكل الأطراف والكتل المنتقده والمعارضه لتوقيع عقود استثمار النفط الأخيره ( تراخيص الجوله الثانيه ) ، مِن مَن انخرطوا في مساعي حميمة لتسقيط الوزير الشهرستاني ، بل والحكومة برمتها وبأستهداف مركز رئيس الوزراء شخصياً .

وأخيراً وهو المهم ، لتتمكن حكومة طهران الحاليه من تبريرإستخدام كل اساليب ( العنف وبكل أشكاله ، بحجة توحيد الجهد لمواجهة الأخطار الخارجيه ) ، لقمع ألأراده الشعبيه والتي تمثلت بالمظاهرات المليونية التي شهدتها المدن الإيرانية العديده ، وبمشاركة فعاله من مؤسسات المجتمع المدني الأيرانيه ، من طلاب وأساتذة جامعات وكبار تجار البازار، وشرائح الموظفين من المهندسين والأطباء وغيرهم ، في تحدٍ واضح لكل المؤسسات القمعيه التابعه لمنظومة السلطه الدينيه بأسم ولاية الفقيه ويد المرشد الأعلى خليفة الأمام الغائب .



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيئ من أجل معركة التشبث بالسلطه
- تأخير موعد الأنتخابات حالياً أفضل من الموافقه على قانون غير ...
- أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون ال ...
- أوسع الحكام علماً ... لو مشى في طلب العلم الى الصين .. لما أ ...
- لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!
- سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني
- أعضاء برلماننا الموقر ... لست خجولاً حين أصارحكم ... !
- الى الدكتور كاظم حبيب ... وفوضى الموت في العراق
- تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الش ...
- سيد راضي أيكول .. بدون زعل .. مدنيون رقم 460 .. هي الأمل
- لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزو ...
- الممهدون .. لمناهضة التيار العلماني !!
- الأخ العزيز زهاء عباس .. مع التحية
- هيلاري كلنتون .. هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!
- أرتباك برلماني .. على وقع طبول التيار الصدري ..!
- الدستور والدولة الديمقراطية الأتحادية .. ومعايير الأسلام الس ...
- لماذا تصر حكومتنا الرشيدة على تكرار الأخطاء
- لماذا الأصرارعلى أعادة تأريخ العراق الجديد بشكل مهزلة
- فخامة رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني
- سيد راضي أيكول ماكين لو أوباما .. ترى هو نفس المكوار العتيك


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارسيل فيليب - لماذا الأحتلال الأيراني لحقل فكه ، وفي هذه المرحله بالذات ؟